لندن: أظهرت وثائق نشرها مكتب الخارجية والكومنولث في بريطانيا أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران كانا تخوّفا من أن يؤدي سقوط جدار برلين في العام 1989 إلى اتساع الفكر النازي بين الألمان.
وذكرت صحيفة quot;دايلي تلغرافquot; البريطانية أن الوثائق الحكومية البريطانية التي ستنشر غداً الجمعة تكشف عن عمق القلق الذي شعرت به ثاتشر وميتران بعد سقوط الحائط. وتظهر الوثائق أن ميتران حذر ثاتشر سراً من أن إعادة توحيد ألمانيا قد تشكل أرضية للفكر النازي أوسع مما كانت أيام هتلر.

وتشير أيضاً إلى أنه حذرها لاحقاً في كانون الثاني/يناير 1990 أي بعد أسبوع من سقوط الجدار من أن مشهد الوحدة يرجع الالمان quot;سيئينquot; كما كانوا. كما تظهر الوثائق معارضة تاتشر لإعادة اتحاد ألمانيا. ويأتي القرار الحكومي بنشر تلك الوثائق المؤلفة من 500 صفحة قبيل احتفال ألمانيا بالعام العشرين لسقوط حائط برلين، وذلك في محاولة لإبراز أن المسؤولين البريطانيين اليوم ينظرون إلى إعادة اتحاد ألمانيا بإيجابية على الرغم من الاعتراض الذي أظهرته ثاتشر.