السعوديون يحصلون على أجهزة التنصت عبر التهريب والمحال التجارية والإنترنت

إيلاف من الرياض: كما في بقية الدول العربية يستخدم بعض السعوديين أجهزة التنصت اما للعمل أو للتسلية حيثتصل هذه الاجهزة للمملكة بطرق قانونية وغير قانونية.والحديث عن أجهزة التنصت ومواطن استخدامها، يرتبط بقصص هي الأقرب إلى الخيال العلمي أو ما تفتقت به أبعاد روائيي الجاسوسية والاستخباراتية إبان حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي في أوج اشتعال الحرب العربية الاسرائيلية وما تلا تلك الفترة من حرب باردة أميركية سوفيتية، إلا أن ذلك لا يمنع فكرة استخدامات اجهزة التنصت في أغراض أخرى شخصية منها كشف الخيانات بين العشاق، أو الاستخدامات الأمنية وهو ما تم توظيفه في فيلم (اللعب مع الكبار) الذي يصف العبث الإقتصادي والإجتماعي بمصائر البشر من خلال قيام المستغلين الكبار بحق الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة الإرهاب الواقع عليهم ويختصر في حكاية حسن بهلول (عادل إمام) الذي يسبق الأحداث بتوظيف حلمه ( تنصت صديقه عبر السنترال العام ) كإخبارية لأجهزة أمن الدولة تكشف الفساد المستشري في أروقة صناع القرار الاقتصادي والسياسي في البلد، باستخدام آفاق وفضاء الخيال والفانتازيا الرحبة المصاحب للإيقاع السريع والمدهش، الذي جعل المتفرج مشدوداً حتى آخر لقطة من الفيلم.

وامتنع عدد من مالكي هذه الاجهزة عنالتحدث لايلاف حولها وحول استخداماتهم لها او الطرق التي حصلوا بها عليها. اذ ترتبط كلمة تنصت لديهم بالتجسس والقانون كما في بقية الدول.

وتتسم معظم تلك الأجهزة بالطرافة فيما تستخدم بعضها للتنصت والحماية الشخصية وبعضها لتسهيل العمل والحياة وبعضها للتسلية، وتوفر بعض هذه الاجهزة خدمة فنية واستشارية مباشرة لمن يرغب في السؤال او التوضيح او المساعدة، وبعض الاجهزة قد يحتاج استخدامها في بعض الدول الى اذونات خاصة، كما أن معظمها يتم توصيله بخط الهاتف أو الكمبيوتر مع سماعات الكترونية ويقوم اوتوماتيكيا بتسجيل المكالمات الهاتفية لمدد مختلفة ويمكن ايقاف التسجيل يدويا في اي لحظة ويمكن الاستماع الى التسجيل خلال عمل الجهاز وذلك برفع صوت السماعة او تخفيضه ليقوم بالتسجيل سرا ودون صوت وبعضها يعمل بالكهرباء او بالبطارية ويبلغ متوسط أسعاره في الأسواق الدولية بين 15 دولاراً إلى 500 دولار.

وفي السعودية يحصل عموم المهتمين في الاساليب التكنولوجية الحديثة التي طورت مفاهيم التنصت على أجهزة التنصت عبر عدد من الأبواب أولها التهريب عن طريق المنافذ الجمركية والعلاقات العامة هناك والتي رافقت حقبة استخدام الهاتف السيار بشدة من قبل بعض أصحاب الطبقة المخملية وبكشف (السكاينر) على أحاديث الهاتف السيار بين صفقات كبرى لرجال الأعمال يتحدثون عن أرقام لم يعرفها الشارع السعودي في ذلك الوقت واستراق السمع لأحاديث العشاق التي تأتي عادة في أوقات الفجر والحصول على بعض الأخبار الجديدة في المجتمع رغم ندرة معرفة أصحاب الحوار.

الباب الثاني يكمن في التوجه إلى بعض المحال الشهيرة باستيراد الأجهزة المسموح بها في القوانين السعودية وأخذ الأجهزة التي لا تتعدى في الغالب أجهزة تسجيل مكالمات داخلية في البيوت والمكاتب وغيرها، فيما تتجه فئة معينة إلى أبواب عالمية في الشبكة العنكبوتية مثل الأسواق الإلكترونية ومن أهمها أمازون والدفع عن طريق بطاقات الإئتمان لتصلك الأجهزة المطلوبة عن طريق البريد أو الشحن.