الجهني: الإعلامية السعودية ينقصها التدريب والتطوير
بين الإعلام والإنتاج تهاني الجهني تطمح لتقلدها منصب إعلامي مرموق
هيبت برادة من المدينة المنورة: على الرغم من قصر مشوارها في الإعلام المحلي، إلا أنها برزت بشكل ملحوظ، فانطلقت من الصحافة الورقية لتكون مراسلة في قناة LBC إلى معدة برنامج quot;عيشوا معناquot; علىالمحطة نفسها، حتى وصلت إلى منتجة في قناة MBC تلفزيون الشرق الأوسط ومعدة برنامج quot; صباح الخير ياعرب quot;من استديوهات جدة. خطوات سريعة لنجمة أثبتت وجودها على ساحة الإعلام السعودي فغدت بارقة أملها الطموح تلمع بوضوح. الإعلامية والمنتجة تهاني الجهني تؤكد في حوارها مع إيلاف أنها لا تعلم من كان خلف انتحال شخصيتها في موقع الفايس بوك، مطالبة بوجود هيئة تحمي الإعلاميات من الظلم والتعسف، وتناشد وزارة الثقافة والإعلام بالتثبيت في مؤسساتها لضمان وحماية حقوق الإعلاميات السعوديات، وهنا نص الحوار:
إعلامية ومنتجة أليس غريب في مجتمعنا السعودي ظهور إعلامية ومنتجة في الوقت نفسه؟
أبدًا يا عزيزتي، ليس غريبًا، لأن عملي كمنتجة في قناة quot;الام بي سيquot; اكسبني خبرة كبيرة جدا خصوصا في انتمائي لقناة لها تاريخها ومشوارها الإعلامي الاحترافي الكبير، ولا أجد في ذلك غرابة فلابد لنا كمجتمع سعودي أن نتقبل كل ماهو جديد خصوصًا في الطفرة الفكرية التي نحن في مداها الآن.
أيهما يشعرك بالفخر: إعلامية أم منتجة؟
الاثنان مرتبطان ببعضهما. فأنا منتجة في المجال الإعلامي وبالتحديد في مجال البرامج التلفزيونية، فلا افصل بين كوني إعلامية أو منتجة فالاثنين معًا يعنون لي الكثير جدًا.
على الرغم من انك عملت معدة في برنامج quot;عيشوا معناquot; على قناة quot;LBCquot; الفضائية اللبنانية إلا انه لم يظهر حضورك فعليًا سوى على شاشة mbc، هل إدارات القنوات لها دور في ذلك؟
أنا لم اظهر على شاشة quot;ام بي سيquot; حتى الآن ولكن منذ انتمائي إلى تلك المؤسسة العريقة بدا ظهوري إعلاميا على القنوات الفضائية والصحف المحلية فقط، ولا أجد أن إدارة القنوات تتدخل في هذا الأمر طالما أنا أتحدث بوجهة نظري الخاصة فيما اطرحه أو أناقشه ولم أتدخل في سياسة أي محطة، ولكن يمكنك القول إنه عندما كنت في قناة quot;ال بي سيquot; كنت أنا البعيدة نوعا ما عن وسائل الإعلام في تلك الفترة.
إذا هل نعتبر أنكِ كنتِ مُبعَدة عن التقديم في برنامج quot;عيشو معناquot;؟ ولماذا لم تقدمي في البرنامج؟
لم أكن مبعدة، لأني حقيقة لم أناقش الفكرة مع مديرنا المباشر آنذاك في ما يخص التقديم، على الرغم من دعمه كي أكون مراسلة من لبنان بجانب عملي إلا أن الظروف لم تساعدني في تلك الفترة بسبب ضغط العمل علي، ومع من ذلك تمكنت من تقديم تقرير واحد فقط ووجدت له صدى جيد ولله الحمد. كما أذكر أن زميلتي وصديقتي الإعلامية غادة مُصلي التي ما زالت تقوم بتقديم البرنامج طلبت مني في أحد المرات أن أفكر في التقديم معهم في البرنامج ولكن احترامًا لمقدمين البرنامج في تلك الفترة فضلت البقاء خلف الكاميرا، إذ كانت رغبتي في أن أكون متميزة عن البقية بتقديم شيء خاص بي انا وذلك بعد أن اكتسب خبرة كافية عن أساسيات العمل خلف الكاميرا.
