الهولنديون يصيفون داخليا حيث الاجواء الحميمية وانخفاض الاسعار

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: تعتبر العطلة لدى العائلة الهولندية ثقافة اجتماعية يلتزم بمزاولتها معظم الهولنديين والمقيممين ايضا. والمعروف عن الهولنديين سعيهم لعدم التبذير في كل شي خاصة العطلات فهم يفضلون قضاء العطلة في خيمة عائلية على المبيت في فندق ودفع تكاليف طائلة لقاء ذلك. ناهيك عن الاجواء الاحتفالية التي يعيشونها في المخيمات بينهم من حفلات راقصة جماعية الى مرح طفولي في الماء على البر ووجبات الشواء الجماعية.

وتعاني دول الجوار الهولندي وفرنسا وايطاليا من عدم استخدام اغلب السواح الهولنديين للفنادق جالبين معهم خيمهم او كارفاناتهم خلف سياراتهم ويصطحب بعضهم دراجته الهوائية ايضا مفوتا على البلد المضيف الاستفادة حتى من استخدام وسائل نقله ودفع اجرا مقابله.

لكن اغلب الهولنديين يفضلون السياحة الداخلية اذ تنتشر المخيمات في اطراف المدن التي توفر كل شيء فيها من دورات المياه الى الحمامات والمسابح وملاعب الاطفال وخدمات الكهرباء لمن يرغب لكن اغلب المصطفاين يفضل استخدام الانوار الخافتة التي توفرها المصابيح ذوات البطاريات والطباخات الغازية او الزيتية الصغيرة لطهي الطعام او الانضمام لحفلات شواء جماعية داخل المخيم.

في العام المنصرم والحالي شهدت المخيمات الهولندية ارتفاعا في الاسعار حيث بات على العائلة الكبيرة التي تقضي اسبوعا في المخيم دفع 182 يورو بعد ان كانت هذه العالئة تدفع مبلغ 158 ايرو لقضاء اسبوع في المخيم عام 2002. حسب ماورد في وكالة الانباء الهولندية التي اوردت الاحصائية التي اعلنها معهد البحث الهولندي للترفيه والسياحة.

وكان شغل مكان صغير لعائلة صغيرة لمدة اسبوع عام 2002 حسب الاحصائية يتطلب دفع مبلغ 115 يورو اصبح سعره اليوم 143 يورو. لكن حسب ذات المعهد فان اغلب الهولنديين مازال يفضل السياحة والمخيمات الداخلية على مثيلاتها الخارجية لقلة التكلفة مقارنة بالخارج وللحميمية التي تخلقها اجواء المخيمات داخل هولندا.

وقد تفنن صانعوا الخيم في اوربا بتقسيمها كبيت فمن خيمة لشخص واحد الى خمية لعائمة كبيرة من ستة اشخاص بصالة وخمسة غرف. وجميعها مجهزة بمضادات للمطر وتسلل الحشرات داخل الخيمة.

لقراءة تحقيقات اخرى في ايلاف