ديرشتاين (النمسا): استؤنفت في مدينة ديرشتاين النمساوية اليوم اعمال الاجتماع غير الرسمي بين المغرب والبوليساريو لحل مشكلة الصحراء الغربية حيث من غير المتوقع الاعلان عن احراز اي تقدم بشأن المسائل الخلافية العالقة بين طرفي النزاع.

ووفقا لما صرحت به المتحدثة باسم الامم المتحدة في فيينا آنا توماس فان هذه المحادثات غير الرسمية بين وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري وممثلين عن جبهة بوليساريو التي يشارك فيها ايضا مراقبون من الجزائر وموريتانيا برعاية الوسيط الاممي كرستوف روس تهدف الى وضع اسس مشتركة تمهد السبيل لعقد جولة خامسة من المفاوضات بين الطرفين حول مستقبل الصحراء الغربية.

ونقلت وكالة الصحافة النمساوية اليوم نقلا عن المتحدثة قولها quot;ان هذا الاجتماع الذي يعقد في مدينة ديرشتاين النمساوية لليوم الثاني على التوالي يعقد بدعم كامل من مجلس الامن الدولي بغية التوصل الى حل سياسي متوازن ودائم ومقبول من الطرفين ويحترم حق تحقيق المصير للشعب الصحراويquot;.

وطبقا لما ذكره دبلوماسيون في فيينا فان الوفد المغربي اكد على موقف الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة السابق الهولندي بيتر فان فالسوم الذي اعتبر ان الخطة المغربية حول حكم ذاتي موسع تشكل الحل الوحيد quot;الواقعيquot; لمشكلة الصحراء.

كما ذكر ان الولايات المتحدة وفرنسا تدعمان هذه الخطة كذلك بينما تطالب جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر باستقلال المستعمرة الاسبانية السابقة التي احتلتها المغرب بعد الانسحاب الاسباني عام 1975.

يذكر ان المغرب كان قد اقترح في السابق خطة واسعة للحكم الذاتي تحت سيادته من اجل وضع حد للنزاع في الصحراء الغربية وكانت هناك اربع جولات من المفاوضات الرسمية عقدت في الماضي بين المغرب والبوليساريو لكنها لم تسفر عن اي تسوية للنزاع.