اصبح المهاجم الدولي البرتغالي الشاب جواو فيليكس (19 عاما) خامس أغلى لاعب في التاريخ، وذلك بانتقاله من بنفيكا الى أتلتيكو مدريد الإسباني في صفقة قياسية لكل من الناديين قدرها 126 مليون يورو.

وقال أتلتيكو مدريد، الساعي الى تعويض رحيل المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان المرجح انتقاله الى الخصم المحلي برشلونة، في بيان "توصل أتلتيكو مدريد وبنفيكا الى اتفاق بشأن انتقال جواو فيليكس. وقع اللاعب البالغ 19 عاما عقدا للمواسم السبعة المقبلة".

أما بنفيكا، فقال بدوره "توصلنا الى اتفاق مع أتلتيكو مدريد بخصوص الانتقال الدائم للحقوق الرياضية للاعب جواو فيليكس مقابل 126 مليون يورو".

ولم يؤكد أتلتيكو في بيانه المبلغ الذي دفعه للتعاقد مع النجم البرتغالي الواعد، لكن المبلغ الذي كشف عنه بنفيكا مرتبط بقيمة البند الجزائي في عقد اللاعب (120 مليون يورو) إضافة الى رسم الانتقال، ما يجعله أغلى صفقة في تاريخ النادي البرتغالي ونادي العاصمة الإسبانية، متفوقا على الفرنسي توما ليمار الذي كلف فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني 72 مليون يورو للتعاقد معه عام 2018.

ونشر اتلتيكو فيلما يظهر لاعبه الجديد في أروقة متحف مدريد في برادو، وارفقه بتعليق "أهلا وسهلا جواو فيليكس - موهبة كبيرة".

وإذا كان مبلغ الـ126 مليون يورو بعيدا عن أغلى صفقة في تاريخ اللعبة وقدرها 222 مليون يورو ومسجلة باسم البرازيلي نيمار منذ 2017 بعد انتقاله من برشلونة الى باريس سان جرمان الفرنسي، فإن جواو فيليكس أصبح بين أغلى خمسة لاعبين في التاريخ.

وانضم البرتغالي الى نيمار وزميله في سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي (180)، صانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو (120 زائد 40 كاضافات) وزميله في برشلونة الإسباني المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي (105 زائد 40 كاضافات).

ومن المتوقع أن ينضم غريزمان الى هذه اللائحة قريبا من خلال تفعيل بند الـ120 مليون يورو في عقده من أجل الانتقال الى برشلونة، وذلك بحسب ما كشف المدير العام في أتلتيكو ميغيل أنخل خيل مارين.

كما أصبح فيليكس أغلى لاعب برتغالي، متفوقا على قائد المنتخب الوطني كريستيانو رونالدو الذي كلف يوفنتوس 105 ملايين يورو لضمه من ريال مدريد الإسباني الصيف الماضي.

-إرث ثقيل-

وسيكون أمام فيليكس مهمة حمل "إرث" المهاجم غريزمان صاحب 133 هدفا في خمسة أعوام بقميص أتلتيكو، والذي أعلن في أيار/ مايو الماضي رحيله عن نادي العاصمة الإسبانية.

يتميز المهاجم البرتغالي الشاب، إلى جانب نضجه الكروي برغم صغر سنه، بقدراته التقنية والذكاء في التحرك في المساحات. فالصفات التي يتمتع بها كمهاجم ثان تسمح له باللعب إما في قلب الهجوم أو في مركز الجناح.

وكان مدرب الـ "كولشونيرو" سيميوني أعلن في حزيران/يونيو الماضي رغبته في التعاقد مع البرتغالي الشاب.

وقال "إنه لاعب شاب. تاريخيا، أتلتيكو مدريد هو ناد يشتري لاعبين شبان من أجل أن يتمكن من تطويرهمم وتحسينهم. (...) على غرار غريزمان، الذي عندما وصل (الى النادي) لم يكن ما هو عليه الآن".

وتأتي صفقة التعاقد مع فيليكس عقب رحيل العديد من الركائز المؤثرة في نادي العاصمة الإسبانية، مثل غريزمان، الأوروغوياني دييغو غودين، لوكاس هرنانديز...، واخيرا لاعب وسطه الدولي رودريغو هرنانديز الذي فعّل بند تحريره الذي يقدر بحوالي 70 مليون يورو بحسب تقارير صحافية، للالتحاق بمانشستر سيتي بطل الدوري الانكليزي.

ومن أجل تعويض رحيل هرنانديز أعلن اتلتيكو بعد ساعة من التحاق الاول بسيتي، عن وصول لاعب الوسط الدولي المكسيكي هيكتور هيريرا من بورتو البرتغالي في عقد يمتد لثلاثة أعوام.

-هاتريك اوروبية-

بدأ فيليكس مسيرته الكروية في الفرق العمرية لبورتو، قبل أن ينضم إلى الغريم بنفيكا عام 2015. وبعد بداياته مع الفريق الاول قبل عام، سجل هذا اللاعب المتحدر من فيسيو (منطقة داخلية في شمال البرتغال)، 20 هدفا ومرر 11 كرة حاسمة في 43 مباراة خاضها الموسم المنصرم، وساعد فريقه على الفوز بلقب الدوري.

وتبقى ثلاثيته في مرمى إينتراخت فرانكفورت الالماني في مباراة ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" حتى الآن، الانجاز الفردي الوحيد له على الساحة الاوروبية لكنه لم ينجح في إبعاد شبح الإقصاء عن بنفيكا الذي خرج من هذا الدور بخسارته بهدفين نظيفين في الإياب برغم فوزه (4-2) ذهابا.

غير أن هذا المراهق الذي يتميز بشعره البني الكثيف، انتهز الفرصة الاوروبية ليجذب انتباه الاندية الاوروبية الكبيرة.

في بداية حزيران/يونيو ارتدى فيليكس قميص المنتخب البرتغالي للمرة الاولى، ورافق النجم رونالدو في خط الهجوم أمام سويسرا خلال مباراة الدور نصف النهائي من النسخة الأولى لدوري الامم الاوروبية حين ساهم بقيادة البلد المضيف للفوز 3-1 في طريقها لاحراز اللقب على حساب هولندا (1-صفر).

ويبقى على فيليكس أن يصبح رأس الحربة الجديد في فريق أتلتيكو، الذي عرف على مر السنوات كيف يعوض رحيل العديد من الاسماء الكبيرة في الهجوم أمثال الاوروغوياني دييغو فورلان والارجنتيني سيرخيو أغويرو والكولومبي راداميل فالكاو، والاسباني دييغو كوستا... والآن غريزمان.