واشنطن: بين استطلاع للرأي ان معظم الأميركيين ما يزالون يرون المزيد من الأعداء في الشرق الأوسط ،وانهم يرون ان الطريق ما يزال طويلا أمام بناء صداقات في هذه المنطقة بالرغم من مقاربة الرئيس باراك اوباما الجديدة تجاه العالم الإسلامي.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة quot;راسموسين ريبورتس quot; الأميركية ان معظم الأميركيين ما يزالون ينزعون الى الشك في معظم دول الشرق الأوسط بالرغم من مرور ثماني سنوات على هجمات 11سبتمبر/ أيلول 2001 .

وبين الاستطلاع ان السعودية ومصر كانتا الأفضل في عيون الأميركيين ،الذين استمروا بالنظر الى إيران على انها العدو رقم واحد للولايات المتحدة. ورأى 39 % في مصر حليفا لبلادهم ،فيما قال 9 % انها عدو ،وصنفها 42 % في مرتبة بين العدو والحليف.

وقال 23 % ان السعودية حليف مقابل 25 % يرونها عدوا ،فيما صنفها 46 % في مرتبة بين العدو والحليف. ويرى 70 % من المشاركين ان إيران تشكل عدوا ،مقابل 5 % يرون فيها حليفا ،و20 % قالوا انها تأتي في مرتبة بين العدو والحليف.

ولدى سؤالهم عن الدولة التي تشكل التهديد الأكبر للأمن القومي الأميركي قال معظم المشاركين انها ايران وكوريا الشمالية. ورأى 40 % من المشاركين ان موقف اوباما في يونيو/حزيران الماضي لم يكن داعما بما فيه الكفاية للإصلاحيين في ايران الذين نظموا احتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية .

وقال 70 % من المشاركين ان إسرائيل تعتبر حليفا للولايات المتحدة،مقابل 8 % اعتبروها عدوا و16 % صنفوها في مكان بين المرتبتين. وأعرب 81 % عن اعتقادهم بانه يتوجب على القادة الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود في أي اتفاق سلام بالشرق الأوسط.

وقال 81 % انهم يتوقعون ان تكون العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي أفضل بعد سنة،وذلك بانخفاض 5 نقاط عن استطلاع سابق اجري في يونيو الماضي.

ومع ان القوات الأميركية ستكمل انسحابها من العراق في العام 2011 ، إلا ان 41 % من الأميركيين اعتبروا العراق عدوا لبلادهم،فيما يرى 17 % الحكومة العراقية الحالية حليفا ، وصنفها 37 % في مرتبة بين الحليف والعدو.

وقال 64 % من المشاركين في الاستطلاع ان الحرب في العراق لم تنته بعد ،بالرغم من بدء انسحاب القوات الأميركية. ورأى 40 % ان أفغانستان تشكل عدوا للولايات المتحدة مقابل 15 % يرونها كحليف ،و39 % أدرجوها في موقع بين المرتبتين. وقال المشاركون انهم يعارضون إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان ،وتوقع 83 % ان يرسل اوباما المزيد من القوات الى هذا البلد العام المقبل.

وقال 28 % انهم ينظرون الى باكستان كعدو ،مقابل 12 % يرون فيها حليفا،فيما يعتبرها 53 % في مرتبة بين العدو والحليف.

مع ذلك قال 87 % انهم يشعرون بالقلق إزاء امن الترسانة النووية الباكستانية ،مع تهديدات طالبان بتحقيق مكاسب سياسية في البلاد. واجري الاستطلاع عبر الهاتف خلال الفترة من 5-8 أغسطس /آب الحالي ،وشمل 1000 أميركي من البالغين ، مع هامش خطأ 3 %.