انطلقت بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج السريع والخاطف في الرياض الثلاثاء، وسط جدل واسع، بعد أن رفضت السعودية منح تأشيرات للاعبين إسرائيليين للمشاركة في البطولة.

وقال مسؤول سعودي رسمي إن المملكة لا يمكنها منح تأشيرات للاعبين، لأنها ليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأعلن الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج أنه سيسعى للحصول على تعويض مالي من المملكة.

واعتبر كثيرون استضافة المملكة لبطولة شطرنج رئيسية للمرة الأولى جزءا من عملية انفتاح سعودي أوسع، على العالم الخارجي.

لكن بطلة العالم في الشطرنج لمرتين قالت إنها ستقاطع البطولة، لأنها لا ترغب في ارتداء العباءة السعودية، وهي لباس فضفاض يغطي كامل الجسد، ويجب ارتداؤه من جانب النساء في الأماكن العامة بالمملكة.

وقالت أنا موزيتشوك، البالغة من العمر 27 عاما، والتي تلعب باسم دولة أوكرانيا: "على الرغم من القيمة المالية القياسية للجائزة، لن أذهب للعب في الرياض"، حتى لو كان ذلك يعني فقدانها اللقب الذي حازته لمرتين.

لكن الاتحاد الدولي للشطرنج، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال إن اللجنة المنظمة للبطولة وافقت، على أنه "لن يكون هناك حاجة لارتداء اللاعبات المشاركات للحجاب أو العباءة، خلال المنافسات".

وأشار الاتحاد إلى أن تلك هي "البطولة الرياضية الأولى، التي تستضيفها المملكة على الإطلاق".

لكن اللاعبة موزيتشوك قالت، في منشور لها على موقع فيسبوك قبل ثلاثة أيام، إنه بالرغم من شعورها المرير لأنها ستفقد لقبها، إلا أنها ستلتزم بمبادئها وتقاطع البطولة.

"قرار مرعب"

ويأتي احتجاج اللاعبة الأوكرانية وسط اهتمام متزايد، بمسألة تقييد حقوق المرأة في السعودية.

وتبلغ قيمة جائزة بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج السريع والخاطف 750 ألف دولار، للبطولة المفتوحة، و250 ألف دولار لبطولة السيدات.

وقال اللاعب الأمريكي المصنف الثالث عالميا في الشطرنج، هيكارو ناكامارو، إن قرار إسناد تنظيم تلك البطولة إلى السعودية "مرعب".

وعلى الرغم من أن سبعة لاعبين إسرائيليين لن يتمكنوا من المشاركة في بطولة الملك سلمان، بعد أن امتنعت السلطات السعودية عن منحهم تأشيرة دخول، إلا أن لاعبين من قطر وإيران سيكونون قادرين على المشاركة، بعد أن صدرت لهم تأشيرات دخول في الدقائق الأخيرة، على الرغم من الخلافات الدبلوماسية بين الرياض من جهة والدوحة وطهران من جهة أخرى.

وقال الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج إنه فهم أن لاعبيه سيسمح لهم بالمشاركة في البطولة، متهما المملكة بتضليل الاتحاد الدولي للشطرنج، من أجل أن يتم اختيارها لاستضافة البطولة.