واشنطن: ذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم الجمعة ان الولايات المتحدة قد تدخل تغييرات كبيرة على الاستراتيجية الحربية في أفغانستان تتضمن زيادة عديد القوات الأفغانية والأميركية بالإضافة إلى مكافحة الفساد الحكومي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التقرير التقييمي الذي يعده قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال والذي يعرض فيه مقاربته للحرب في أفغانستان، ان الأخير يحضّر استراتيجية جديدة في أفغانستان تدعو إلى تغييرات كبيرة في الوسائل التي تنفذ من خلالها القوات الأميركية والدولية عملياتها هناك.

وتتضمن الاستراتيجية الجديدة زيادة كبيرة في عديد القوات الأفغانية والتي ستتطلب المزيد من القوات الأميركية وتكثيف الجهود العسكرية الهادفة إلى مكافحة الفساد بين المسؤولين الأفغان المحليين.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في الفريق الاستشاري الذي عينه ماكريستال لإعداد التقرير التقييمي ، ان الجنرال يبدو ميالاً إلى زيادة عديد القوات الأميركية لتطبيق الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى استخدام أساليب غير تقليدية لمحاربة التمرد المتنامي لحركة طالبان.

وأوضحت الصحيفة ان طلب زيادة القوات الأميركية في أفغانستان قد يقابل باستقبال بارد في البيت الأبيض حيث أبدى بعض المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما تردداً في منح التصريح بمثل هذه الزيادة.
وقال مسؤولون عسكريون كبار ان ماكريستال ينتظر توصية من فريق من المخططين العسكريين في كابول قبل التوصل إلى قرار نهائي حول طلب زيادة الجنود.

وقال أعضاء في فريق ماكريستال الاستشاري انهم يعتقدون ان هناك حاجة إلى المزيد من الجنود الأميركيين في أفغانستان ولكن من غير الواضح ما هو العدد الذي سيطلبه الجنرال الأميركي.
ومن المتوقع أن تشكل زيادة القوات الأميركية في أفغانستان تحدياً سياسياً لأوباما، خصوصاً و ان الحفاظ على المستوى الحالي لعديد هذه القوات الذي من المقرر أن يبلغ 68 ألف في الخريف أثار انتقادات من كبار الديمقراطيين في الكونغرس.