الرمادي: قال شهود عيان من سكان مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار اليوم السبت ان المدينة تعيش وضعا هادئا منذ قرابة اسبوعين وهو مالم تألفه منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأوضح شهود العيان ، من أحياء متفرقة في المدينة الواقعة على بعد 110 كم غرب بغداد ، وطلبوا عدم ذكر اسمائهم ، لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة أن التطور الامني الاخير والتحسن في وضع المدينة حدث بشكل مفاجيء بعد انفجار صهريج يحمل مادة (الكلور) في حي التأميم قبل قرابة اسبوعين وكان يستهدف مقرا للشرطة غرب المدينة ولكنه اخطأها وانفجر بعيدا عنها مما ادى الى مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين.


وقال أحد المواطنين quot; الشرطة التابعة (لمجلس انقاذ الانبار) سارعت بعد حادث التفجير الى منع حركة السيارات في أرجاء المدينة.quot;
وأشار آخرون إلى ان منع حركة السيارات تزامن معه انتشار واسع للشرطة وحملة اعتقالات لمسلحين في احياء شرق المدينة (كالملعب وشارع عشرين) وهما من أكثر أحياء المدينة خطورة.
وقالوا إنه سبقت هذه الخطوة افتتاح عدد من مراكز الشرطة في المدينة توزعت في أحياء (الثيلة) و(الجمعية) و(الكطانة) وسط المدينة و(التأميم) مركزان الى الغرب منها ومنطقة (شارع عشرين) ومنطقة (الملعب) شرق المدينة ومراكز أخرى للشرطة في منطقة الجزيرة.


وقال أحد المواطنين quot; خطوات أخرى اتخذتها الشرطة منذ دخولها المدينة قبل بضعة اسابيع تمثلت بفتح باب التطوع للانخراط في صفوف الشرطة بدأتها الاسبوع الماضي.
وأضاف quot;تطوع أكثر من مائة عنصر من أهالي حي الجمعية وسط المدينة في صفوفها وهو الامر الذي كانت تكتنفه الخطورة كونه من الامور المحظورة في المدينة والذي يعارضه مسلحون في داخلها.quot;
ولا تزال الشرطة تبقي حركة الدخول والخروج الى المدينة من مدخلين احدهما ينحدر من الخط الدولي السريع الذي يربط بغداد بالاردن وسوريا من جهة ناظم الورار في منطقة الجزيرة فيما يشكل مدخل جسر الورار الاخر الذي ينظم عبور المياه الى فرع بحيرة الحبانية مدخلا أخر لجهة مدن اعالي الفرات (هيت - حديثة -القائم).
كما يستمر منع دخول أي سيارة من هذا المدخل منذ انفجار صهريج (الكلور) في حي التأميم قبل اسبوعين.
على جانب أخر ، قال شهود عيان إن العديد من المدارس والمعاهد في الرمادي فتحت أبوابها مرة أخرى ، حيث اعادت مديرية التربية فتح معهد المعلمين ونقلت مقره من مكانه القديم وسط المدينة عند المدخل الشرقي للمدينة الى مقره الجديد في شارع المستودع قرب (مستشفى الرمادي القديم).


وقالوا إنه عاد للدوام أيضا معهد المعلمات (للصفين الثالث الرابع والخامس) فقط فيما تعذر على المراحل الاولى والثانية والسادسة للبنات الاستمرار وذلك للانقطاع الكبير عن الدراسة بسبب الاعمال العسكرية التي شهدتها المدينة.
ويضم المعهد أكثر من 1500 طالبة.
كما عادت مديرية تربية الرمادي للعمل في مقرها الجديد في منطقة حي (الروسيين) عند الطريق المدخل الغربي للمدينة جهة مدن اعالي الفرات تاركة مقرها القديم الواقع قرب مركز محافظة الامريكان وهو المقر الاكثر خطورة في المدينة لقربة من تواجد القوات الامريكية المكثف بشكل يومي هناك.


وذكر مواطنون في الرمادي لـ ( أصوات العراق) ان المظاهر المسلحة اختفت بشكل كبير من المدينة وبدأت بلدية الرمادي برفع العديد من الانقاض من المدينة بدأتها بشارع 17 وسط شرق المدينة ، وهو الذي شهد قتالا عنيفا وعمليات شنها مسلحون في المدينة ضد التواجد الاجنبي فيها.
كما عادت مستشفى الرمادي لمزاولة عملها بشكل شبه اعتيادي بعد وصول بعض الاجهزة الطبية من ضمنها جهاز (المفراس) الذي كانت تفتقده المستشفى بحسب مصدر طبي في المدينة.

أصوات العراق