مسقط : تستعد سلطنة عُمان بجدية وبحماس كبير لاستضافة كأس الخليج التاسعة عشرة التي ستحتضنها مسقط بداية من الرابع من كانون الثاني/ يناير

الكويت.. لولا الغيوم لما استمتعنا بأشعة الشمس

  • السعودية: إستعادة الثقة الطريق الوحيد للوصول إلى مونديال 2010!

  • البحرين: اربعة عقود من الانتظار ..وماذا بعد؟

  • قطر.. مهمة انقاذ في مجموعة صعبة!

  • الإمارات... منتخب الأمر الواقع سلاحه الدماء الشابة

  • مقتطفات من صحافة خليجي 19

  • القادم وحتى السابع عشر من الشهر ذاته .والذاهب إلى عُمان وتحديداً إلى العاصمة مسقط، يشعر منذ الوهلة الأولى عندما تطأ قدماه مطار مسقط الدولي أن الحكومة العمانية والمسؤولين العُمانيين قد سخروا كل إمكانات السلطنة من أجل إنجاح البطولة.

    فالعمل على قدم وساق في المطار من أجل استقبال الوفود المشاركة، سواء كانت وفود رياضية مشاركة في فعاليات البطولة أو وفود إعلامية جاءت إلى السلطنة من أجل تغطية أحداث البطولة، التي تعتبر أبرز وأهم حدث رياضي يقام في الخليج العربي.

    كما يشعر الزائر إلى مسقط عند تجوله في شوارع المدينة وميادينها أن الشعب العُماني ينتظر بشغف وترقب انطلاق الحدث الهام والذي سيفتتح بلقاء عُمان والكويت يوم الأحد القادم، فشعار البطولة متواجد في كل مكان، ومجسم الشعار يوجد بأحجام كبيرة في الميادين الكبرى، إضافة إلى أن رجل الشارع العماني لا حديث له إلا عن البطولة وما هي أبرز المنتخبات المرشحة للفوز بلقبها، وما هي حظوظ المنتخب العُماني للفوز باللقب.

    ورغم أن quot;خليجي 19 quot; هي بطولة الخليج الثالثة التي تنظمها سلطنة عُمان، فإن الاهتمام بهذه البطولة قد فاق جميع البطولات الماضية، إذ أنها الأولى التي تقام فيها البطولة عقب التطور الكبير الحادث في مستوى المنتخب العُماني، والكرة العُمانية بوجه عام، ويكفي أن المنتخب العُماني يدخل البطولة الحالية وهو أقوى المرشحين للحصول على لقبها، خاصة بعد حصوله على المركز الثاني في آخر بطولتين، عندما خسر بصعوبة أمام صاحبي الأرض قطر والإمارات على التوالي.

    استعدادات مكثفة

    وبعيداً عن ترقب الشارع العُماني ولهفته لانطلاق البطولة، فقد اهتمت الحكومة العُمانية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بتجهيز جميع الاستادات والإنشاءات الرياضية، وتحديثها قبل انطلاق الحدث الخليجي، وسيتم استضافة مباريات المجموعة الأولى في مسابقة كرة القدم والتي ضمت كل من عُمان والعراق والبحرين والكويت في مجمع السلطان قابوس في بوشر، أما المجموعة الثانية والتي ضمت السعودية واليمن والإمارات وقطر، فستقام مبارياتها في إستاد الشرطة الرياضي المتواجد في منطقة الوطية.

    أما الألعاب المصاحبة فستقام في الصالات الرياضية المغطاة في كل من صحار ونزوي، حيث سيستضيف المجمع الرياضي بنزوي مباريات كرة السلة بينما سيستضيف المجمع الرياضي بصحار مباريات الكرة الطائرة.

    واللافت للنظر أن اللجنة المنظمة لكأس الخليج قد اهتمت بوضع اللمسات الأخيرة على التجهيزات الخاصة باستضافة البطولة ليس في كرة القدم فقط ولكن في جميع الألعاب المصاحبة.

    ترتيبات نهائية

    وقامت اللجان العاملة لتنظيم مباريات كرة القدم والألعاب المصاحبة خلال اليومين الماضيين بوضع الترتيبات المتعلقة بوصول واستقبال المنتخبات المشاركة في البطولة في جميع الألعاب.وتم تهيئة كافة الظروف والمناخ المناسب لإنجاح البطولة من كافة النواحي، كما تم التأكد بشكل نهائي من اكتمال الإجراءات الأمنية الخاصة بدخول وخروج الجماهير التي سوف تحضر لمؤازرة وتشجيع المنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك بحضور قائد شرطة المنطقة الداخلية حيث وضعت كافة الترتيبات اللازمة لعملية دخول وخروج الجماهير دون أي عراقيل أو صعوبات.

    والمثير أن عدداً من المباريات التجريبية قد أجريت في مختلف الألعاب، تم خلالها الوقوف على كل الاستعدادات، سواء الأمنية أو الإعلامية الخاصة بعمل الصحفيين، وكيفية تغطيتهم لأحداث المباريات بسلاسة ويسر، كما تم التأكد من شبكات الاتصال وشبكات الانترنت بصورة خاصة، واللافت أيضاً أن جميع المراكز الإعلامية في المجمعات الرياضية، والملاعب المختلفة قد تم الانتهاء من تجهيزها، وأصبحت مستعدة لاستقبال الوفود الإعلامية.

    أما عن الحضور الجماهيري فقد أبرمت وزارة الشؤون الرياضية اتفاقاًَ مع شركة نفط عمان وهي الشركة العُمانية المختصة بتسويق الوقود والزيوت لتكون الموزع الحصري لبيع التذاكر لمباريات كأس الخليجي بالإضافة للألعاب المصاحبة.

    معظم الترتيبات والتجهيزات النهائية قد تمت، والجميع هنا في عُمان أصبح يعيش أجواء كاس الخليج، وأصبح اسم quot; خليجي 19quot; هو الأشهر والأبرز والأكثر ترديداً في الشارع العُماني، ولم يتبق إلا انطلاق البطولة التي يسعى الجميع في السلطنة على إنجاحها وان تكون علامة كبرى وحدثاً استثنائياً في تاريخ بطولات كأس الخليج.