أرباب العمل يفضلون أنظمة التعليم الأميركية تليها الأردنية ثم البريطانية
عصام المجالي من عمّان: كشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته بي بي سي العربية اليوم في العاصمة عمّان حول quot;سوق العمل والبطالةquot; أن النسبة الأعلى من المشاركين 40%اعتقدت أن quot;الوساطةquot; هي أجدى الطرق للحصول على وظيفة ما، تلتها إعلانات الصحف 20% ثم شركات التوظيف 11%.وفي سؤال حول الأسباب الرئيسية للجوء إلى الوساطة، اعتقد قرابة 17% من المشاركين أنها الطريقة الأسرع للفوز بالوظيفة، فيما عزت نسبة مشابهة السبب إلى قلة فرص العمل.
عمّان |
وأوكلت خدمة quot;بي بي سي العربيةquot; إلى شركة quot;أبسوسquot; مهمة إجراء استطلاع للرأي في عمّان، من خلال إجراء مقابلات هاتفية مع 500 شخص من سكان عمان ذكوراً وإناثاً ممن تتراوح أعمارهم بين 20- 30 عاماً ويزاولون أول وظيفة لهم بعد تخرجهم من الجامعة أو لا يزالون طلاباً جامعيين. ويأتي ذلك في إطار سلسلة الندوات التفاعلية التي تحمل عنوان quot;مستقبلك.. من يقرره؟quot; والتي أطلقتها في 5 دول عربية. وتهدف السلسلة إلى دعوة الشباب للمشاركة في حلقات نقاش حول جملة من القضايا تحظى باهتمامهم.
وأظهرت نتائج مختارة للاستطلاع أن القسم الأكبر من المشاركين 47% إلى أن أرباب العمل يفضلون أنظمة التعليم الأميركية، تليها الأردنية 33% ثم البريطانية أكثر من 17%. وكشف أن أكثر ثلاثة تخصصات علمية تلقى فيها المشاركون تعليمهم الجامعي هي علوم الكمبيوتر/ تقنية المعلومات 16% والهندسة 11% وإدارة الأعمال 10%.
وأبدت الغالبية العظمى 85.5% من المشاركين في عمان، طلاباً أو عاطلين عن العمل، تفاؤلهم بإيجاد فرصة عمل تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية. وأوضح معظم الموظفين ممن شملهم الاستطلاع أكثر من 80% أن وظائفهم الحالية تتناسب عموماً وإلى حد كبير مع مؤهلاتهم العلمية.
ورأى حوالي نصف المشاركين 47% أن مؤهلاتهم الدراسية تتلاءم مع وظائفهم، في حين أكد قرابة 45% منهم أن مؤهلاتهم الدراسية تفوق متطلبات وظائفهم الحالية.
وبلغ متوسط تقدير جميع المشاركين في الاستطلاع لنسبة البطالة في الأردن 40% تقريباً، في حين قدرت غالبيتهم هذا المعدل بما يزيد على 30%. واعتبرت النساء أن نسبة انتشار البطالة في المجتمع الأردني تقارب 45%، متجاوزات بذلك تقديرات الرجال التي اقتربت من 34%. وانقسمت آراء المشاركين حول ما إذا كانت نسبة البطالة في الأردن قد انخفضت 50% أو ارتفعت 46% خلال العامين الماضيين.
وتعتقد النسبة الأعلى من المشاركين 40% أن الموقف السلبي تجاه بعض الوظائف يعد من الأسباب الرئيسية للبطالة في الأردن. وتساوت الحاجة إلى فرص العمل والعوامل الاقتصادية من حيث الدور الذي يلعبانه في انتشار البطالة بنسبة 20% لكل منهما. ولفت المشاركون إلى أن القلق والاكتئاب أكثر من 30% واتساع الفوارق الطبقية أكثر من 20% والمشاكل العائلية أكثر من 17% هي من أبرز نتائج انتشار البطالة في الأردن.
وعند سؤال المشاركين عن أكثر الحلول فاعلية لمعالجة ظاهرة انتشار البطالة في الأردن، أجاب 25% منهم أن إيجاد المزيد من فرص العمل كفيل بإنهاء هذه المشكلة. ووضع الحل الثاني 23% الكرة في ملعب العاطلين عن العمل عندما حثهم على تخفيف شروط قبولهم للوظائف، هذا بالإضافة إلى الحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية 18
التعليقات