تونس: قال محامون يوم الثلاثاء ان محكمة تونسية قضت بسجن 17 شابا من بينهم طلبة بالسجن لفترات تصل الى 12 عاما بتهم اقامة صلة مع مجموعات ارهابية ودعمها.
وأبلغ المحامي سمير بن عمر رويترز بأن المحكمة الابتدائية بتونس قضت يوم الاثنين بسجن ثلاثة شبان لمدة 12 عاما بينما نال 14 عنصرا اخر احكاما بالحبس 8 أعوام بتهم الانضمام الى تنظيم ارهابي والدعوة لارتكاب جرائم ارهابية واعداد مواد متفجرة.
وكشف بن عمر لرويترز انه من بين التهم الموجهة لهذه المجموعة اقامة صلة بمجموعة سلفية مسلحة اشتبكت مع قوات الامن مطلع 2007 (اصبحت تعرف بمجموعة سليمان) في مواجهات نادرة الحدوث في تونس انتهت بمقتل 14 مسلحا.
وقال المحامي ان من بين عناصر هذه المجموعة المنحدرة من منطقة بوعون التابعة لمحافظة سيدي بوزيد الواقعة وسط البلاد طلبة وعمالا ومزارعين تتراوح اعمارهم بين 20 و30 عاما.
واعتقل المتهمون في ابريل نيسان عام 2007 اي بعد وقت قصير من اعلان السلطات تفكيك جماعات مسلحة قالت انها كانت تنوي مهاجمة مصالح حيوية في البلاد وسفارات أجنبية.
وتعكر هدوء تونس اوائل عام 2007 اثر تبادل نادر لاطلاق النار بين قوات الامن واسلاميين سلفيين متطرفين اسفر عن مقتل 14 مسلحا.
وتبدي تونس الحليف الوثيق لواشنطن في مجال مكافحة الارهاب صرامة واضحة ازاء التطرف الاسلامي.
ويقدر بن عمر المتخصص في قضايا الارهاب عدد المعتقلين والسجناء اجمالا بتهم متصلة بقانون مكافحة الارهاب المطبق منذ عام 2003 بأكثر من ألفي شخص.
وكشف بن عمر ان محكمة تونسية قضت الاسبوع الماضي بسجن أول امرأة في تونس بموجب هذه القانون.
وقال لرويترز ان امرأة تدعى مريم الزواغي نالت يوم الجمعة الماضي حكما بالسجن ستة أعوام بينما تم حبس زوجها لمدة 8 أعوام ونصف العام بتهم جمع تمويلات لمنظمات ارهابية بينما يقول محاميها ان جمع الاموال مخصص لدعم الفلسطينيين.