عبد الجبار العتابي من بغداد:اطلق خبراء في وزارتي الزراعة والموارد المائية مفاجأة خطيرة، حينما اكدوا ان بعض الجهات الاجنبية ادخلت فايروسات امراض قاتلة للقضاء على النخيل العراقي، جاء ذلك من خلال التقرير الذي اعده الخبراء في وزارتي الزراعة والموارد المائية، الذي اكدوا فيه: ان من الأسباب الرئيسة لضعف اداء بساتين النخيل وكثرة الهلاكات في اشجارها إدخال بعض الجهات الأجنبية فيروسات امراض قاتلة للنخلة.


وذكر التقرير ان معظم بساتين النخيل في العراق تعرضت لانتشار امراض فتاكة بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003، الامر الذي اثر بشكل سلبي في معدل الانتاج السنوي للنخلة المثمرة، اضافة الى ذبول وموت اعداد كبيرة، محذرا من ان انهيار ثروة النخيل في العراق يهدد الحياة العراقية البيئية والصحية والغذائية بشكل خطير.

واوضح التقرير ان هناك اسبابا اخرى لتفشي الاوبئة من بينها غياب جهود المكافحة وانعدام فرق الارشاد الزراعي والكشف الوبائي، بالاضافة الى مساهمة بعض المزارعين في تهريب الانواع الجيدة والاصناف النادرة الى دول الجوار وبالتحديد الى دول الخليج، مؤكدا ان الأرقام الأولية التي يوردها منتجو التمور تشير الى تردٍ مفجع في الإنتاج، بسبب أمراض تأخرت عملية معالجتها، وفي مقدمتها مرض الدوباس والحميرة، مشيرا الى ان هذه الاوضاع الجديدة التي تهدد النخيل في العراق دفعت الدولة الى استحداث لجنة مشتركة من وزارتي التخطيط والتعاون الانمائي والزراعة، للتحري عن أساليب وآليات موضوعية للحد من ظاهرة الهلاكات بين اشجار النخيل والفواكه في بساتين العراق عموماً، من خلال وضع التقديرات المناسبة المتعلقة باحتساب النمو والهلاكات ابان الفترات التي تفصل بين التعدادات الزراعية الشاملة.

من جانبه يرى عبد الرزاق جاسم محمد مدير الإحصاء الزراعي في الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات ان الهدف من هذه اللجنة هو تحريك اعداد اشجار النخيل والفواكه خلال هذه الفترات بما ينسجم والواقع الميداني في بساتين هذه الأشجار وعدم تركها ثابــــــــتة لحين اجراء التعدادات اللاحقة التي كان آخـــــرها التعداد الـــــزراعي الشامل عام 2001.

وكان خبراء متخصصون قد حذروا أكثر من مرة من أخطار النشاط الأجنبي الرامي الى قتل النخلة والإضرار بميدان إنتاج التمور في العراق.