باريس:اكد الجزائري الاخضر بومدين الذي سجن سبعة اعوام في غوانتانامو ان الوضع لم يتغير في المعتقل الذي انشئ عام 2002 في قاعدة عسكرية اميركية في كوبا بعد وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى البيت الابيض.

وقال بومدين (42 عاما) في مقابلة تبثها اذاعة فرنسا الدولية الثلاثاء quot;كلا، لا تغيير، الجنرال نفسه، والاميرال نفسه، والجنود ما زالوا انفسهم، ومعاملة السجناء على حالها، لا تغيير على الاطلاقquot;.

واتى كلام بومدين ردا على سؤال حول اي تغييرات طرأت على السجن بعد وصول اوباما الى السلطة، علما انه يسعى الى اغلاق المعتقل.

وقال الجزائري quot;عند نقلي بالطائرة، كنت حرا. طلبت الذهاب الى الحمام، فاجابني الحارس +حسنا، شرط ان تترك الباب مفتوحا، وان اواصل تصويركquot;.

واضاف quot;وفي اثناء قضاء حاجتي، واصل التصوير. طلبت منه التوقف، فاجاب +انه القانون+. ولكنني كنت حرا، وفي طائرة! بامكانكم بالتالي تخيل ما يحدث في غوانتانامو حتى الانquot;.

واوقف بومدين في خريف 2001 الى جانب خمسة جزائريين اخرين في البوسنة حيث كان يقطن بصورة شرعية، وسلم الى السلطات الاميركية للاشتباه في تخطيطه لهجوم على السفارة الاميركية في ساراييفو. بعدئذ نقل الى غوانتانامو في الايام الاولى على انشاء السجن.

وغادر الاخضر بومدين غوانتانامو في 15 ايار/مايو المنصرم بعد معركة قضائية استمرت اعواما. وسمح له ولعائلته الاستقرار في فرنسا، ما جعل منها البلد الاول في الاتحاد الاوروبي الذي يستقبل معتقلا سابقا في غوانتانامو ليس مقيما سابقا في فرنسا ولا احد مواطنيها.

وما زال 240 معتقلا حاليا في غوانتانامو، السجن الذي فتحه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لاحتجاز quot;المقاتلين الاعداءquot; في الحرب على الارهاب التي شنها ردا على هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.