يعيش الدوري الكويتي لكرة القدم المرحلة الثلاثين الاخيرة في ظل عدم وضوح رؤية يشوب مصير اللقب الذي انحصر بين الكويت والقادسية.

 وكانت المرحلة التاسعة والعشرون قبل الاخيرة شهدت فوزا للقادسية على الكويت في عقر داره بنتيجة 3-1 الاحد، الأمر الذي خوله انتزاع الصدارة برصيد 64 نقطة مقابل 63 لمنافسه، بيد أن الحال تغير بعدها بيوم واحد.
 
فقد أرسلت الهيئة العامة للرياضة (هيئة حكومية) كتابا الى اتحاد اللعبة تطلب فيه منه اضافة ثلاث نقاط الى رصيد الكويت، تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية عاجل النفاذ.
 
ويعني تنفيذ الاتحاد لحكم المحكمة استعادة الكويت لصدارة الترتيب بفارق نقطتين عن القادسية (66 مقابل 64) مع تبقي مباراة واحدة لكل فريق يخوضانها الخميس، حيث يلعب الاول مع السالمية، والثاني مع خيطان.
 
وفي حال تعادل الكويت في المباراة الاخيرة وفوز القادسية، فسيتوج الأخير لتفوقه على خصمه في المواجهتين المباشرتين (صفر-صفر و3-1). وكانت المحكمة الإدارية حكمت الخميس الماضي بإعادة النقاط الثلاث إلى الكويت بعد ان قبلت طعنه على قرار وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان بصفته رئيسا لمجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة، باعتبار العربي فائزا في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن المرحلة السادسة من الدوري في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. 
 
ووفقا للقانون الرياضي المرعي الإجراء، فإن المحكمة تعتبر الملاذ الأخير في التقاضي والتنازع بين الناديين اللذين خاضا صراعا دام 6 أشهر على النقاط الثلاث. وتعود القضية الى تقدم العربي باحتجاج الى الاتحاد على مشاركة فهد الهاجري مع الكويت في المباراة المذكورة باعتبار انه موقوف بقرار من لجنة الانضباط في الاتحاد على خلفية احداث مباراة فريقه مع كاظمة ضمن بطولة أخرى (كأس ولي العهد).
 
 وقامت لجنة الانضباط حينها برفض الاحتجاج، وكذلك فعلت لجنة المسابقات، غير ان لجنة الاستئناف قبلته واعتمده مجلس ادارة الاتحاد في اجتماعه يوم 24 كانون الاول/ديسمبر الماضي، قبل ان ينتقل الموضوع الى اللجنة الاولمبية المحلية التي اقرت صحة مشاركة الهاجري، وهو القرار الذي ألغاه مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بموجب تصويت داخلي، الأمر الذي دفع الكويت الى طرق الباب المحكمة الإدارية التي اتخذت قرارها بمنحه النقاط الثلاث. 
 
بيد ان الروضان اكد الاثنين ان الحكومة تستعد لتقديم استشكال لوقف النفاذ العاجل للحكم، وأعطى توجيهاته لاتخاذ الخطوات اللازمة لاستئنافه. 
 
من جهته، ابدى رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق ارتياحه لقيام "الهيئة" بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية، معتبرا ان النقاط الثلاث "حق وعاد الى اصحابه". وشدد على أن الكويت سيخوض اللقاء الاخير امام السالمية لتحقيق الفوز والظفر باللقب رسميا بصرف النظر عن قرار المحكمة.
 
وفي القادسية، اكد رئيس جهاز كرة القدم سعود بوحمد ان الفريق سيخوض مواجهة خيطان اخذا في الاعتبار ان تحقيقه الفوز سيتوجه بطلا للدوري للمرة الثامنة عشرة في تاريخه. 
 
وقال انه يحترم القضاء واحكامه، لكن لديه في المقابل قناعة بأن القادسية يجب ان يتوج اذا فاز على خيطان، مشددا على ان النادي لن يقف مكتوف الايدي ازاء اي سلب لحقوقه وانه "سيسلك كل القنوات المتاحة وسيذهب الى ابعد مدى في مساعيه لاستعادة هذه الحقوق". 
 
والمح الى امكانية اللجوء الى الاتحاد الدولي (فيفا) او المحكمة الرياضية الدولية (كاس) للمطالبة بحق النادي في حال فاز على خيطان ولم يتم تتويجه بطلا. وتابع: "بعد تصدرنا للترتيب بفارق نقطة واحدة عن الكويت اصبحنا طرفا اصيلا في القضية وسنتحول الى متضرر في حال سلب منا اللقب. وهنا سيكون واجبا علينا اللجوء الى القنوات التي تضمن استعادة حقنا". 
 
يذكر ان الكويت يسعى الى لقبه الثالث عشر في المسابقة والى تحقيق "الرباعية التاريخية" في الموسم الراهن، بعد ان سبق له التتويج بكؤوس السوبر وولي العهد والامير.
 
وقد خضع لاعبوه العاجي جمعة سعيد وفهد العنزي وسامي الصانع الى فحوصات بعد تعرضهم لاصابات متفرقة خلال اللقاء الاخير امام القادسية، بيد ان ثمة أملا في ان يكونوا جاهزين لخوض لقاء الخميس. 
 
من جهته، يسعى القادسية الى انقاذ موسمه من ناحية والى تعزيز رقمه القياسي لجهة عدد مرات التتويج باللقب (17 لقبا) من ناحية أخرى، وبات مؤكدا غياب المدافع المتألق ضاري سعيد عن مواجهة خيطان بعد تلقيه الانذار الثالث امام الكويت. 
 
يذكر ان الفرق الثمانية الاولى في الدوري (الكويت، القادسية، النصر، العربي، كاظمة، السالمية، الجهراء والتضامن) ستخوض غمار دوري الدرجة الممتازة في الموسم المقبل، اما الفرق المتبقية (الفحيحيل، الشباب، اليرموك، الساحل، خيطان، الصليبخات، وبرقان) فستخوض منافسات دوري الدرجة الاولى.
 
يذكر ان الأندية ال15 خاضت في الموسم الراهن ما يعرف ب"دوري الدمج".