القاهرة : أعلن وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط، الذي سيرأس وفد بلاده إلى الإجتماع الوزاري لحركة عدم الإنحياز المقرر عقده في كوبا في 29 و 30 نيسان/أبريل الحالي، إن القاهرة ستطرح رؤيتها لمستقبل ودور الحركة على المسرح الدولي، لدى تسلمها دورة الرئاسة المقبلة.
وأعلنت الخارجية المصرية أن الاجتماع هو الأخير للحركة في ظل الرئاسة الكوبية، قبل ات تتولى مصر مهام رئاسة الحركة حتى عام 2011.

وقال ابوالغيط، في تصريح للصحافيين اليوم، إن أهمية الإجتماع تنبع من أنه سيعتمد الوثيقة التي ستمثل الأساس الذي ستبنى عليه مقررات قمة عدم الانحياز التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الاحمر في الفترة من 11 إلى 16 يوليو/تموز المقبل.
وأضاف أن مصر ستطرح خلال الإجتماع الوزاري في كوبا رؤيتها لمستقبل حركة عدم الإنحياز ودورها على المسرح الدولي وإستراتيجيتها كرئيس للحركة.

واشار ابو الغيط الى أن مصر لديها المزيد من الأفكار والأطروحات في مختلف مجالات عمل الحركة، بما في ذلك القضايا الأمنية والسياسية كنزع السلاح وضبط التسلح والموضوعات الإقتصادية كالتعامل مع الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الدول النامية والملفات الإجتماعية والثقافية والقانونية بما في ذلك مسائل حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وحوار الحضارات.
وأكد أن حركة عدم الإنحياز هي الإطار الأهم والأوسع نطاقا لتنسيق مواقف الدول النامية إزاء مختلف القضايا السياسية والإقتصادية المطروحة على أجندة الأمم المتحدة.

وأضاف أن طبيعة العلاقات الدولية اليوم تحتم على الدول النامية التكاتف وتوحيد صفوفها للدفاع عن مصالحها والتأكد من أن المنظمات الدولية تأخذ مواقفها وأولوياتها في الحسبان عند رسم سياساتها.
وأكد أن اختيار مصر لرئاسة حركة عدم الإنحياز يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدبلوماسية المصرية ويجسد الإحترام الذي تتمتع به مصر على المسرح الدولي، نتيجة لمواقفها المتزنة والرصينة وعملها الدءوب على مدار عقود لتحقيق الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف أن الرئاسة المصرية للحركة ستتيح لها لعب دور رائد ومحوري في تشكيل مواقف الدول النامية والتعبير عنها في المحافل الدولية، وهى مسؤولية كبيرة ولكنها ستضمن حماية المصالح والأولويات المصرية على الساحة العالمية.
واشار ابو الغيط إلى أنه ينوى إجراء العديد من المقابلات الثنائية على هامش الإجتماع الوزاري لحركة عدم الإنحياز في كوبا، للتشاور مع نظرائه من الدول النامية حول سبل تفعيل دور الحركة ولدفع العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول.