محمد قاسم من بغداد: تراجعت في الفترة الاخيرة مظاهر الفرح في الشوارع العراقية التي كانت حتى قبل عام ظاهرة للعيان برغم التفجيرات. وهي تعكس عزوف الشباب عن الزواج بعد اليأس الذي وصولا اليه منذ بدات خطية فرض القانون تتراجع في ايمها الازولى وطغايان الاحتراب الطائفي بين قادة الكتل السياسية.
ولترتفع ايضا نسبة العنوسة بين الفتيات بموازاة ورتفاع نسبة البطالة الى اعلى مستوياتها وماتجره من انتشار الفقر والعوز.
وبعد ان كانت الشوارع في ايام الاثنين والخميس لاتتوقف فيها مواكب الزفاف التي ترافقها الموسيقى الشعبية والاهازيج ومنبهات السيارات والتي كانت تتوقف عادة في الساحات العامة وعند بعض الفنادق المعروفة حيث يفضل بعض العوائل ان تكون ليلة الزفاف في احد الفنادق.
تلاشت اليوم تلك المواكب بسبب تراجع الرغبة على الزواج . ايلاف توجهت لعدد من الشاباب والشابات بالسؤال عن هذه الظاهرة:
احد الشباب العزاب يقول:طبعا لن اتزوج فلا داعي ان اظلم البنت التي ساختارها فالمستقبل مجهول واليوم افضل من غداً ولا يوجد مايُشجع على الزواج بل يوجد مايدل على ان عدم الزواج الان هو افضل.
اما احمد الذي هوشاب متزوج لدية رأي مغاير ومتفائل كثيراً يقول:الزواج سنة الحياة وما يجري من احداث وقتل هو قدرنا وفي كل الاحوال يجب ان لاتتوقف الحياة كما ان الاحداث التي نمر بها جعل المهور قليلة ومناسبة وليست كما في السابق ونرى هذه الايام حفلات زفاف لاكثر من شخص واحد يعني اثنان من الاخوة او ثلاث يتزوجون في نفس اليوم، وهذا شيء جيد.
شاب اخر قال:العنف والقتل والتفخيخ والموت بشكل عام هو المسيطر على حياة العراقيين ولا احد يفكر بالزواج هذه الايام وهذا هو الصحيح فاذا كان الشاب فعلا يحب الفتاة التي سيتزوجها فعلية ان لايتزوج لانها ستكون ارملة في اي لحظة.
وقد حدثت بعض الفجائع في بعض حفلات الزفاف فمرة اندس انتحاري وسط الضيوف وفجر نفسه... ومرة يُختطف العريس وبعض الشباب من قبل سيطرة وهمية كما ان بعض اقوى الهجمات دموية حصلت في ايام الاربعاء وهو اليوم الذي يسبق الزواج مما يجعل العروس ارملة حتى قبل ان تتزوج.
وقد قامت بعض الاحزاب بحفلات زواج جماعي من اجل تسهيل الامر على بعض العوائل التي لاتملك المال الكافي لاتمام الزفاف لكن هذه الفعاليات تواجه بانتقاد من قبل الكثيرين متهيمن الجهات التي تقف خلفها انها لاتقوم بها حبا بالشعب وانما من اجل الوصول الى اهداف سياسية ومن اجل توسيع الشعبية التي تفتقدها تلك الجهات، وفي في الفترة الاخيرة ولكثرة انشغال جميع القوى والاحزاب والتيارات لم ترىالعوائل الفقيرة أي دعوى من أي جهة لاقامة حفل زفاف جماعي بعدما كانت بعض العوائل تنفق الملايين على حفلة واحدة.
التعليقات