الجزائر: خمسة عشر عاما انقضت منذ أم توقف التلفريك الرايط بين البليدة ومنتجع الشريعة السياحي الرابض على ارتفاع ألف وخمسمائة متر من سطح البحر في جبال الأطلس.
التلفريك تعرض آنذاك الى تخريب بيد من وصفت بالجماعات المسلحة في الأعوام الأولى من الأزمة التي عصفت بالجزائر في أعوام التسعينات. وعاد التلفريك الى العمل بعدما أنفقت الحكومة اثني عشر مليون يورو لاصلاحه.
وقال مدير محطة التلفريك ان اعادة ربط المحطة السياحية بمدينة البليدة يفتح آفاقا واعدة لتنشيط الحركة السياحية في بلدة الشريعة التي تعد من أجمل المنتجعات السياحية في الجزائر .
يصنف هذا التلفريك ضمن الثلاثة الأطول في العالم، فيمتد على مسافة تزيد على سبعة كيلومترات، وتتعلق بكوابله 138 كابينة، تتسع الواحدة لستة أشخاص، وهو قادر على نقل 900 شخص في الساعة.
للنقل والسياحة
وافدون الى المنطقة السياحية الشتوية يفضلون التنقل عبر التلفريك، فهو كما يقولون أقل كلفة وأسرع ، كما يوفر المتعة لمستخدميه بالمناظر الطبيعية التي يطل عليها، وشهدت الأيام الأولى من تشغيله اكتظاظا كبيرا ، وطوابير من السياح وهواة الطبيعة الجبلية للاستجمام.
يصف بعض الوافدين عودة التلفريك بأنها أمر يبعث على الارتياح، وقال آخرون ان الأزمة الأمنية في التسعينات حرمتنا من ركوب التلفريك ابتداء من عام 1991، بينما قال آخرون أنهم قدموا الى المنطقة السياحية الشريعة من أجل التلفريك.
تلفريك الأطلس البليدي يعود انجازه الى عام 1984، ويجتاز سلسلة جبلية تكسوها غابات الأرز ، وتغطيها الثلوج في الشتاء ما يكشف عن مناظر خلابة.
ويوجد في الجزائر مجموعة من محطات التلفريك خاصة في مدن العاصمة والبليدة ووهران وعنابة، وسطرت الحكومة برنامجا لزيادة محطات التلفريك في المدن ذات التضاريس الجبلية ومنها على وجه الخصوص مدن تيزي وزو وبجاية وتلمسان وغيرها.
التعليقات