هي البطولة الأبرز في اللعبة الشعبية الأولى، ينتظرها مئات الملايين حول العالم مرة كل أربعة أعوام. بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو 2018، سينتظم العالم على إيقاع كأس العالم في كرة القدم في روسيا.
تختلف الروايات عن نشأة كرة القدم وتاريخها، الا ان أحد المواعيد الأساسية في مسار تحولها الى ما هي عليه اليوم، كان تأسيس الاتحاد الانكليزي في 26 تشرين الأول/اكتوبر 1863.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1872، أقيمت أول مباراة رسمية بين منتخبين، وجمعت انكلترا ومضيفتها اسكتلندا، وانتهت بالتعادل السلبي.
في 21 أيار/مايو 1904، أسس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور ممثلين لفرنسا وبلجيكا والدنمارك وهولندا واسبانيا والسويد وسويسرا.
عرفت اللعبة طريقها الى الألعاب الأولمبية للمرة الاولى عام 1920 في مدينة أنتورب البلجيكية. الا ان الاتحاد الدولي الذي انتخب الفرنسي جول ريميه رئيسا له عام 1918، كان يبحث في إقامة بطولة خارج الأولمبياد.
في 28 أيار/مايو 1928، قرر الفيفا في اجتماع له في امستردام، تنظيم أول بطولة عالمية واختار عام 1930 موعدا لاقامتها، وبدأت عملية البحث عن البلد المضيف وسط ترشيحات من ايطاليا، هولندا، اسبانيا والسويد.
- الاوروغواي 1930 -
رست البطولة الأولى على الأوروغواي التي أقامتها من 13 الى 30 تموز/يوليو 1930. ما عزز أفضلية الأوروغواي للاستضافة كان إحرازها ذهبيتي الاولمبياد عامي 1924 و1928، ولمصادفة موعد اقامة البطولة مع احتفالاتها بالذكرى المئوية لاستقلالها.
وقد شيد لهذه المناسبة ملعب سنتيناريو الضخم الذي يتسع لـ 100 الف متفرج، وشاركت في النهائيات 4 منتخبات أوروبية، 7 من أميركا الجنوبية، اضافة الى منتخبين من أميركا الشمالية. وزعت المنتخبات على أربع مجموعات، وحسمت الدولة المضيفة اللقب على حساب الأرجنتين (4-2).
- إيطاليا 1934-
نظمت ايطاليا البطولة الثانية من 27 أيار/مايو الى 10 حزيران 1934 بمشاركة 12 منتخبا أوروبيا ومنتخبين من أميركا اللاتينية، ومنتخب من كل من أميركا الشمالية وافريقيا. لم تدافع الاوروغواي عن لقبها ردا على مقاطعة ايطاليا للنسخة الاولى، ولم تشارك الاتحادات البريطانية لخلافها مع الاتحاد الدولي.
للمرة الاولى، قضى نظام البطولة بانسحاب الخاسر من مباراة واحدة، وكانت مصر أول دولة عربية تشارك في النهائيات وقد خسرت امام المجر 2-4 وسجل هدفيها عبد الرحمن فوزي. تواجهت ايطاليا في النهائي مع تشيكوسلوفاكيا أمام 60 الف متفرج يتقدمهم الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني، وحسمت اللقب في صالحها 2-1 بعد التمديد.
- فرنسا 1938 -
اختار مؤتمر الاتحاد الدولي الذي عقد في برلين عام 1936 فرنسا لاحتضان كأس العالم الثالثة عام 1938 اعترافا بجميل جول ريميه الذي يعود اليه الفضل باطلاق البطولة. أقيمت النسخة الثالثة من 4 الى 19 حزيران/يونيو بمشاركة 15 منتخبا، وكانت الأخيرة قبل فترة التوقف القسري بسبب الحرب العالمية الثانية. واحتفظت ايطاليا باللقب بفوزها على المجر 4-2 في المباراة النهائية للنسخة التي شهدت بلوغ البرازيل دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخها قبل ان تخرج على يد الطليان.
