أرباب العمل يفضلون أنظمة التعليم الأميركية تليها الأردنية ثم البريطانية

عصام المجالي من عمّان: كشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته بي بي سي العربية اليوم في العاصمة عمّان حول quot;سوق العمل والبطالةquot; أن النسبة الأعلى من المشاركين 40%اعتقدت أن quot;الوساطةquot; هي أجدى الطرق للحصول على وظيفة ما، تلتها إعلانات الصحف 20% ثم شركات التوظيف 11%.وفي سؤال حول الأسباب الرئيسية للجوء إلى الوساطة، اعتقد قرابة 17% من المشاركين أنها الطريقة الأسرع للفوز بالوظيفة، فيما عزت نسبة مشابهة السبب إلى قلة فرص العمل.

عمّان
,أظهر الاستطلاع أن المسؤولية عن القضاء على ظاهرة الوساطة للحصول على وظيفة تقع على عاتق: المجتمع الأردني 35% الأفراد 31% الحكومة 27%. وأكد القسم الأكبر من المشاركين 40% معرفتهم بما يصل إلى خمسة أشخاص لجئوا إلى الوساطة للحصول على وظيفة. وفي المتوسط أظهر الاستطلاع أن كل مشارك يعرف 10 أشخاص على الأقل ممن تم توظيفهم بمساعدة الواسطة.

وأوكلت خدمة quot;بي بي سي العربيةquot; إلى شركة quot;أبسوسquot; مهمة إجراء استطلاع للرأي في عمّان، من خلال إجراء مقابلات هاتفية مع 500 شخص من سكان عمان ذكوراً وإناثاً ممن تتراوح أعمارهم بين 20- 30 عاماً ويزاولون أول وظيفة لهم بعد تخرجهم من الجامعة أو لا يزالون طلاباً جامعيين. ويأتي ذلك في إطار سلسلة الندوات التفاعلية التي تحمل عنوان quot;مستقبلك.. من يقرره؟quot; والتي أطلقتها في 5 دول عربية. وتهدف السلسلة إلى دعوة الشباب للمشاركة في حلقات نقاش حول جملة من القضايا تحظى باهتمامهم.

وأظهرت نتائج مختارة للاستطلاع أن القسم الأكبر من المشاركين 47% إلى أن أرباب العمل يفضلون أنظمة التعليم الأميركية، تليها الأردنية 33% ثم البريطانية أكثر من 17%. وكشف أن أكثر ثلاثة تخصصات علمية تلقى فيها المشاركون تعليمهم الجامعي هي علوم الكمبيوتر/ تقنية المعلومات 16% والهندسة 11% وإدارة الأعمال 10%.

وأبدت الغالبية العظمى 85.5% من المشاركين في عمان، طلاباً أو عاطلين عن العمل، تفاؤلهم بإيجاد فرصة عمل تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية. وأوضح معظم الموظفين ممن شملهم الاستطلاع أكثر من 80% أن وظائفهم الحالية تتناسب عموماً وإلى حد كبير مع مؤهلاتهم العلمية.

ورأى حوالي نصف المشاركين 47% أن مؤهلاتهم الدراسية تتلاءم مع وظائفهم، في حين أكد قرابة 45% منهم أن مؤهلاتهم الدراسية تفوق متطلبات وظائفهم الحالية.

وبلغ متوسط تقدير جميع المشاركين في الاستطلاع لنسبة البطالة في الأردن 40% تقريباً، في حين قدرت غالبيتهم هذا المعدل بما يزيد على 30%. واعتبرت النساء أن نسبة انتشار البطالة في المجتمع الأردني تقارب 45%، متجاوزات بذلك تقديرات الرجال التي اقتربت من 34%. وانقسمت آراء المشاركين حول ما إذا كانت نسبة البطالة في الأردن قد انخفضت 50% أو ارتفعت 46% خلال العامين الماضيين.

وتعتقد النسبة الأعلى من المشاركين 40% أن الموقف السلبي تجاه بعض الوظائف يعد من الأسباب الرئيسية للبطالة في الأردن. وتساوت الحاجة إلى فرص العمل والعوامل الاقتصادية من حيث الدور الذي يلعبانه في انتشار البطالة بنسبة 20% لكل منهما. ولفت المشاركون إلى أن القلق والاكتئاب أكثر من 30% واتساع الفوارق الطبقية أكثر من 20% والمشاكل العائلية أكثر من 17% هي من أبرز نتائج انتشار البطالة في الأردن.

وعند سؤال المشاركين عن أكثر الحلول فاعلية لمعالجة ظاهرة انتشار البطالة في الأردن، أجاب 25% منهم أن إيجاد المزيد من فرص العمل كفيل بإنهاء هذه المشكلة. ووضع الحل الثاني 23% الكرة في ملعب العاطلين عن العمل عندما حثهم على تخفيف شروط قبولهم للوظائف، هذا بالإضافة إلى الحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية 18