إيلاف من الرياض: أشادت الصحف السعودية الصادرة اليوم بتتويج فريق الشباب بطلاً لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، إثر فوزه يوم أمس على منافسه الهلال بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة النهائية التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي بالرياض.واعتبرت الصحف ان تتويج الشباب جاء عن جدارة واستحقاق بعد تألق لاعبيه ونجاحهم في تجاوز عقبة الهلال الذي خسر لقبه.
وأفردت معظم الصحف مساحات كبيرة لعرض وتحليل المباراة النهائية التي حضرها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي توج الشباب بكأس البطولة التي تحمل اسمه للمرة الأولى منذ أن اصبح ملكا للملكة العربية السعودية.
جريدة الرياض: ليوث العاصمة يحجبون laquo;الهلالraquo; بثلاثية رائعة ويتوشحون بالذهب!
واشادت جريدة الرياض بمستوى فريق الشباب ومدربه الوطني، حيث كتبت: عن جدارة واستحقاق توشح أبطال الشباب laquo;ليوث العاصمةraquo; البارحة بالذهب ونالوا شرف نيل الكأس الغالية من يد الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين والذي رعى عرس الرياضة الذي جمع الشقيقين الشباب والهلال وانتهى بثلاثة أهداف للشباب بتوقيع laquo;عبدالمحسن الدوسريraquo; وlaquo;عبده عطيفraquo; واختتم الثلاثة الجميلة البديل laquo;ناصر الشمرانيraquo; وجاء الفوز الشبابي كترجمة لتفوق الفريق وسيطرته المطلقة على شوط المباراة الثاني الذي كان شبابياً منذ دقائقه الأولى بقيادة الوطني القدير laquo;عبداللطيف الحسينيraquo; الذي تفوق على نظيره البرازيلي laquo;كليبرraquo; بواقعيته ورسمه لتكتيك فني استطاع من خلاله التفوق بنتيجة كبيرة رغم عدم اشراكه لمهاجم إلا بعد تقدمه بهدفين.
فرحة كبيرة للاعبي الشباب بعد التتويج باللقب الغالي |
واكملت بإسهاب في معرض تغطيتها للنهائي الكبير : توشح نجوم الشباب بذهب أغلى وأكبر البطولات المحلية وكسرو التحدي الهلالي وأصراره على جمع بطولات الموسم قبل بالكأس قبل ان تكتسي المباراة باللون الأبيض منذ الدقيقة الأولى التي معها فاحت رائحة (انتصار) الليث واستعادته للقب من حامله العام الماضي حيث نشاهد الجميع (شباب) بالفعل اتسم أداؤه بالقوة وخطوطه بالترابط وتمريراته بالخطورة ووسطه بالنشاط ودفاعه بالصلابة وهجومه بالانطلاقات السريعة القاتلة لم يتح لخصمه (التنفس) طوال مجريات النهائي الكبير الذي تزين برعاية الملك عبدالله وحضوره لعرس الرياضة والرياضيين ولكنه أتاح لنفسه حضوراً جديداً ومعانقة إنجازاً كبيراً.
وثمنت جهود الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان حيث كتبت: الإدارة الشبابية الحالية والإدارات التي سبقتها لم يكن تخطيطها من أجل فترة محددة وصنع إنجاز تتحكم به الظروف إنما أرست قواعد العمل الجاد.. كانت تعد اللاعبين الصغار وفق أسس قوية ومبادئ راسخة.. نظرتها لا تقتصر على حد نجاح محدود وبطولة وقتية إنما تجاوزت ذلك إلى ان صنعت فريقاً متخماً بالنجوم مليئاً بالأسماء الواعدة.. لم يكتف ذاتياً بصناعة اللاعبين المميزين ولكنه كان يصدرهم للأندية الأخرى مقابل ملايين الريالات لتكون الفائدة فائدتين. وقد انعكست هذه السياسة بصورة إيجابية على الليث الأبيض الذي دائماً ما تكون (ابتسامته) قاسية وحضوره (شرساً) أمام جميع الفرق التي لابد لها ان تضع التخطيط الشبابي (أنموذجاً) رائعاً في عملها حالياً ومستقبلاً.
جريدة الجزيرة: الشباب فعل مالم تفعله الفرق الأخرى!
