&
&
&
احتلت البحار والسواحل والغابات ومناظر الطبيعة موقعا مرموقا في أعمال فنانين ورسامين كبار على مر العصور وهو ما يمكن تلخيصه هنا بالمقولة الشهيرة "الماء والخضراء والوجه الحسن" !! ولكن دعونا نركز أولا على مناظر البحار والسواحل ولنكتشف عددا من اللوحات التي رسمت لتخلد هذه الأماكن. &
1- "على ساحل البحر" لبابلو بيكاسو 1937
أنجز بيكاسو أعمالا عديدة يظهر فيها البحر والساحل ولكن، وعكسا للوحات أخرى سابقة مثل "إمرأتان تعدوان على الساحل" (1922) المعبرة عن نوع من البهجة والمرح، هذه لوحة تعبر عن تعاسة واضحة حيث نرى شكلي امرأتين تسليان نفسيهما بلعبة في شكل قارب. ونرى في عمق اللوحة شكلا غير واضح المعالم وهو يراقبهما ويتابع حركاتهما. ويعتبر البعض شكل الرأس المتطلع من الأفق إشارة محتملة إلى الأوضاع المتوترة في إسبانيا التي كانت تشهد حربا أهلية اندلعت هناك قبل عام واحد فقط. اللوحة موجودة ضمن مجموعة بيغي غانغهايم في فينيسيا. &
2. "إلحاح الذاكرة" لسلفادور دالي،1931
ربما تكون هذه اللوحة التي رسم فيها دالي ساعات مائعة من أكثر أعماله شهرة ضمن المدرسة السريالية التي أبدع فيها هذا الفنان، غير أن اللوحة تتضمن أيضا مكانا حقيقيا وواقعيا وقريبا من البحر وهو بالتحديد ساحل كاداكويس في منطقة كاتالونيا الذي زاره الفنان في طفولته. &&
&
3. &"بلا عنوان" لونستون تشرتشل، 1946
كان ونستون تشرتشل رجل سياسة بالدرجة الأولى ولكنه كان رساما أيضا ومن المعتقد أنه رسم 500 لوحة زيتية خلال حياته. وقد قال في إحدى خطبه الشهيرة "سنحارب على السواحل" ولكنه رسم السواحل أيضا. هذه اللوحة الزيتية بريشة رئيس الوزراء البريطاني الراحل تمثل ساحل ميامي في فلوريدا وقد بيعت مؤخرا في مزاد بوننغتون بمبلغ 254 ألف دولار .&
&
4. "مكان آخر" لأنتوني غورملي، 1997
هذه عبارة عن مجموعة تضم 100 تمثال حديدي أنجزها الفنان البريطاني السر أنتوني غورملي وعرضت لأول على ساحل كاكسهافن في المانيا وهي تحمل اسم "مكان آخر". استقرت تماثيل المجموعة بشكل دائمي على ساحل غروبي في ليفربول. كل الأشخاص-التماثيل عبارة عن نسخ من جسم الفنان نفسه وكلهم ينظرون في اتجاه البحر ويبدون وكأنهم يفكرون بعمق ويتأملون موقعهم على صعيد الزمان والمكان وهم يقفون في مواجهة البحر .
5. "الساحل" لسناركيتكتشر، 2015
في العام الماضي، حول متحف ناشنال بيلدنغ في واشنطن ساحته التي تمتد على مساحة 10 آلاف قدم مربع إلى ما يشبه ساحل البحر حيث تم نصب كراسي ومظلات من النوع المستخدم على السواحل. أما الجهة التي نفذت هذا المشروع فهي شركة سناركيتكتشر المتخصصة بالتصاميم الحديثة إذ قامت بنشر ملايين الكرات البلاستيكية الصغيرة لتظهر بمثل امتداد المحيط. حمل المشروع اسم الساحل ولكنه لم يكن بهدف المتعة فقط بل لإظهار قدرة الإنسان على خلق أجواء خاصة في غير أماكنها الطبيعية. وكانت النتيجة أن غياب الرمال ومياه المحيط الحقيقية لم يمنع الآخرين من الإهتمام بهذا "الساحل" الذي سرعان ما تحول إلى رديف لمفهوم مختلف عما يعنيه اسمه. &&
&
6. "على الساحل في تروفيل" لكلود مونيه 1870
يقع هذا الساحل في منطقة نورماندي في فرنسا ويذكر أنه عندما كان كلود مونيه يرسم هذه اللوحة هبت رياح شديدة حاملة معها ذرات رمال سرعان ما التصقت بالألوان لتصبح جزءا طبيعيا منها. وهذه اللوحة هي واحدة من خمس رسم فيها مونيه المياه والسواحل في صيف 1870. ويعتبر الخبراء أن مونيه نجح هنا في رصد مختلف عناصر المشهد بما في ذلك المرأة الجالسة التي لا يمكن رؤية وجهها بوضوح وهي في الحقيقة كاميليا، زوجة مونيه.&
&
7. "ولادة فينوس" لساندرو بوتيتشيلي، 1486
لهذه اللوحة شهرة عالمية واسعة وتعتبر من أهم أعمال ساندرو بوتيتشيلي وقد أنجزها في القرن الخامس عشر في فلورنسا. ونشاهد في اللوحة شخصية فينوس التي ولدت في البحر وهو ما يعبر عن الفكر الأفلاطوني الحديث. اللوحة موجودة في غاليري اوفيزي في فلورنسا، إيطاليا. &
&
8. "مشهد على الساحل" إدغار دوغا، 1876-77
عكسا لمعاصريه الإنطباعيين إختار دوغا موضوع منظر خارجي ولكنه رسمه داخل مشغله وهو ما منح اللوحة هالة غير واقعية. فبدلا من التعبير عن تلقائية آنية يرى خبراء أن هذه اللوحة جاءت نتيجة تجميع بين الذاكرة والواقع. وتذكر مصادر أن الفتاة والخادمة التي تمشط شعرها كانتا تجلسان في مشغله أما بقية المنظر فاعتمد فيه على خياله وذاكرته. &
&
9. "ايستيل فيريت" لربيكا هورن، 1992
يحمل هذا العمل اسم "الشهاب الجريح" وهو موجود في برشلونه وكان جزءا من مشروع تجميلي للمدينة تهيؤا للألعاب الأولمبية في عام 1992. ونلاحظ أن المكعبات الأربعة التي يتكون منها البرج تعطي انطباعا بأنها غير مستقرة وهو ما يبث الخوف في نفوس السياح. يضاء البرج في الليل لإرشاد قوارب الصيد علما أن العمل جاء أيضا تحية لقطاع الصيد ولتجميل الساحل الذي تنتشر فيه مقاه ومطاعم ومحال صغيرة ولمسافات طويلة.&
10. "ستوديو ماتيس" لداميان ايلفس، 2007
أخيرا وليس آخرا، عُرف الفنان البريطاني داميان ايلفس المقيم في الولايات المتحدة برسمه مشاغل وستوديوهات الفنانين الكبار الذين عاشوا في القرنين التاسع عشر والعشرين. اللوحة المرفقة واحدة من عدد من اللوحات التي صور فيها مشغل ماتيس وفيه رسم الأخير إحدى لوحاته المشهورة التي تصور الساحل في عام 1905 وهي لوحة "منظر من كوليور".
&
&
التعليقات