ماذا تنتظر الإعلامية السعودية في الوقت الحالي؟
تنتظر الدعم الكافي لتطوير قدراتها واستغلال الطموح الذي بداخلها لتحسين صورة الإعلام السعودي وصورة المرأة السعودية التي تعكس الثقافة والاحترام والعلم والرقي إنشاء الله. وهناك نماذج تستحق فعلاً أن يُعنى بها، ويُهتم بها بشكل اكبر والأهم الإعتراف بها لدى وزارة الثقافة والإعلام كموظفة تندرج تحت السلم الوظيفي.
ماذا تطمحين بخصوص الإعلامية السعودية بعد تعيين خوجة وزيرا للإعلام؟
أتمنى أن يدعم وجودها بشكل اكبر ويعزز تواجدها في وسائل الإعلام المحلية وان يضع لها مميزات وظيفية أسوة بالرجال إذا لم يكن أكثر منهم، كما نأمل منه أن يعمل على تفعيل برامج تطوير الكادر الإعلامي النسائي المحدود المتواجد لدينا في السعودية.
برأيك ماذا ينقص الإعلامية السعودية؟
ينقصها التدريب والتطوير ووجود هيئة تحميها إذا تعرضت للظلم والتعسف من بعض الإدارات.
بداياتك كانت المراسلة الإخبارية على شاشة التلفزيون ألا تودين إعادة التجربة؟
بالطبع ارغب في تجربة الوقوف أمام الكاميرا ولكن كمقدمة برامج أو مقدمة النشرات الإخبارية حتى أضيف لنفسي المزيد من الخبرات، واستغل قدراتي في شيء جديد وأنا واثقة من أنني سأجد هذه الفرصة إن شاء الله.
تنتقلين من مجال إلى آخر ضمن حدود الإعلام، هل أنتي مهووسة بالتغيير؟
ابتسمت وقالت: الموضوع ليس هوس تغيير ولكن هي فرص تأتي وأنا أفضل استغلال الفرص على أن أفوتها وأدعها تمر من فوقي مرور السحاب.
في مشوارك الإعلامي القصير قفزت قفزات لم تنلها إعلاميات قديرات إلا بعد جهد وعمل سنوات، هل تعتبرين هذا ذكاء منك أم انك محظوظة؟
أحمد الله فقد أعطاني الحظ في حياتي، وحظي مدعم بذكاء والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود لرضا والدتي ودعائها لي باستمرار.
هل نجاحك كون لك أعداء؟ وكيف تتجنبينهم؟
أي شخص ناجح له أعداء، ولكن المهم في أن الإنسان لا ينظر خلفه ويستمر في مشواره إلى أن يحقق هدفه الذي يتمناه.
وهل كانوا هم وراء انتحال شخصيتك على موقع الفايس بوك؟
لا اعلم في الحقيقة من كان وراء ذلك، ممن استغلوا اسمي لتشويه صورتي بطريقة سيئة وغير أخلاقية ليس فيها مخافة الله عزّ وجلّ، ولكن لم ولن يُنقصوا من شأني شيئًا، فما قاموا بفعله يدل على جهل وضيق أفق ورجعية في التفكير، وأوكل أمري دائمًا إلى الله في كل شيء ومن يعرفني جيدًا لا يتأثر بما وصل إليه من هذا quot;الاكاونتquot; وأقول quot;حسبي الله ونعم
بماذا تنصحين الإعلامية السعودية؟
الصبر والتفكير العميق واتخاذ الخطوات بطريقة سريعة وتطوير الذات باستمرار لان الإعلام يتطور بسرعة كبيرة ولابد أن تكون مهيأة لمواكبة هذا التطور .
أين أنت الآن من لعبة الصحافة؟ ولماذا غبتِ عنها؟
لم اغب عن الصحافة فما زلت أشم رائحة الورق الصحافي الذي سمح لي بالكتابة ووضع اسمي عليه ولكن للأسف بعض الإدارات الإعلامية تسعى لاحتكار الإعلامي ولا تجعله يمارس أكثر من أمر فمن الطبيعي أُفضل العمل في مجال متطور باستمرار كالتلفزيون طبعًا.
إلامَ تطمحين؟
أتمنى أن أتولى مهام منصب إداري في مجال الإعلام ويكون لي برنامج خاص اشرف على إعداده وتقديمه بكل شفافية ووضوح مع المشاهد.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
اعمل على تطوير قدراتي في إنتاج البرامج التلفزيونية، وأجهز لدراسة الماجستير في السنوات القريبة بإذن الله.
التعليقات