نيويورك: أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة الاعتداء الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل داخل مسجد في إقليم دير العليا شمال غرب باكستان مؤكدا رفضه لأعمال العنف التي وصفها بأنها تستحق العقاب.

من جهته، أشاد ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي إلى باكستان وأفغانستان بجهود الحكومة الباكستانية في القضاء على المتشددين من خلال الهجوم الذي يشنه الجيش على عناصر حركة طالبان في وادي سوات.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة إسلام أباد إنه لمس أجواء جديدة في باكستان ضد ميليشيات حركة طالبان.

إلا أن هولبروك دعا الحكومة الباكستانية بالمقابل إلى أن تكون على علم بشكل صحيح بعمليات القوات الحليفة ضد طالبان في المناطق الحدودية.

وقال بعد لقائه المسؤولين الباكستانيين quot;الشيء الوحيد المهم هو أن قوات التحالف تعمل في مناطق بالقرب من الحدود الباكستانية. هذا ما يجب أن تأخذه باكستان في الاعتبار في كل الأوقات، وقوات الأمن الباكستانية على علم بشكل صريح بهذه العمليات العسكرية ، حتى يتمكنوا من القيام بما يلزم لحماية الحدودquot;.

وأضاف هولبروك quot;يبدو أن هناك تحولا في المواقف في هذا البلد نحو المسلحين الأوغاد. جميعكم اختبر ذلك بنفسه. ثانيا،الجيش قرر الهجوم وهذا أيضا تحول ، لكنني أشدد على ضرورة التأكيد على ذلك مرة أخرى لأن اختبار هذه السياسة سيكون عبر قدرة اللاجئين على العودة إلى ديارهم ، والعودة إلى بلادهم بسرعة والعودة إلى حياتهم الطبيعيةquot;.

وعلى صعيد أخر، حذرت الأمم المتحدة من أن أموال الوكالات الإنسانية في باكستان قد تنفد في غضون أسابيع وقد تضطر إلى وقف مساعداتها لحوالي مليوني نازح فروا من المعارك في شمال غرب باكستان.

وقال منسق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في باكستان مارتن موغوانجا إن الاحتياجات عاجلة جدا وفورية، إذ توقع عمال الإغاثة الجمعة فرار 20 ألف شخص إضافي من منطقة سوات حيث يشن الجيش الباكستاني هجوما واسعا على متمردي طالبان.

ودعا موغوانجا كل أصدقاء باكستان إلى دعم الهيئات الإنسانية كي تواصل تلبية احتياجات النازحين بصورة فاعلة.