مدير قناة ابوظبي الرياضية دعا مسؤولي الاتحاد الى افساد الدورة
محمد نجيب: الخليفي قال لي عشانك بنزل 5 ملايين دولار
زيد بنيامين من دبي : اطلت مسالة حقوق النقل التلفزيوني في بطولة كأس الخليج في دورتها التاسعة عشرة في عُمان بقوة قبل ساعات فقط من انطلاق
محمد نجيب مدير قناة ابوظبي الرياضية |
اين وصلت جهودكم للحصول على حقوق خليجي 19؟
محمد نجيب: انا اعتقد ان كل الجهود ضايعة، ومن الواضح ان (الجماعة) من الاساس ليس لديهم النية في بيع الحقوق لاي قناة غير قطرية.
للاسف الشديد، حينما اتحدث عن الحقوق فأنا لا اتحدث عن قناة الجزيرة القطرية، فالاخيرة حرة فيما تفعله، انا اتحدث عن اللجنة المنظمة العليا في سلطنة عُمان، من المعروف ان هذه اللجنة حينما عرضت كراسة الشروط وحين طرحت المناقصة، فانها اكدت ومن بين الشروط المطروحة على ان الجهة التي تحصل على الحقوق لابد ان تبيعها على بقية القنوات الراغبة في شرائها.
نحن خاطبنا قناة الجزيرة من البداية، وقد تحدثت اليهم شخصياً، نيابة عن ابوظبي الرياضية ودبي الرياضية بعد ان حصلت على توكيل من الاخيرة في ان اتفاوض بأسمهم، والذي حصل ان الاخ ناصر الخليفي رد علي برسالة يرجونا فيها في ان تتفاوض كل قناة بمفردها، ورغم ان هذا ليس من سياساتنا ومبادئنا في الامارات، حيث لا نتفاوض بشكل منفرد على المباريات التي تخص المنتخب الوطني، قبلنا بشرطه وبعثت برسالة قلت فيها انني اريد عرض الجزيرة بشراء الحقوق فلم يرد علي برسالة، بل رد علي بمكالمة تلفونية قال فيها quot;يا محمد انت حط عرضك وارجو ان لا يقل عن 15 مليون دولارquot;.
قلت له quot;هل تمزح؟!.. 15 مليون دولار لكأس الخليج، بكم اشتريتها حتى تبيعها بخمسة عشر مليون دولارquot;، فرفض وحاولنا مرة ثانية، وقلت له ان عرضي هو ثلاثة ملايين دولار لقناة ابوظبي، ولكنه لم يبعث اي رد رسمي، كلمته بالتلفون من جديد واكد على رقمه البالغ 15 مليون دولار مضيفاً quot;علشانك بعطيك ياها بعشرة ملايين دولار!quot;، كان لدي احساس ان المفاوضات لا نتيجة لها.
أخبرته بضرورة ان يبعث لي برسلى رسمية يذكر فيها لي هذا الرقم، فقال لو بعثت لك رسالة ستنشرها في الصحف، فكان ردي بانه من حقي القيام بذلك، quot;لانك تعلم بأنني ساتكلم في الصحف في اي حال من الأحوالquot;.
لقد كان متردداً، فمرة يقول ان هذا السعر النهائي، ومرة يقول ان القضية ليست في يده وانها من جهات عليا، فمن هي هذه الجهات العليا، هل هي الحكومة
لم افهم تحديداً على اي اساس يقول quot;عشانك بخفض 5 ملايين دولارquot; كما اشرت في كلامك السابق؟
محمد نجيب: حتى لا ادري.. لهذا السبب اقول لك ان هذا الرجل ليس لديه اية نية لبيع الحقوق، هي مسألة مماطلة لا اقل ولا اكثر.
قد يقول قائل انه لو لم يكن يريد البيع لما وضع سعراً للحقوق؟
محمد نجيب: اسأله قل له ما هو سعر الحقوق!
فلنتكلم عن السعر المطروح وهو بين 10 الى 15 مليون دولار؟
محمد نجيب: دعونا يا جماعة نتكلم بمنطقية، كم تكلفة كأس الخليج، من المعروف انه دفع فيها 23 مليون دولار، دعنا نسأل كم محطة موجودة على مستوى الخليج كمحطات حكومية وخاصة؟، يعني لو قلنا ثماني محطات فهل معناها انه يريد تحقيق 80 مليون دولار، وهو الذي فاز بالحقوق في البداية وقام بالتسويق، ولم يعطي اي محطة فرصة للتسويق، فنحن نتكم الان بالوقت الضائع، ، اخر حديث تم بيننا عن البطولة تم قبل يومين (الخميس) ، طيب اذا لم اكن قد فزت بحقوق البطولة، كيف يمكن تسويقها، هل هذا يعني اني املك الملايين واريد حرقها في الهواء، طبعاً هذا الشيء ليس منطقياً.
انا لا الوم قناة الجزيرة، لانهم ما كانوا يستيطعون القيام بهذه الامور لولا انهم رتبوا الامور مع اللجنة المنظمة.
يجب في النهاية ان يظهر الاخ الخليفي ويقول انه لا يريد بيع الحقوق الا بعشرة ملايين دولار، ولن يبيع الحقوق باقل من هذا الرقم حتى يكون الامر معروفاً على الجميع، اما ان يأتي ويقول quot;عشانك بنزل 5 مليون؟quot; فهذا كلام ليس رسمياً، ولا يوجد اي رد على رسائل الكترونية او فاكي واعتقد ان هذا العمل ليس محترفاً.