ومن جهتها، قالت جريدة الجزيرة في معرض تحليلها للنهائي السعودي ان فريق الشباب حقق ما عجزت عنه كافة الفرق الاخرى بايقاف زحف الهلال وكتبت: شبابية.. فعلها الشباب وانتصر لصدارته بالثلاثة في شباك الزعيم.. استعاد الليث بطولة الدوري من الهلال بعدما انتزعها منه في الموسم الماضي. قدم الشباب مباراة كبيرة ونجح مدربه الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني في إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه ليلحق الخسارة الأولى بالزعيم في نهائي محلي على استاد الملك فهد الدولي. انتصر الشباب وكان واضحاً أن الهلال منهك ومثقل بالترشيحات والإرهاق النفسي والبدني.
لاعبو الشباب قبل بدء المباراة |
وأضافت: الشباب انتصر للصدارة التي يحملها وفعل ما عجز الآخرون عن فعله.. فأوقف الانتصارات الهلالية والبطولات المتتالية وأنهى المغامرة الزرقاء بست بطولات متتالية.. حيث ذهبت السابعة لليث الأبيض وهو أصلاً من خطفها منه الزعيم في الموسم الماضي.. ليؤكد الفريقان أنهما بالفعل الأفضل والأقوى والأجدر.قدم الشباب مباراة كبيرة وخرج بنتيجة أكبر قوامها ثلاثة أهداف رائعة حيث عزز البديل ناصر الشمراني هدفي فريقه بالهدف الثالث بعد دخوله بدقائق.
وأكملت الجريدة قائلة: الهلال عانى كثيراً طوال المباراة.. فالفريق مرهق ومجهد ونجومه غائبون تماماً.. فالمباريات القوية والصعبة المتتالية التي خاضها الفريق خلال شهر كامل هدّت الفريق ولاعبيه؛ فالأزرق كان مستنزفاً ومجهداً أمام فريق في كامل جاهزيته وارتياحه ولديه رغبة كبيرة في الفوز والانتصار أولاً على الهلال، وثانياً إعادة اللقب المفقود وإكمال الصدارة التي حققها طوال الموسم، ولذلك دخل لاعبوه بإصرار كبير ونجحوا في الضغط على لاعبي الهلال في وسط الملعب، مستفيدين من الجاهزية البدنية الأفضل أمام إرهاق لاعبي الهلال بعد أكثر من ثلاث أو أربع مواقع لعبوها بشكل متتال؛ فغاب الشلهوب وكماتشو وياسر ونواف، وبالتالي غابت الجماعية والمنهجية التي كان يسير عليها الفريق في مبارياته السابقة.. وأتحدث هنا عن الشوط الثاني الذي سلم خلاله الهلاليون اللعب تماماً مع ولوج الهدف الشبابي الأول.المباراة جاءت جيدة أسعد خلالها الشبابيون أنصارهم ومناصريهم ونجحوا في استعادة اللقب بكل اقتدار.
جريدة عكاظ: غرور الهلال جلب له الخسارة!درس شبابي خاص .. يتوج بأغلى كأس
وخرجت جريدة عكاظ بهجوم ناري ضد فريق الهلال ، حيث اعتبرت سر هزيمته يعود للغرور الذي أصاب لاعبي جراء الانتصارات الممتالية فقد كتبت الجريدة قائلة: ضرب الشباب مساء البارحة كل العصافير بحجر واحد .. نجح المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني في نقش اسمه بأحرف من ذهب وفي تلقين laquo;كليبرraquo; درساً خصوصياً في كيفية احترام الخصوم.
لقطة من المباراة النهائية بين الشباب والهلال |
وهنا تشير الجريدة قائلة: تسألون عن الهلال ولماذا انطفأ الزعيم الذي مُنح لقب البطولة قبل التتويج.. الاجابة واضحة، اعداد نفسي غير سليم واشباع معنوي في غير محله.. واستهانة بالخصم اصابته في مقتل..تحدثوا عن فوارق فردية فقالوا التفوق للهلال ومن سمع الحمادي في التلفاز السعودي قبل اللقاء يجزم بذلك يعلم ان الخطر قادم.
وتمضي ممتدحه المدرب الوطني للشباب الحسيني، قائلة: ونهشوا في جسد الحسيني وحاصروه بالشفقة من المهمة المستحيلة فخرج لهم كمارد من القمقم ليعلمهم درسا خاصا في كيفية احترام الآخرين.
