كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن قائمة اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة "ذا بيست"، التي يمنحها لأفضل لاعب في العالم لعام 2019.

وضمت القائمة اسمين اعتادت جماهير كرة القدم على تواجدهما ، وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني و البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي، ومعهما المرشح الثالث الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنكليزي.

ومنذ لمع اسما&ميسي ورونالدو على الساحة العالمية، فقد دأبا على التواجد في القائمة المختصرة للجائزة لأكثر من عشرة اعوام ، حيث لا يزالان مستمرين&بتقديم عروضهما الفنية والتهديفية المتميزة، رغم تجاوزهما سن الثلاثين عاماً، ما فرض على اتحاد اللعبة اختيارهما وترشيحهما.

وكان ميسي ورونالدو قد تواجدا&في قائمة "الفيفا" المختصرة للمرة الاولى&في عام 2007 ، إذ لم يغيبا سوى مرة واحدة فقط ، حيث خلت القائمة من اسم النجم الأرجنتيني عام 2018 ، ومن اسم النجم البرتغالي عام 2010 ، علماً بأنه تم&ترشيحهما على مدار 12 عاماً (من اصل 13 عاماً) مع احرازهما الجائزة عشر مرات ، بعد فوزهما بها خمس مرات وخسارتها مرتين.

وجاء أول ترشيح للثنائي الأرجنتيني البرتغالي في عام 2007 رفقة البرازيلي ريكاردو كاكا الذي توج بالجائزة عندم كان لاعباً في صفوف أي سي ميلان الإيطالي &.

وفي عام 2008 تم ترشيح الغريمين&مجدداً ، ومعهما الإسباني فرناندو توريس مهاجم اتلتيكو&مدريد ، حيث نجح الهداف البرتغالي في إحراز الجائزة عندما كان - حينها - لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد .

وفي عام 2009 ، تجدد السيناريو بترشيح ميسي ورونالدو رفقة الإسباني تشافي هرنانديز لاعب وسط نادي برشلونة، ليحققها المهاجم الأرجنتيني، مع الإشارة الى أن تشافي يُعد اللاعب الوحيد الذي ترشح للجائزة ثلاث مرات خلال ثلاثة اعوام متتالية وهو إنجاز لم ينجح أي مرشح ثالث في تحقيقه.

وفي عام 2010 غاب رونالدو عن قائمة الترشيح ليحل محله تشافي وإنييستا ، فيما بقي ميسي حاضراً ليفوز بالجائزة .

وفي عام 2011 استعاد رونالدو حضوره في القائمة مع ميسي تشافي، إلا ان المهاجم الأرجنتيني جدد تفوقه وحقق الجائزة للمرة الثالثة على التوالي .

وفي عام 2012 ، حل انييستا محل مواطنه تشافي لينافس رونالدو وميسي، ولكن الأخير جدد تفوقه بإحرازها للمرة الرابعة.

وفي عام 2013 حل الفرنسي فرانك ريبيري مهاجم نادي بايرن ميونيخ الألماني مكان انييستا لينافس رونالدو و ميسي &، إلا ان الهداف البرتغالي تمكن من استعاد الجائزة.

وفي عام 2014 جاء اسم&آخر&من مركز مختلف ليتواجد مع ميسي و رونالدو ، وهو الألماني مانويل نوير حارس نادي بايرن ميونيخ ، إلا ان "الدون" نجح في نيل الجائزة للمرة الثانية على التوالي.

وفي عام 2015 تواجد البرازيلي نيمار داسيلفا مهاجم برشلونة في القائمة إلى جانب ميسي ورونالدو ، وخلالها نجح الأرجنتيني في استعادة الجائزة من غريمه البرتغالي.

وفي عام 2016 فشل نيمار في التواجد مجدداً ضمن القائمة ، ليحل محله الفرنسي انطوان غريزمان مهاجم اتلتيكو مدريد، إلى جانب ميسي و رونالدو الذي نال&الجائزة.

وفي عام 2017 استعاد البرازيلي نيمار تواجده كمرشح ثالث، إلا انه احتل المركز الثالث خلف المتوج رونالدو و ميسي الوصيف.

وشهد عام 2018 تتويج اسم جديد بالجائزة، هو الكرواتي لوكا مودريتش الذي تألق مع منتخب بلاده في مونديال 2018 بروسيا ، وقيادته نادي ريال مدريد الإسباني لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، فحقق الجائزة على حساب رونالدو ومحمد صلاح، فيما غاب ميسي عن القائمة النهائية بعد أدائه المخيب مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم.

وفي العام الجاري (2019) عاد ميسي إلى القائمة النهائية، فيما احتفظ رونالدو بتواجده ضمنها، فيما غاب مودريتش ، الذي حل محله المدافع الهولندي فان دايك.

وعلى الرغم من تقدم ميسي و رونالدو في العمر إلا ان الخبراء يرشحونهما لمواصلة تألقهما خلال منافسات الموسم الجاري (2019-2020) لينافسا على الجوائز الفردية المحلية والقارية والعالمية كونهما يمثلان حالة استثنائية لم يسبق للملاعب الأوروبية ان عرفتها منذ تأسيسها.