- البرازيل 1950 -
بعد توقف 12 عاما، عادت البطولة مع قرار بإطلاق اسم جول ريميه على الكأس، وأوكلت الى البرازيل مهمة احتضان البطولة الرابعة.
أظهر الدور الأول ان المنافسة ستنحصر بين البرازيل المضيفة والاوروغواي العائدة بقوة والتي اكتسحت بوليفيا 8-صفر، وبالفعل كانت المباراة الاخيرة بينهما في الدور النهائي (مشاركة 4 منتخبات) حاسمة لتحديد البطل مع افضلية للبرازيل التي كانت تلعب على أرضها وبين جمهورها كما ان التعادل كان يكفيها لضمان اللقب للمرة الاولى.
وكانت البرازيل في طريقها الى إحراز اللقب عندما تقدمت أمام 200 الف متفرج في ملعب ماراكانا الشهير، قبل ان تقلب الأوروغواي الطاولة وتسجل هدفين أبكيا الملايين من عشاق المنتخب البرازيلي.
- سويسرا 1954 -
اختيرت سويسرا لاستضافة كأس العالم 1954 لحيادها في الحرب العالمية الثانية وبالتالي عدم تأثر اقتصادها بآثارها. أقيمت النهائيات من 16 حزيران/يونيو الى 4 تموز/يوليو بمشاركة 16 منتخبا: 12 من أوروبا و2 من أميركا الجنوبية، إضافة الى المكسيك وكوريا الجنوبية.
كان المنتخب المجري مرشحا فوق العادة لإحراز اللقب، لكنه على غرار البرازيل في نسخة 1950، سقط في الاختبار الاخير عندما خسر 2-3 (تقدم 2-صفر في الدقائق الثماني الأولى) أمام المانيا الغربية التي كانت تشارك للمرة الاولى بعد غياب دام 10 سنوات.
المفارقة ان المجر كانت قد تفوقت على ألمانيا 8-3 في الدور الاول.
- السويد 1958 -
أقيمت كأس العالم عام 1958 في السويد من 8 الى 29 حزيران/يونيو بمشاركة 16 منتخبا: 12 من اوروبا و3 من اميركا الجنوبية، والمكسيك.
قدمت البطولة الى العالم نجما في السابعة عشرة من عمره هو البرازيلي بيليه واسمه الاصل ادسون ارانتس دوناسيمنتو.
خطف منتخبا البرازيل وفرنسا الاضواء، الأول بإحرازه اللقب والثاني لحلوله ثالثا، علما بان احدا لم يرشحه للعب أي دور بعد نتائج سيئة قبل المونديال.
لم يلعب بيليه أي مباراة في الدور الاول قبل ان يشركه المدرب في ربع النهائي ضد ويلز فسجل الهدف الوحيد، ثم لعب دورا كبيرا في تخطي فرنسا في نصف النهائي (5-2) بتسجيله ثلاثية، قبل ان يتألق في النهائي ويقود بلاده الى احراز اللقب على حساب السويد (5-2) مسجلا هدفين.
- تشيلي 1962 -
أقيمت النهائيات من 30 أيار/مايو الى 17 حزيران/يونيو بمشاركة 16 منتخبا: 10 من اوروبا و4 من اميركا الجنوبية وواحد من أميركا الشمالية.
ولم تبق كأس العالم السابعة في الاذهان لأنها حفلت بالخشونة وندرة الأهداف (انتهت اربع مباريات بالتعادل السلبي في الدور الاول)، كما اقتصرت مشاركة بيليه على مباراة واحدة قبل اصابة بالغة أبعدته عن البقية.
حقق المنتخب التشيكوسلوفاكي المفاجأة بقيادة جوزف مازوبوست الذي اختير افضل لاعب اوروبي عامها، وتمكن من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية وكان على موعد مع المنتخب البرازيلي حامل اللقب، والذي تمكن من الاحتفاظ به بعد الفوز 3-1.
- انكلترا 1966 -
أقيمت البطولة الثامنة في انكلترا مهد اللعبة، وذلك بين 11 الى 30 تموز/يوليو بمشاركة 16 منتخبا: 10 من أوروبا و4 من أميركا الجنوبية وواحد من أميركا الشمالية وواحد من آسيا هو كوريا الشمالية.