هل لديك معلومات من خلال اتصالاتك ببقية زملائك في الاعلام والقنوات الفضائية ان كانت الجزيرة قد طلبت اسعار مختلفة من بقية المحطات لبيع الحقوق؟
محمد نجيب: ليس هناك اي عرض رسمي من الجزيرة لرقم مقابل بيع الحقوق، كل الكلام يتم عبر الهاتف، وقد تلقوا نفس الرد ونفس الكلام، العشرة مليون دولار، وهذا السعر ليس سعر كأس الخليج مع احترامي.
هل تأملون في تدخل سياسي يحل الازمة ان صح اطلاق هذا الوصف عليها؟
محمد نجيب: انا لا اطالب بتدخل سياسي، بقدر ما اوجه اللوم الى مسؤولي الرياضة واتحادات كرة القدم في دول الخليج، لانهم يتحدثون دائماً عن الشراكة مع الاعلام.
اذا كنا نحن شركاء، فانا اعتقد ان كأس الخليج لم تكن بطولة كرة قدم، بل كانت بطولة اعلامية وشعبية، قبل ان تكون بطولة كروية، وخرجت اجيال من المذيعين والمعلقين والمخرجين، وان نحتكرها على محطة تلفزيونية واحدة يعني انها بداية النهاية، لانها تعزز الرأي الواحد والنظرة الوحيدة في تناول الدورة.
أنا تحدثت مع رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم قبل فترة وقلت له ان هناك نية لاحتكار كأس الخليج. وعرضت عليه اتخاذ موقف معين.. فقال انه سيتم تشكيل وفد مكون من اتحاد الكرة، ومن تلفزيون ابوظبي، ومن قناة دبي الرياضية لكي نلتقي باللجنة المنظمة العليا، ورجع بعد فترة وقال انه قد عرض الموضوع على اللجنة المنظمة وقالوا اذا كان لديكم كلام فتوجهوا به الى قناة الجزيرة.
كنت اتوقع من اتحاد الكرة انه اذا كنا فعلاً شركاء، وكان يهمكم الشارع الرياضي في كل دولة، فكان من الممكن ان يتخذوا موقفاً بالمشاركة في الصف الثاني للمنتخبات وافشال الدورة لان الذي يحصل الان هو بداية نهايتها؟
هناك اتهامات اعلامية بأنكم (في الامارات) بدأتم هذه اللعبة، والان تكتوون بنارها؟
محمد نجيب: ياسيدي اسمح لي ان اتحدث عن قناة دبي الرياضية التي كان مسؤولية عن هذا الشيء في ذلك الوقت، وقتها لم يكن هناك شيء اسمه قناة ابوظبي الرياضية، كانت مغلقة، واتذكر انني قلت لهم ان ما يفعلونه هو الخطأ بعينه، ومع هذا فقبل يومين او ثلاثة من انطلاق البطولة وزعوا الحقوق، اذا في النهاية كل المحطات الخليجية اخذت الحقوق وكل المحطات الخليجية اسمعت صوت شارعها الرياضي من خلال وسائل الاعلام لديها.
اللجنة المنظمة من حقها ومن مصلحتها ان تروج للبطولة اعلامياً بدل حصرها على قناة واحدة، فلماذا وضعت نفسها في هذه الخانة برأيك؟
محمد نجيب: هذا السؤال اتمنى ان تجيب عليه اللجنة المنظمة لانهم لم يردوا على اتصالاتنا.
هناك اتجاه يقول ان قناة الجزيرة ستدرب العُمانيين وتترك لهم بعض الاجهزة بعد الدورة وبالتالي هذه صفقة رابحة للجنة المنظمة؟
محمد نجيب: quot;على عيني وراسي، يا خي كل شي اله ثمنquot;، كم تكلف الحقوق، وكم يكلف التدريب، ونبيعها بذلك السعر، ان يخرج سعر معروف ومحدد لجميع الجهات.
هناك امر اخر، وبصراحة اقول لك، اذا كانت حقوق كأس الخليج معروضة للبيع، فيجب ان تكون معروضة عبر شركة تسويق وليس قناة تلفزيونية، لكي توزعها على بقية القنوات.
وعلى فكرة العرض الذي قدمته دبي الرياضية في اول مناقصة كان على من قناة الجزيرة والذي اعرفه ان العروض تقدم في مضاريف مغلقة، فما الذي غير الاحوال وعادت الجزيرة لتزيد سعرها فيما بعد.
هل انت قادر على تغطية كأس الخليج لو منحت لك الحقوق في اخر لحظة؟
محمد نجيب: انا رسمت سيناريو من البداية لكلا الحالتين، سواء كانت لدينا الحقوق او لم تكن، المشاهد يمكن ان يتابع الجزيرة خلال المباراة ولكن لن يكون معهم طوال الوقت، هناك قنوات ثانية لها برامجها وقادرة على جذب عدد اكبر من المشاهدين وابوظبي على رأسها.
باعتبارنا نتحدث عن سيناريوهات.. هل ان منع بقية الفضائيات من الفوز بالحقوق هو فقط لكي تكون الغلبة الاعلامية لعُمان او قطر، هل تؤمنون بهذه النظرية؟
محمد نجيب: انا واحد من المؤمنين بها، لانني اعرف واتحدى، انه لو كانت المباريات منقولة على ابوظبي الرياضي.
لمراسلة الكاتب: [email protected]
التعليقات