وتكمل معلقه على الخسارة الكبيرة للهلال : من هنا ضُرب الهلال في مقتل لانه لبس ثوب الغرور والبطولة السباعية واحتكارية الألقاب الامر الذي ادار بوصلة التوجهات الاعلامية حتى قال الزميل خالد قاضي ان فوز الهلال بالبطولة يتطلب من الاتحاد السعودي تجزئة البطولات ولكن الشبابيين كانوا أرحم بالجماهير السعودية فاعادوا الامور الى نصابها بتحقيقهم أغلى كأس وبدرس لا أقل بأن يوصف بأنه laquo;خاصraquo;.
جريدة اليوم: الشباب بجدارة حقق الكأس وأثبت الصدارة الليث بثلاثية حرم الزعيم من السداسية
من جهتها كتبت جريدة اليوم عن اللقاء قائلة: استعاد الشباب لقبه الذي خطفه منه الهلال العام الماضي ، وأحرز لقب مسابقة كاس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم عقب فوزه أمس الجمعة على حامل اللقب الهلال ( 2/صفر ) سجل للشباب عبدالمحسن الدوسري ( 47 ركلة جزاء ) وعبده عطيف ( 50 ) وناصر الشمراني ( 82 ) ، واستحق المحترف العراقي نشأت أكرم لقب نجم المباراة الأول لدوره الفعال في ترجيح كفة فريقه في الشوط الثاني عندما تألق في صنع الهدفين.
فرحة كبيرة بكأس الدوري |
كما أشادت بالحكم السويسري الذي ادار اللقاء حيث كتبت عنه : اجبر الحكم السويسري ماسيمو موسكا لاعبي الهلال والشباب على احترام قراراته والالتزام بالوقت الاصلي للقاء والدقة في تنفيذ جميع الاخطاء والضربات الركنية طوال شوطي المباراة بالاضافة الى دقته في اعلان نهاية الشوطين وقد اصطدم اللاعبون بدقة الحكم خصوصا بعد اعادته للعب الكرة في اكثر من خطأ لصالح الفريقين حيث تفاجأ الجميع بصرامته وشدته التي ساهمت في خروج اللقاء بأقل نسبة من الاخطاء التحكيمية وقد اشاد جميع المحللين والنقاد من خلال القنوات الفضائية بالمستوى العام الذي ظهر به الطاقم التحكيمي السويسري والذي نجح في قيادة اللقاء الى بر الامان.
تزاحم الجماهير يربك إدارة الاستاد
ومضت جريدة اليوم في تعلقها على أحداث النهائي قائلة: تفاجأت ادارة استاد الملك فهد الدولي بالرياض بحضور اعداد كبيرة من الجماهير الهلالية لم يستوعبها المكان الذي حدد لجمهور الهلال من قبل ادارة الاستاد مما جعل الجماهير تنتظر في الخارج حتى تدخل ادارة الهلال والتي قامت بالاتفاق مع مدير استاد الملك فهد بالرياض بالسماح لجمهور الهلال بالجلوس في الاماكن المخصصة للجماهير الشبابية والتي تقبلت هذا الموضوع برحابة صدر.
خالد البلطان: كلمتي سر الفوز!
بارك رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان لجماهير ناديه ولكل الشبابيين، وعلى رأسهم الرئيس الفخري صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، بمناسبة تحقيق الفريق الكروي في النادي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إثر فوزه على الهلال بثلاثة أهداف دون مقابل. وقال البلطان: إن اللاعبين لم يخيبوا ظن الرئيس الفخري الذي وقف قلباً وقالباً مع الفريق، وكذلك الإدارة الشبابية.
وعن توقعه النتيجة قال: لم أتوقع ذلك فقد كنت أتوقع أن يكون الفوز بفارق هدف فقط. وعن سرّ الانتصار قال: استفدنا من معسكر العين الذي أبعد اللاعبين عن الضغط النفسي، واستطعنا وضع التكتيك المناسب. أيضاً كان هنالك سبب رئيس وهو الكلمة التي ألقيتها على اللاعبين قبل المباراة بعشر دقائق حيث قلت لهم حرفياً: إنني لم أتمنّ أن أكون لاعباً في حياتي إلا هذا اليوم بسبب الحضور الجماهيري الغفير.
وامتدح البلطان المدرب عبد اللطيف الحسيني وقال: لقد أثبت الحسيني أنه مدرب قدير وجدير بالاحترام، واستطاع أن يتحفظ في الشوط الأول في حين هاجم في الشوط الثاني. وحول بقائه في الرئاسة أو رحيله قال: إنني عازم على الرحيل بعد نهاية مباريات الفريق في البطولة الآسيوية إلا في حال رغب الأمير خالد بن سلطان بقائي.
التعليقات