واشنطن: إعترف مسؤولون عسكريون أميركيون رفيعو المستوى أن حركة quot;طالبانquot; باتت عدوا قويا في أفغانستان، لأنها تقوم بتحسين تكتيكاتها وتنفذ من ثغرات في اللعبة العسكرية الأميركية، معربين عن ذهولهم من الانطلاقة الجديدة للحركة.

ونقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية عن المسؤولين العسكريين قولهم، إنهم رأوا أن وضع الولايات المتحدة حدا لاستعمال القوات الجوية وأعمال العنف ضد المدنيين فتح المجال أمام عناصر طالبان لتعزيز قدراتهم. وأضافوا أن المشاريع التنموية في غرب أفغانستان، كشق طرقات جديدة وبناء المدارس ومراكز الشرطة، شكلت أهدافا حية للتفجيرات والهجمات الانتحارية التي ينفذها عناصر quot;طالبانquot;.

واعتبر المسؤولون أن عدم قدرة واشنطن على رفع عدد جنودها في أفغانستان لحماية المدنيين أثار امتعاضا من الوجود الغربي فيها ومن الحكومة الأفغانية المتعاونة معها. ولفتت الصحيفة إلى أنه في ظل قرارات أوباما المهمة بشأن استراتيجية الحرب على أفغانستان وتراجع الدعم الشعبي الأميركي لهذه الحرب، يعمل مسؤولو الإدارة والدفاع على دراسة أسباب ظهور طالبان، ولو في الوقت الحاضر على الأقل، كأنها المنتصرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي، قوله إن المشكلة هي أن طالبان، التي لديها منذ البداية هدف واضح، تقدمت نحوه بثبات.