انقره: دعت تركيا الثلاثاء الى تسريع محادثات السلام في قبرص باشراف الامم المتحدة ونفت اي علاقة بين سعيها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والمسألة القبرصية. وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بعد لقاء نظيره القبرصي التركي حسين اوزغورغون quot;لا يمكن اعتبار المهل التكتيكية، ومحاولات كسب الوقت والضغوط التي يمارسها الاتحاد الاوروبي على تركيا مؤشرات حسن نيةquot;.

واضاف quot;ان اردنا السلام على الجزيرة (...) فينبغي انجازه باسرع وقت ممكنquot;. وبدأت المفاوضات بين الرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت في ايلول/سبتمبر، لكنها لم تحرز انجازا ملموسا حتى الان. وحض مجلس الامن الدولي في الشهر المنصرم الزعيمين الى تكثيف محادثاتهما للتوصل الى اعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ 35 عاما.

وقسمت الجزيرة شطرين اثر احتلال تركيا شمالها عام 1974، ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون لالحاق البلاد باليونان، بدعم من السلطة الحاكمة في اثينا آنذاك. وتريد انقره حل النزاع لتسهيل مفاوضاتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. لكن داود اوغلو اكد بحزم رفض تركيا فتح مرافئها ومطاراتها للسفن والطائرات القبرصية اليونانية، بالرغم من الاجراءات الملزمة التي عليها تطبيقها بموجب اتفاق الوحدة الجمركية الذي وقعته مع الاتحاد الاوروبي.

وادى هذا الخلاف عام 2006 الى تعليق المفاوضات في ثمانية ملفات من اصل 35 تندرج في اطار المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وقال الوزير quot;لا يمكن اعتبار الضغط على تركيا مؤشرا الى حسن النية فيما لا يزال الاتحاد الاوروبي غير قادر على الايفاء بوعودهquot;، ملمحا الى تعهد الاوروبيين بتقليص العقوبات الاقتصادية على القبارصة الاتراك مكافأة لتأييدهم عام 2004 لخطة سلام صاغتها الامم المتحدة، ولقيت رفضا من الشطر اليوناني للجزيرة.