المصطفى الصوفي منبني ملال (المغرب): تعتبر محافظة مدينة (بني ملال) التي تبعد عن العاصمة الرباط بنحو 260 كيلومترا جنوبا من الفضاءات السياحية الرائعة في المملكة وهو ما يحولها الى لوحة تشكيلية تزهو بدلال بقشيب طبيعي اخاذ. وحبا الله تعالى هذه المحافظة بمؤهلات طبيعية تأسر القلوب من جبال وثلوج وانهار وفواكه حيث يعتبر السفر اليها رحلة سياحية حالمة الى ضفاف السحر والجمال والانتشاء ومنتجعا راقيا يؤمه العديد من السياح العرب والاجانب.


وقال رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمدينة بني ملال مصطفى الرداد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) quot;ان ميزة بني ملال السياحية تتجلى في كونها تتوفر على اعلى جبل في المملكة وهو جبل (توبقال) حيث يبلغ ارتفاعه 4350 مترا والواقع بسلسلة جبال الاطلس الشامخةquot;.
واكد ان الطبيعة الساحرة التي تحبل بها المنطقة بوأتها مكانة مرموقة على الصعيدين العربي والدولي وهو ما يجعلها قبلة للالاف من السياح العرب والاجانب على مدار السنة ياتي في مقدمتهم الاوربيون.


واضاف ان ما يميز مدينة بني ملال عاصمة جهة (تادلا ازيلال) هو مدارها السياحي الرومانسي الشاسع الذي يطلق عليه اسم quot;عين اسردونquot; نسبة الى العين الطبيعية التي تنبع من تخوم جبال الاطلس منذ الاف السنين.
واكد مدير فندق quot;شمسquot; بالمدينة الذي يستقبل على مدار السنة الالاف من السياح الاجانب من مختلف القارات الخمس ان المحافظة تتميز ايضا بفنونها التراثية الجميلة ولا سيما الموسيقى الامازيغية التي تتمتع بفيض من التقاليد والطقوس التي تؤرخ لنمط الحياة المجتمعية في المنطقة.
واعتبر الرداد ان انشاء المجلس الجهوي للسياحة في المنطقة يندرج في اطار خلق شراكات عربية ودولية وتنمية القطاع السياحي واعطاء المدينة والجهة بعدا سياحيا دوليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


وقالquot; ان المجلس من اجل اعطاء السياحة افاقا دولية عمل على تطوير عدد من انواع السياحة في المحافظة ومنها السياحة الجبلية والقروية فضلا عن سياحة القنص والصيد في الانهار والسدود وركوب الدراجات في الجبال التي يقبل عليها السياح الاجانب بالخصوص.
وشدد على ان اشهر شلال في المملكة ويدعى (شلال اوزود) الذي يوجد بمنطقة ازيلال يعطي للقطاع السياحي بالمحافظة قيمة سياحية دولية وذلك بالنظر الى حجم السياح الغربيين والعرب الذين يزورون الشلال وباقي الفضاءات السياحية بالمنطقة.(

واوضح رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمدينة بني ملال مصطفى الرداد ان المجلس الذي شارك بنجاح في المعرض الدولي الاول للسياحة بمدينة مراكش في شهر ديسمبر الماضي يعمل بتنسيق مع العديد من الجهات من بينها وزارة السياحة وذلك من اجل بلوغ عشرة ملايين سائح في افق 2010.
وراى مدير فندق شمس ان مؤهلات المنطقة الفلاحية والمائية والتراثية والحضارية فضلا عن النسبة الكبيرة للجالية المغربية المقيمة بالخارج من ابناء المنطقة اهلها لتكون قطبا سياحيا بامتياز الى جانب مدن مراكش وفاس واغادير جنوبا.
ومن اجل تنمية القطاع دعا وكالات الاسفار بالمنطقة الى تكثيف جهودها وتحسين خدماتها الادارية والفنية وهيكلة مراكزها وذلك من اجل الرقي بالقطاع السياحي الى مصاف عليا تعود على المنطقة بالنماء والازدهار.


كما دعا المسؤولين عن القطاع الى تسويق المنتج السياحي الذي تزخر به مدينة بني ملال بالخصوص التي يطلق عليها مدينةquot; الماء والخضرة والزيتونquot; تسويقا جيدا من شانه ان يزيد من نسبة السياح الاجانب التي تزور المنطقة والجهة.
وكشف عن تركيز المجلس ضمن مخططه الجديد على تنظيم مهرجان دولي جديد يجمع بين السياحة والثقافة والرياضة والفنون التراثية التي تميز المنطقة ولا سيما الموسيقى والفلكلور الامازيغي.


واكد ان منطقة (ايت بوكماز) تتوفر على اروع منتجع سياحي عالمي يندرج في اطار السياحة الريفية وذلك للمناظر الطبيعية الخلابة التي تتوفر عليها فضلا عن اكتشافات العلمية المثيرة التي تمت بها والمتعلقة باكتشاف لبقايا ديناصور عملاق يعود تاريخه الى 800 مليون سنة.
وقال الردادquot;ان مدينة بني ملال تفتخر ايضا بكونها تتوفر على اجمل واحسن فضاء رياضي بالمملكة لممارسة القفز بالمظلات وهو ما يجعل عددا من النوادي المغربية والدولية تتسابق على ممارسة هذه الرياضة فيهquot;.
واشار الى ان العديد من الوفود الرياضية من دول عربية واجنبية من بينها دولة الكويت تجد في فضاء المظليين الواقع قرب قرية تسمىquot; اولاد يعيشquot; بضواحي المدينة على مدار السنة فضاء سياحيا جميلا ومحطة طبيعية للحوار والتواصل والتعارف والتعايش بين مختلف عشاق القفز بالمظلات عبر العالم