تحادث عاهل الأردن مع بابا الفاتيكان فرنسيس الأول حول التعاون والحوار والتعايش والمحبة بين الأديان والثقافات والشعوب.


نصر المجالي: تناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات بين الأردن والفاتيكان، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط ومساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار لشعوبها.

موضوعات متعلقة
البابا يستقبل العاهل الاردني للمرة الثانيةفيعام

وأكد الملك عبدالله الثاني حرص الأردن على تعزيز علاقات التعاون مع حاضرة الفاتيكان، في سياق الرسالة المشتركة لنشر المحبة والسلام بين الأمم، وتدعيم أسس التآخي والتسامح والوئام كقواسم تجمع أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية.

ولفت إلى أن الأردن يعمل مع جميع الأطراف لترسيخ لغة الحوار والتواصل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ كل مظاهر الانغلاق والتشدد والتعصب الفكري والديني.

مؤتمر تحديات المسيحيين
وأشار العاهل الأردني إلى استضافة المملكة في العام الماضي مؤتمرًا حول التحديات التي تواجه المسيحيين العرب وسبل التعامل معها، حفاظًا على الدور المهم لهم، خصوصًا في مدينة القدس، وتعزيز تواجدهم كمكونٍ مهم وجزء لا يتجزأ من العالم العربي.

ورحّب العاهل الهاشمي بالزيارة المرتقبة لقداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، في الرابع والعشرين من شهرمايو/ أيار المقبل إلى الأردن، وهي الأولى له منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، والتي ستعزز رسالة التعايش والمحبة بين شعوب الشرق الأوسط، وتدعم سبل تحقيق السلام، الذي هوأحوج ما تكون المنطقة إليه اليوم.

يشار إلى أن الزيارة البابوية المرتقبة، والتي هي الرابعة للأردن، ستشمل أيضًا فلسطين وإسرائيل، وتتزامن مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا بولس السادس التاريخية للمملكة فى العام 1964 ومع مرور عشرين عامًا على إعلان العلاقات الرسمية مع حاضرة الفاتيكان في العام 1994.

جهود السلام
كما تطرقت المحادثات إلى جهود تحقيق السلام في المنطقة، حيث أعاد العاهل الأردني التأكيد على موقف الأردن وجهوده المتواصلة إلى جانب الأطراف الدولية الفاعلة، لدعم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولًا إلى سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين.

وفي ما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، أكد الملك عبدالله ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري، مشيرًا في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها المملكة لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها، وما يفرضه ذلك من ضغط كبير على مواردها الشحيحة.

من جانبه، أعرب بابا الفاتيكان عن تطلعه إلى الزيارة التي سيقوم بها إلى الأردن خلال الشهر المقبل، معبّرًا في الوقت عينه عن شكره لزيارة الملك إلى حاضرة الفاتيكان، والتي تعكس حرص جلالته على تمتين التواصل مع الفاتيكان، وتعزيز رسالة التقارب والتآخي بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية.

كما أشاد البابا بجهود الملك عبدالله الثاني في حفظ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وحكمته في التعامل مع مختلف الأزمات والظروف التي تواجه المنطقة، ودور الأردن ورسالته في تعزيز الوسطية والاعتدال والانفتاح على مختلف شعوب العالم.