أعلن قائد المنتخب التركي ولاعب برشلونة الاسباني أردا توران ، اعتزاله اللعب دوليا، وذلك بعد ساعات من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها بعد تعديه على صحافي تركي مخضرم بعد مباراة ودية للمنتخب مع مقدونيا.

وقال توران في مؤتمر صحافي عقده في سلوفينيا، ونقلته القنوات التلفزيونية التركية: "أعتقد ان الوقت قد حان، أنا أضع حدا لمسيرتي مع المنتخب الوطني".

وأضاف "هل أشعر بالندم؟ كلا، لا أشعر بأي ندم، أحب بلادي كثيرا، أحب علم بلادي قلت دائما، إذا رغبتم في ذلك، سأعتزل"، قبل ان يغادر قاعة المؤتمر من دون تلقي أسئلة.

وفاجأ اللاعب البالغ من العمر 30 عاما الجميع بإعلانه الاعتزال الدولي، وجاء ذلك بعدما ضجت وسائل الإعلام التركية بتقارير تتحدث عن تعدي توران لفظيا وجسديا على الصحافي الرياضي التركي المخضرم بلال ميشي، على متن الطائرة التي أقلت المنتخب من سكوبيي، بعد خوضه مباراة ودية مع مقدونيا الاثنين.

ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن توران شتم الصحافي ميشي الذي يتابع نشاطات المنتخب منذ أكثر من ثلاثة عقود، غير مرة على متن الطائرة، ثم أمسكه بعنقه قبل ان يتدخل صحافيون آخرون.

ويتهم توران الصحافي بكتابة مقالات في صحيفته خلال كأس اوروبا 2016 في فرنسا يؤكد فيها ان توران تجادل مع المدرب فاتح تيريم على خلفية توزيع مكافآت البطولة على اللاعبين.

وأثار تصرف توران موجة انتقادات واسعة في تركيا، خصوصا وأن الصحافي بلال ميشي يحظى بتقدير كبير، كما أنه يعمل لحساب صحيفة "ملييت" المملوكة من رئيس اتحاد كرة القدم يلدريم دميرأوران.

من جهته قرر مدرب المنتخب التركي فاتح تريم معاقبة توران وطرده من معسكر المنتخب في سلوفينيا حيث يستعد لخوض تصفيات مونديال 2018.