أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استعادت جثة أحد الرهائن من غزة.
وأكد الجيش أنه عُثر على جثة رون بنيامين، إلى جانب جثث ثلاث رهائن آخرين جرى التأكد من هوياتهم يوم الجمعة.
وكان الرجل البالغ من العمر 53 عاماً يشارك في رحلة جماعية بالدراجات بالقرب من إحدى البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، عندما بدأ هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقتل نحو 1200 شخص خلال الهجوم غير المسبوق، عندما اقتحم مسلحون من حماس السياج الفاصل مع إسرائيل، وأخذوا 252 شخصا آخرين إلى غزة كرهائن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري في بيان نُشر على موقع إكس: إن "المخابرات العسكرية توصلت إلى أنه قُتل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)".
وقال الجيش إن بنيامين قُتل عند تقاطع "ميفلسيم"، وإن مسلحي حماس "اختطفوا جثته إلى غزة". وقد جرى التعرف على جثته ومن ثم أُبلغت عائلته.
وقالت عائلة بنيامين لوسائل إعلام إسرائيلية إنه "كان يشارك في رحلة جماعية بالدراجات بالقرب من حدود غزة، عندما بدأ هجوم حماس وقرر العودة إلى منزله".
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إنه كان رب عائلة- زوج وأب لطفلين- يحب ركوب الدراجات و"اعتاد الخروج لركوب الدراجات كل يوم سبت، تماما كما فعل في ذلك السبت المشؤوم عندما احتُجز كرهينة من منطقة كيبوتس بئيري".
وقالت المجموعة: "رون أحب السفر داخل إسرائيل وحول العالم، وكان يحب الموسيقى".
واستُعيدت جثة بنيامين في نفس العملية التي استُعيدت فيها جثث ثلاث رهائن آخرين- شاني لوك، أميت بوسكيلا، وإسحق غيليرنتر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "الضحايا الثلاث قتلوا عند تقاطع طرق، بالقرب من موقع مذبحة مهرجان (نوفا) في جنوب إسرائيل، قبل نقل جثثهم إلى غزة".
وكانت لوك، وهي مواطنة ألمانية إسرائيلية، تحضر المهرجان بالقرب من كيبوتس "رعيم"، عندما "فتح مسلحون النار وأجبروا الحاضرين المذعورين على الفرار عبر الصحراء". وجرى تداول صورة لها، أثناء عرضها في شوارع غزة من قبل مقاتلين مسلحين على متن شاحنة مسطحة، على وسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة وجيزة من الهجمات.
وفي تشرين الأول (أكتوبر)، قالت والدتها إن الجيش الإسرائيلي أكد وفاة ابنتها بعد العثور على قطعة من عظم جمجمتها.
وكانت بوسكيلا وهي مصممة أزياء ومؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت تتحدث عبر الهاتف مع عمها أثناء محاولتها الاختباء، عندما اختُطفت في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وكان غيليرنتر أبا وجدا، وقد وصل إلى مهرجان "نوفا" قبل ساعات فقط من بدء الهجوم.
وبموجب اتفاق جرى التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر)، أطلقت حماس سراح 105 رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع ونحو 240 سجينا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية.
وليس من الواضح كم من الرهائن لا يزالون على قيد الحياة.
ولم ترد حماس على إعلان الجيش الإسرائيلي الأخير، لكن الجناح المسلح لحماس قال يوم الجمعة إن "الأسرى الذين يحتجزونهم لن يعودوا إلا من خلال صفقة تبادل مشرفة لشعبنا".
يُذكر أن المحادثات المستمرة منذ فترة طويلة في القاهرة، والتي تهدف إلى التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، متوقفة حاليا.
وتظاهر مساء السبت مئات الأشخاص في تل أبيب لمطالبة السلطات بالموافقة على وقف إطلاق النار من أجل إعادة الرهائن المتبقين، وإجراء انتخابات جديدة وتنحية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومن بين المتظاهرين أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقال يوتام كوهين، شقيق "نيمرود" المحتجز كرهينة في غزة، لوكالة فرانس برس: "نريد وقف إراقة الدماء".
وقال: "مع مرور الأيام، نرى المزيد والمزيد من الرهائن يعودون في أكياس الجثث، ويُقتل المزيد من الجنود في غزة".
كما تُظهر مقاطع الفيديو والصور من تل أبيب الشرطة وهي تشتبك مع المتظاهرين، وتستخدم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا خارج المقر العسكري في منطقة "كرياه".
وبعد هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر)، شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 2.2 مليون فلسطيني يواجهون نقصاً مزمناً في الغذاء، وهم في حاجة ماسّة إلى توفير المأوى والمساعدات الإنسانية الأخرى.
يُذكر أن أول شحنة من المساعدات الإنسانية قد وصلت إلى غزة يوم الجمعة وذلك عبر رصيف بحري عائم مؤقت، لكن عددا من الدول والمنظمات الإنسانية حذرت من أن الطريق البحري ليس فعالا مثل الطرق البرية.
التعليقات