بروكسل: عبرت المفوضة الأوروبية لشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، عن الأهمية القصوى التي يوليها الإتحاد الأوروبي للإنتخابات الرئاسية والمحلية القادمة في أفغانستان، اذ تتم في أجواء سياسية وأمنية quot;بالغة التعقيدquot;. وأشارت فالدنر، في تعليق اليوم على قرار نشر بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات في أفغانستان، المقررة في 20 آب/أغسطس القادم، إلى أن أهمية هذه الانتخابات تبنع من أنها الأولى التي ينظمها الأفغان أنفسهم، وهذا quot;يشكل تحديا هاماً للمؤسسات الديمقراطية الأفغانية الحديثة العهدquot;، وفق المسؤولة الأوروبية.

وتتألف هذه البعثة من مجموعة خبراء عددهم 17 شخصاً وصلوا إلى أفغانستان فعلاً منذ بداية الشهر الحالي وشرعوا في عمليات تقييم العملية الانتخابية بشكل عام، كما سيلتحق بهم آخرون لتقييم الحملات الانتخابية والتحضير ليوم الإقتراع وعمليات الفرز واعلان النتائج ما يرفع عدد المراقبين بشكل نهائي إلى مائة شخص برئاسة عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي فيليب موريون، حسب بيان صادر عن المفوضية بهذا الشأن اليوم.

إلى ذلك، أكدت كريستيان هوهمان، الناطقة باسم فالدنر، أن أمن أفراد بعثة مراقبة الانتخابات الأوروبية سيتم تأمينه بواسطة شركات أمن خاصة، quot;وستتولى الشرطة الأفغانية جزءاً من المهمة، بالإضافة إلى قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) العاملة في أفغانستان إيسافquot;. ويذكر أن المفوضية الأوروبية سبق وأرسلت بعثة مراقبة انتخابات لأفغانستان عام 2005، كما أنها ضخت في أفغانستان أموالاً تصل 1,6 مليار يورو منذ عام 2002 حتى الآن، منها 247 مليون على شكل مساعدات غذائية.