نيويورك:قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الإثنين إن التفويض الممنوح للجنة التحقيق الدولية في الانتهاكات التي ارتكبت في غزة وجنوب إسرائيل خلال الصراع الأخير لا يشمل النشاطات الإرهابية التي امتدت لمدة عام. ونقلت إذاعة الأمم المتحدة اليوم عن باراك في حديث الى الصحافيين عقب إجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك أن من بين quot;العمليات الإرهابية التي لا يشملها هذا التحقيق آلاف الصواريخ والقذائف التي سقطت على رؤوس المدنيين الإسرائيليين، مما لا يؤهل اللجنة للتوصل الى نتائج محايدةquot;.

وأضاف quot;لا أعتقد أن إسرائيل ستتعاون مع هذا التحقيق أو أن عليها التعاون رغم ان القاضي غولدستون شخصيا يتمتع باحترام كبير حول العالمquot;. وقال باراك إنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة سلسلة من القضايا منها الوضع في الشرق الأوسط والعالم وعملية السلام والوضع في لبنان قبيل الانتخابات وحتى ملف كوريا الشمالية وما قامت بعه مؤخرا وما يمثله ذلك من تهديد للمنطقة والعالم.

وتابع quot;أبلغت الأمين العام مجددا أننا نتوقع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي استخدام كل ما هو متاح لهما من تأثير لتسريع إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط، وعبرنا له عن دعمنا لجهود المجتمع الدولي في المساعدة على تحريك عملية السلام في المنطقةquot;.

يذكر أن اللجنة التي كلفها مجلس حقوق الإنسان القيام بالتحقيق وصلت اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ويرأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون. وكانت اسرائيل اعلنت في نيسان/ابريل الماضي انها لن تتعاون مع تحقيق الامم المتحدة.

ويضم فريق تقصي الحقائق كلا من غولدستون، وهو يهودي كان عضوا في المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا ورئيس النيابة السابق للمحاكم الجنائية في يوغسلافيا ورواندا، وكريستين شنكن، البروفسور بالقانون الدولي في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وهينا جيلاني محامي المحكمة العليا في باكستان وممثلة سابقة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان.

كما يضم الفريق عضواً في لجنة التحقيق الدولية الخاصة بدارفور الكولونيل ديسموند ترافرز، وهو ضابط سابق في القوات المسلحة الايرلندية وعضو في مجلس إدارة مؤسسة تحقيقات الجرائم الدولية. وكانت إسرائيل شنّت عملية عسكرية على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي استمرت 22 يوماً،وأسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل و5400 جريح،غالبيتهم من النساء والأطفال.