برلين: يقف باير ليفركوزن بين بايرن ميونيخ وثلاثية تاريخية محتملة، عندما يتواجهان السبت في نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم، دون جماهير بسبب القيود المفروضة على العودة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

احرز بايرن لقبه الثامن تواليا في الدوري الالماني امام غريمه بوروسيا دورتموند، وضمن منطقيا بلوغ ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، بعد فوزه في ارض تشلسي الانكليزي 3-صفر في ذهاب ثمن النهائي.

ويحلم بايرن بتكرار انجازه في 2013 مع النجمين الهولندي ارين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، عندما احرز ثلاثية دوري الابطال، الدوري بفارق كبير عن اقرب منافسيه والكأس المحلية.

انذاك، احرز لقب الكأس بعد اسبوع من تتويجه القاري. لكن هذا الموسم فرضت ازمة فيروس كورونا المستجد، تأجيل مباريات دوري الابطال حتى اب/اغسطس المقبل.

وعادة ما تكون المباراة النهائية للكأس بمثابة مهرجان رياضي أمام 75 الف متفرج على الملعب الاولمبي في برلين، لكن 700 منهم فقط سيتاح لهم الحضور في الملعب التاريخي، على غرار لاعبي الفريقين والاجهزة الفنية والرسميين.

ومن بين قلائل الضيوف الحاضرين يواكيم لوف مدرب المنتخب الالماني.

وبعد الصافرة النهائية، سيقوم رئيس الاتحاد الالماني فريتس كيلر بتسليم الكأس على وقع الموسيقى الاحتفالية والتي سيتردد اصداؤها في المدرجات الخالية.

وجد رئيس بايرن السابق أولي هونيس انه "من المؤسف" عدم تواجد الجماهير في العرض المنتظر في العاصمة.

وكان شعور المدير الرياضي لليفركوزن رودي فولر مماثلا، قبل خوض فريقه النهائي الاول منذ 2009.

وقال الهداف الدولي السابق "بالنسبة لجماهيرنا، كان هذا الامر سيشكّل اضاءة أساسية بعد سنوات عديدة".

وتابع "من المحزن أن نلعب في هذه المنشأة الضخمة أمام بعض المشجعين".

ويبدو بايرن مصمما على الاحتفاظ بلقبه، برغم اعتبار مدربه هانزي فليك ان فريقه سيفتقد كثيرا للجماهير.

وقال البوسني حسن صالح حميدزيتش المدير الرياضي في النادي البافاري "الشبان جاهزون للتحدي، ويريدون احراز اللقب التالي، سنقوم بكل شيء لتحقيق ذلك".

وأضاف "نحن في غاية التفاؤل حول قدرتنا في احراز اللقب".

- "الأفضل في أوروبا" -

وفيما يطمح بايرن ميونيخ لتعزيز رقمه القياسي واحراز لقبه العشرين، ليتابع تحليقه أمام فيردر بريمن الثاني (ستة ألقاب)، يحلم ليفركوزن بلقب ثان بعد الاول في 1993 على حساب الفريق الرديف لهرتا برلين 1-صفر، قبل ان يبلغ النهائي مرتين في 2002 (خسر أمام شالكه 2-4) و2009 (أمام فيردر بريمن صفر-1).

ولم تكن مواجهات ليفركوزن سهلة أمام بايرن في الاونة الاخيرة، فخسر امامه مرتين في آخر ثلاث مباريات، لكن لاعبي المدرب فليك لم يتذوقوا طعم الخسارة في آخر 16 مباراة.

وأقرّ فولر "سنواجه أفضل فريق في أوروبا راهنا"، لكن "في نهائي الكؤوس، كل الامور واردة".

وعوّل ليفركوزن بعد العودة من وقفة فيروس كورونا القسرية لنحو شهرين، على قائده الشاب كاي هافيرتس، لكن اللاعب المرتبط بالانتقال الى ميونيخ تعرّض لاصابة ابعدته عن الفوز على بايرن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (2-1) بهدفي الجامايكي ليون بايلي، ثم الخسارة على ارضه 2-4 الشهر الماضي.

ويعتقد فولر ان هافيرتس (21 عاما) الذي سجل 16 هدفا هذا الموسم سيلعب دورا كبيرا في المقابلة المنتظرة، لان التعامل مع الضغوط "من بين مزاياه الرائعة. تنتظره مسيرة على أعلى المستويات".

أما هونيس فقال "إذا كان في يومه (هافيرتس)، يمكن لليفركوزن أن يفوز على كل الفرق".

في المقابل، يبحث مهاجم بايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن هدفه الخمسين هذا الموسم في مختلف المسابقات، وذلك بعد تتويجه الاسبوع الماضي هدفا للدوري المحلي "بوندسليغا" للمرة الخامسة في مسيرته الزاخرة، اثر تسجيله 34 هدفا.