فالح الحمـراني من موسكو: بدت شوارع موسكو ومخازنها ومحلات التسلية اكثر حيوية مع اقتراب نهاية عام 2006 اكثر حيوية. ورغم ان عدد كبير من الروس فضل امضاء الاجازة السنوية التي ستستمر 10 ايام في احدى الدول الاجنبية، الا ان هناك جمهورغفير يبحث في العاصمة عن وسائل اللهو والراحة لتزجية ايام العدلة الطويلة واستقبال العام بمزاج طيب.
ولكن الروس سيتذكرون عام 2006 لفترة طويلة بتلك الاحداث العاصفة التي شهدها من كوارث بشرية وطبيعية واحداث سياسية. من تلك الاحداث التي كان لها وقع الصدمة وبعثت الالم واحاينا نادرة الفرح.
واستقبل سكان روسيا عام 2006 على انباء تدهور العلاقات بشدة مع الجمهورية بعد ان حرمتها موسكو من الغاز الطبيعي بعد رفض الاوكرانيين شراؤه بالاسعار الجديدة. فهناك علاقات تاريخية عميقة تربط شعبي البلدين السلافيين.
وفي شباط ( فبراير) روع سكان العاصمة لا بل روسيا برمتها بحادث سقوط سقف احد المسابح المغلقة ليذهب بحياة 66 شخصا بينهم الكثير من النساء والاطفال.وكشفت التحقيقات ان هناك الكثير من الانتهاكات قد ارتكبت اثنار استخدام المبنى الذي رمم مرات عديدة.
ومر عام 2006 على خلفية تفاقم العلاقات مع جورجيا. واتخذت اجراءات عديدة لمعاقبة الجمهورية فردت تبليسي باعتقال عدد من الضباط الروس بتهمة التجسس على مواقع حساسة بالجمهورية. وترددت بين الفينة والاخرى انباء عن احتمال نشوب حرب بينهما.
وشهد العام الذي يقترب من نهايته ثلاث كوارث جوية. الاولى كانت في ايار (مايو) في اجواء منتجع سوتشي على البحر الاسود، اثناء هبوط طائرة شركة quot;ارافيا الارمنيةquot;. ولقى كافة ركاب الطائرة ال 113 حتفهم.وفي حزيران quot;يوليوquot; تحطمت طائرة شركة quot;سيبيرquot; اثناء هبوطها في مطار مدينة اركوتسك مما ادى لمقتل 125 شخص. وفي اب (اغسطس) سقطت في دانتسك الجنوبية طائرة quot;بولكوفسي افيا ليناquot; ولقي كافة ركابها 170 مصرعهم بالحال.
ومن الاحداث الكبرى في روسيا الاعلان في تموز (يوليو) عن مقتل القائد المياداني المشهور شامل بساييف . وتم العثور عليه في حافلة كانت مملؤة بالمتفجرات.وكان بسايف شخصية نافذة في الحركة الانفصالية الشيشانية وتميز يقسوته وشراسة الاعمال التي تحمل مسؤولية تدبيرها.


وشهدت روسيا خلال العام تنامي النزعات القومية الروسية الشوفينية والاعتداءات على المواطنين من غير اصل روسي وطالت الاعمال جمهورية كارليا ولينيغراد وموسكو ومدن اخرى.
وسيتذكر سكان روسيا خريف 2006 بالاغتيالات التي طالت في البداية نائب رئيس بنك روسيا المركزي اندريه كوزلوف الذي كافح الفساد الحكومي وغسيل الاموال ومن ثم اغتيال الصحفية وداعية حقوق الانسان انا لوليكوفسكايا عند باب المبنى السكني الذي تقطن فيه.واثارت العملية موجة من الغضب داخل وخارج روسيا.وفي نهاية تشرين الاول نوفمبر مات ضابط الاستخبارات السابق الكسندر ليفتينينكو في لندن في عملية تسمم غامضة بمادة البولونيوم المشعة، لم تكشف تفاصيلها لحد الان.


وتودع روسيا مع 2006 رئاستها لمجموعة الثمانية الكبار التي عقدت في صيف هذا العـام قمتها في بطرسبورغ.