واشنطن: قال مسؤولون اليوم إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) من المتوقع أن تنشر تقريراً بشأن الضربات الجوية الأميركية التي وقعت في غرب أفغانستان في الشهر الماضي، في أعقاب جدل دار داخل حكومة الرئيس باراك أوباما حول ما إذا كانت الوثيقة سيتم حجبها.

وأفاد مسؤولون اشترطوا عدم نشر أسمائهم بأن مسؤولين بارزين في البنتاجون قرروا نشر التقرير وبدأوا ما يبدو أنه مراجعة نهائية له.

وأدت غارة القصف في إقليم فراه في غرب أفغانستان في أوائل مايو التي قتلت مدنيين إلى تصاعد التوتر بين القوات الغربية وبين المسؤولين الأفغان بشأن استخدام القوة الجوية وخطورته على المدنيين الأبرياء المحاصرين بين القتال بين قوات حالف شمال الأطلسي ومتمردي طالبان.

وقال الجيش الأميركي إن ما بين 20 و35 مدنياً لاقوا حتفهم وسط ما بين 80 و95 قتلوا في الحادث، وكان الباقي من المتمردين. لكن مسؤولين أفغاناً قالوا إن عدد القتلى المدنيين بلغ 140 بينما قالت جماعة أفغانية لحقوق الإنسان إن القصف ادى الى مقتل 97 مدنيا واثنين فقط من اعضاء طالبان.

واعترف البنتاجون بالفعل بأن هناك مشاكل في الطريقة التي نفذت بها القوات الأميركية هذه العملية العسكرية. ووعد الجيش الأميركي في البداية بنشر التقرير بعد فترة قصيرة من الضربات الجوية.

وقال المسؤولون إن الجدل دار بعد ذلك بين وزارتي الدفاع والخارجية، حيث كان البعض يخشى أن يؤدي نشر التقرير الى التأكيد فقط على الأخطاء الأميركية.