فقدت البطولة في الدور الاول ثلاثة منتخبات عريقة هي اسبانيا وايطاليا والبرازيل حاملة اللقب التي خسرت أمام البرتغال والمجر.
بلغت انكلترا بقيادة نجميها بوبي مور وبوبي تشارلتون المباراة النهائية لتقابل ألمانيا الغربية ونجمها فرانتس بكنباور. تقدمت ألمانيا في النهائي 1-صفر، الا ان الانكليز ردوا بهدفين، قبل ان تدرك المانيا التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة لتفرض التمديد.
في الدقيقة 100 سجل جيف هيرست هدفا لا يزال يثير جدلا حتى الان لانه سدد من مسافة قريبة كرة اصطدمت بالعارضة وارتدت الى الارض، وبعد التشاور بين الحكام، احتسب الهدف وسط احتجاج ألماني.
قبل النهاية بقليل، أضاف هيرست هدفه الشخصي الثالث ليصبح اللاعب الأول (والوحيد) الذي يسجل "هاتريك" في مباراة نهائية.
- المكسيك 1970 -
تعد البطولة بنظر العديد من المعلقين، الأجمل بين نسخ كأس العالم، لاسيما المباراة بين ايطاليا وألمانيا الغربية (4-3) في نصف النهائي.
شارك في النهائيات 16 منتخبا: 10 من أوروبا و3 من أميركا الجنوبية و2 من اميركا الشمالية وواحد من افريقيا هو المغرب للمرة الاولى في تاريخه بعدما تخطى تونس بالقرعة. وجاء المغرب في المجموعة الرابعة الى جانب ألمانيا الغربية وبلغاريا والبيرو، وأحرج الالمان عندما تقدم بهدف قبل ان يتلقى اثنين، وخسر أمام البيرو وتعادل مع بلغاريا وخرج من الدور الاول.
أحرزت البرازيل اللقب الثالث واحتفظت بالكأس الى الأبد. لقن بيليه ورفاقه المنتخب الايطالي درسا في المباراة النهائية التي انتهت بفوزهم 4-1.
- ألمانيا الغربية 1974 -
استضافت المانيا الغربية الكأس العاشرة من 13 حزيران/يونيو الى 7 تموز/يوليو بمشاركة 16 منتخبا. فشل المنتخب البرازيلي "العجوز" في فرض سيطرته لكنه بلغ الدور الثاني بصعوبة، في حين برز الهولندي بقيادة يوهان كرويف ويوهان نيسكينز كأحد أبرز المرشحين للقب.
كانت المباراة بين الالمانيتين مشهودة وستبقى تاريخية كونها الاولى والاخيرة التي جمعتهما. زاد من شهرتها انها انتهت بفوز الشرقيين بهدف سجله يورغن سبارفاسر في الدقيقة 77 أمام مئات من مشجعيها تمكنوا من اجتياز جدار برلين.
بلغ المنتخبان الالماني الغربي والهولندي النهائي، فكانت المواجهة بين بكنباور وكرويف، وحسمها رفاق الاول 2-1 ليظفروا باللقب الثاني لهم.
- الأرجنتين 1978 -
أقيمت النهائيات من 1 الى 25 حزيران/يونيو بمشاركة 16 منتخبا، منها المنتخب التونسي الذي شارك للمرة الأولى، وكان أول منتخب عربي يحقق فوزا في النهائيات وكان على المكسيك 3-1.
وبلغ المنتخب المضيف المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه ليواجه هولندا التي بلغتها للمرة الثانية تواليا وخرجت خائبة على غرار سقوطها امام البلد المضيف للنسخة السابقة. فازت الأرجنتين 3-1 بعد التمديد.
- اسبانيا 1982 -
اقر الاتحاد الدولي رفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 16 الى 24 منتخبا بناء على توصية من الرئيس السابق الانكليزي ستانلي راوس وذلك من اجل ان تتمثل القارات الضعيفة بعدد أكبر.
