بدأت تلوح في الأفق بعض الصعوبات أمام تشكيل تحالف القوائم التي فازت بانتخابات البرلمان في اقليم كردستان العراق، وذلك لان اللوحة السياسية في العراق غير مكتملة حتى الان

السليمانية: تواجه القوائم التي فازت في انتخابات البرلمان المحلي في اقليم كردستان العراق صعوبات لتشكيل تحالف فيما بينها لخوض الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها منتصف كانون الثاني/يناير 2010. وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيره لوكالة فرانس برس ان quot;اللوحة السياسية في العراق غير مكتملة حتى الان، ننتظر ونراقب التحركات لنكون على مسافة واحدة من جميع الجهاتquot;. واضاف quot;هناك اتفاق استراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي باتجاه تشكيل قائمة موحدة تضم جميع الاحزاب والكياناتquot; في الاقليم.

ويمثل الحزبان، الاتحاد الوطني الكرستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، مركز الثقل السياسي الرئيسي بين الاكراد.

وحول الفشل في تشكيل قائمة كردية موحدة، اضاف بيره quot;لا اعتقد ان عدم النجاح سيضعف الحضور الكردي في مجلس النواب المقبلquot;. ويشغل quot;التحالف الكردستانيquot; 53 مقعدا في مجلس النواب حاليا، اضافة الى خمسة مقاعد اخرى للاسلاميين الاكراد.

وابرز القوى المنافسة للتحالف الكردستاني في الاقليم قائمة quot;التغييرquot; بقيادة النائب المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني نوشيروان مصطفى، وقد حصلت في الانتخابات الاخيرة في الاقليم على 25 مقعدا من اصل 111 في البرلمان المحلي. وقال القيادي البارز في quot;التغييرquot;، جلال جوهر لفرانس برس quot;سنشارك في انتخابات مجلس النواب العراقي بقائمة مستقلةquot;.

وطالب بquot;شراكة وتحالف بين مختلف القوى الكردية دون تهميش لاي كيان في عملية صنع القرار في القضايا الاساسية فمن غير الممكن المطالبة بتوحيد القوى الكردية في بغداد وتشتيتها في كردستانquot;. واكد جوهر quot;من غير الممكن كذلك تخوين من لا ينتمي الى التحالف الكردستانيquot;.

ووفقا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، تم تسجيل 22 كيانا سياسيا للمشاركة في الانتخابات. وراى جوهر انه quot;بامكان القوائم المختلفة الدفاع عن الحقوق الكردية وفقا للاسس الدستورية فالجميع متفق على النقاط الجوهريةquot; التي تصب في صالح الاقليم.

وحول ترشيح كردي لمنصب سيادي، قال ان quot;دور ممثلي الاكراد في الحكومة المركزية خلال الاعوام الماضية كان دون المستوى ولم يستطيعوا ان ينصروا حلفائهم في القضايا الرئيسية لذا فنحن مع العادل مع شعبه والناجح في واجباتهquot;.

وردا على سؤال حول احتمال تشكيل ائتلافات مع كيانات غير كردية، اجاب ان quot;موقفنا من الاطراف العراقية واضح فنحن ضد عودة حزب البعث المنحل الى الساحة السياسية ويجب ان يكون موقف الطرف الذي نتحالف معه ايجابيا من قضايا اقليم كردستانquot;. وتابع بيره quot;نعتبر قضايا كردستان خطا احمر لا يمكن تجاوزه لدى الدخول في ائتلاف مع اي حزب او كيان سياسيquot;.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي في الاتحاد الاسلامي الكردستاني علي محمد quot;ليس من الضروري ان يشارك كل حزب في قائمة مستقلة، اذا كان التوجه واحدا وباتجاه دعم قضايا اقليم كردستانquot;. واضاف quot;يمكن المشاركة بقوائم متعددة تحمل هذا التوجهquot; مشيرا الى ان قائمته quot;تدعم اي شخصية كردية لتولي منصب سيادي شرط ان يبتعد عن المصالح الحزبية الضيقة وان يتحرك ضمن دائرة دعم القضايا القومية ويخدم شعب كردستانquot;.

اما عضو المكتب السياسي في quot;الجماعة الاسلاميةquot; محمد حكيم، فقال ان quot;الخيارات مفتوحة، ودرسنا موضوع تشكيل قائمة واحدة لكل الكيانات السياسية الكردية لكن بعد الاتفاق على توزيع الحصص في البرلمان والحكومة والمناصب السيادية وفقا للنتائجquot;.

وتشارك quot;الجماعة الاسلاميةquot; في تحالف رباعي يضمها مع quot;الاتحاد الاسلاميquot; وحزب quot;كادحي كردستانquot; وquot;الحزب الاشتراكي الديمقراطيquot; يعرف باسم quot;قائمة الخدمات والاصلاحquot; ونال في الانتخابات المحلية الاخيرة 13 معقدا. واضاف حكيم quot;خلال السنوات الماضية كنا جزءا من التحالف الكردستاني لكننا مع الاسف لم نحصل على شيء سوى اغتيال نائبنا الوحيد محمد رضا سنكاويquot;. ولقي سنكاوي مصرعه العام 2006 في منطقة تقع بين الاعظمية والصليخ في شمال بغداد في ذروة الاقتتال الاهلي.