سيول: دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم السبت إلى تعزيز العلاقات بين البلدين والتعبير عن قوة تحالفهما بالرغم من العقوبات الدولية المستمرة على بيونغ يانغ إثر تجربتها النووية الثانية، وذلك في رسالتي تهنئة لمناسبة الذكرى الـ64 لتحرر كوريا من الاستعمار الياباني.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان كيم قال في رسالته إلى ميدفيديف quot;أعبر عن تهنئتي لك وللشعب الروسي وأعرب عن اعتقادي بأن العلاقات بين كوريا الشمالية روسيا الاتحادية ستتطور بما يصب في مصلحة شعبي البلدينquot;.

من جهته عبر ميدفيديف عن تهنئته بتحرير كوريا من الاستعمار الياباني الذي دام من العام 1910 حتى العام 1945، مذكراً كيم بالعلاقات الوثيقة التي تربط بلده بالاتحاد السوفياتي السابق.

ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن ميدفيديف قوله في الرسالة quot;نقدر حقيقة ان كوريا الشمالية تحفظ مساهمة جنود الجيش السوفياتي الذين ضحوا بحياتهم في معارك ترمي إلى القضاء على القوة العسكرية اليابانية في الشرق الأقصىquot;.

وتمنى الرئيس الروسي quot;الصحة الجيدة والسعادةquot; لكيم الذي أصيب بجلطة قبل سنة.

يشار إلى ان روسيا انضمت في حزيران/يونيو الماضي إلى 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتمرير قرار يدين تجربة كوريا الشمالية النووية الثانية في 25 أيار/مايو الماضي، بالرغم من انها كانت تملك سلطة رفض القرار واستخدام حق النقض بصفتها دولة دائمةالعضوية بالمجلس.

واعتبرت quot;يونهابquot; ان تبادل الرسائل يشير إلى ان البلدين ما زالا يقدران علاقتهما الطويلة التي بنيت خلال حقبة الحرب الباردة.

ونقلت عن مسؤول في المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي ان هذه الرسالة يمكن أن تعتبر بروتوكولاً معتاداً، مشيراً إلى ان سيول تلقت أيضاً رسائل تهنئة من عدد من رؤساء الدول ومن بينها روسيا في الأعياد الوطنية.