كانت الكويت أول سفيرة للكرة الخليجية في المونديال وأوقعتها القرعة في مجموعة صعبة مع انكلترا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا. كما بلغت الجزائر النهائيات للمرة الاولى، وحلت في مجموعة المانيا الغربية وتشيلي والنمسا.
فجرت الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل وألحقت بالمانيا الغربية خسارة تردد صداها في أنحاء العالم بهدفين لرابح ماجر والاخضر بلومي مقابل هدف لكارل هاينتس رومينيغه، لكنها لم تتأهل الى الدور الثاني بعد "مؤامرة" ألمانية-نمسوية ضدها.
رشح النقاد المنتخب البرازيلي لاحراز كأس العالم، لكن ايطاليا ونجمها باولو روسي كان لهما رأي آخر. سجل روسي "ثلاثية" بلاده (3-2) ليقصي البرازيل في ربع النهائي قبل تخطى بولندا في نصف النهائي، والتغلب على ألمانيا الغربية 3-1 في النهائي.
- المكسيك 1986 -
فرض الارجنتيني دييغو مارادونا نفسه للبطولة من دون منازع وكانت له اليد الطولى في احراز منتخب بلاده الكأس للمرة الثانية. سجل هدفين في ربع النهائي ضد انكلترا اعتبر الثاني من الأجمل في تاريخ المسابقة، وثنائية أخرى في مرمى بلجيكا في نصف النهائي (2-صفر)، قبل ان يمرر الكرة التي سجل منها خورخي بوروتشاغا هدف الفوز (3-2) على ألمانيا الغربية في النهائي.
فجر المغرب مفاجأة من العيار الثقيل بتصدره مجموعته التي ضمت انكلترا وبولندا والبرتغال وقد انتزع التعادل السلبي من الاولى والثانية قبل ان يتغلب على البرتغال 3-1 سجلهما عبد الرزاق خيري (هدفان) وميري كريمو، وبات اول منتخب عربي وافريقي ينال شرف بلوغ الدور الثاني.
شاءت الصدف ان يلتقي المنتخبان الالماني والمغربي في الدور الثاني، علما بأن الاخير خاض أول مباراة له في نهائيات كأس العام عام 1970 ضد المانيا الغربية بالذات وخسر 1-2. صمد المنتخب المغربي 88 دقيقة قبل ان يسقط بركلة حرة مباشرة نفذها لوثار ماتيوس.
- إيطاليا 1990 -
اختيرت ايطاليا لتنظيم النهائيات للمرة الثانية بعد 1934.
أقيمت من 9 حزيران/يونيو الى 8 تموز/يوليو بمشاركة 24 منتخبا. سجلت في مباراة الافتتاح مفاجأة من العيار الثقيل كان بطلها المنتخب الكاميروني الذي هزم نظيره الارجنتيني ونجمه مارادونا بهدف يتيم، ولم تنته مغامرة الكاميرون عند هذا الحد بل تمكنت من بلوغ الدور الثاني ثم ربع النهائي وخسرت بصعوبة امام انكلترا 2-3 بعد التمديد.
قدم المنتخب الالماني عروضا قوية منذ البداية وحتى النهاية وتمكن من بلوغ النهائي بسهولة وعن جدارة، وجمعته المباراة النهائية مع الارجنتين في إعادة لنهائي المكسيك، ما شكل سابقة في تاريخ كؤوس العالم.
انتزعت المانيا لقبها الثالث بهدف من ركلة جزاء لأندرياس بريمه.
- الولايات المتحدة 1994 -
اختيرت الولايات المتحدة على حساب المغرب لاحتضان كأس العالم الخامسة عشرة على رغم ضعف شعبية اللعبة في البلاد إزاء رياضات أخرى مثل كرة السلة وكرة القدم الاميركية والبايسبول.
نجحت السعودية في حجز مقعدها في النهائيات وشاءت الصدف ان تجمعها القرعة مع المغرب التي كانت تشارك للمرة الثالثة في تاريخها.
خسرت السعودية بصعوبة أمام هولندا قبل ان تتغلب على المغرب في أول لقاء عربي-عربي في النهائيات، وكان عليها ان تهزم بلجيكا لبلوغ الدور الثاني. كان لها ما أرادت وبأفضل طريقة بهدف تاريخي لسعيد العويران بعدما سار بالكرة لعشرات الأمتار بمجهود فردي. ثم خسرت أمام السويد 1-3 في الدور الثاني علما بان الاخيرة حلت ثالثة في نهاية البطولة.
بلغت البرازيل وايطاليا المباراة النهائية وكان اللقب من نصيب الاولى بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاصافي بالتعادل السلبي، علما انها أول مباراة نهائية تحسم بركلات الترجيح.
- فرنسا 1998 -
اختيرت فرنسا على حساب المغرب، فباتت ثالث دولة تحتضن النهائيات للمرة الثانية بعد ايطاليا والمكسيك. أقيمت النهائيات من 10 حزيران/يونيو الى 12 تموز/يوليو بمشاركة 32 منتخبا وذلك للمرة الاولى في التاريخ.
ظفرت فرنسا باللقب الاول في تاريخها عقب فوزها على البرازيل في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة بينها ثنائية لزين الدين زيدان.
- كوريا الجنوبية واليابان 2002 -
نظمت النهائيات للمرة الاولى في آسيا وللمرة الاولى ايضا في دولتين. نجحت البرازيل في استعادة اللقب الذي فقدته قبل 4 اعوام في فرنسا. توجت البرازيل بطلة للعالم للمرة الخامسة في تاريخها (رقم قياسي) بتغلبها على ألمانيا 2-صفر في المباراة النهائية، وحقق نجمها رونالدو "ثأره" من نهائي 1998، بتسجيله هدفي الفوز.
- ألمانيا 2006 -
عادت النهائيات الى القارة الاوروبية لتقام على الاراضي الالمانية، ونجحت ايطاليا في معانقة اللقب العالمي للمرة الاولى منذ عام 1982 والرابعة في تاريخها بفوزها على فرنسا 5-3 بركلات الترجيح في المباراة النهائية على الملعب الاولمبي في برلين بعد التعادل 1-1.
ستبقى المباراة النهائية خالدة في اذهان الفرنسيين وتحديدا صانع العابهم وقائدهم الذي طرد لـ "نطحه" قلب دفاع ايطاليا ماركو ماتيراتزي بدون كرة قبل دقائق من نهاية المباراة، في حركة اثرت على اداء زملائه في الشوطين الاضافيين، علما بانه منح التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة السابعة من ركلة جزاء قبل ان يدرك ماتيراتزي نفسه التعادل.
كاد الاتحاد الدولي يجرد زيدان من جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في المونديال لكنه قرر بعد يومين تسليمه اياها.
- جنوب افريقيا 2010 -
نظمت النهائيات للمرة الاولى في القارة الافريقية وتحديدا في جنوب افريقيا، وشهدت كذلك تتويج اسبانيا باللقب للمرة الاولى في تاريخها اثر تغلبها على هولندا 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية بهدف أندريس انييستا.
شهدت البطولة العديد من المفاجآت والنتائج التي تحققت للمرة الاولى أبرزها على الخصوص خروج ايطاليا حاملة اللقب وفرنسا بطلة 1998 من الدور الاول، كما ان جنوب افريقيا اصبح اول منتخب بلد مضيف يفشل في تخطي حاجز الدور الاول. كما شهدت البطولة تتويج منتخب أوروبي خارج القارة العجوز للمرة الاولى في التاريخ.
- البرازيل 2014 -
فرضت اوروبا ايضا نفسها وظفرت باللقب ولكن للمرة الاولى في اميركا الجنوبية حيث نجحت المانيا في الفوز على الارجنتين 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية، بعدما ألحقت خسارة تاريخية بالبرازيل المضيفة 7-1 في نصف النهائي. لم تخل البطولة من المفاجآت، فخرجت اسبانيا حاملة اللقب وايطاليا وانكلترا من الدور الاول.
التعليقات