"إيلاف" من بيروت: متى ينبغي طلب الرعاية الطبية؟ سؤال يطرحه الكثير من الذين يعيشون هاجس الاصابة بفيروس كورونا أو إحدى متحوارته.
وبحسب التقارير الطبية، فإن حالة المريض تستدعي طلب العناية الطبية في حال الشعور بألم شديد في الصدر، مع سعال جاف يزداد سوءا.
فإذا شعر أي شخص بمثل هذه الحالات ينبغي أن يعزل نفسه ويجري اختباراً سريعا يجب تكراره في غضون 12 إلى 24 ساعة، في حال جاءت النتيجة الأولى سلبية مع وجود أعراض محتملة تشير للاصابة.
ذلك لأن بعض الاشخاص المصابين تظهر نتائج فحوصاتهم سلبية، لأن الفيروس يكون في بداية تأثيره، ولم يتطور في الجسم.

من جهةٍ أخرى، يقول الخبراء أن هناك مصابون لا تظهر عليهم عوارض المرض سريعاً، ما يعطي نتيجة سلبية في البداية، لذلك من الأفضل الانتظار خمسة أيام بعد التعرض للعدوى "المحتملة"، قبل إجراء الفحص.

ويشدد عالم الأوبئة، مايكل درينون، من إدارة الصحة بولاية فلوريدا على أهمية معرفة سبب المرض والتنبه لعوارضه. فإذا كانت الأعراض شديدة، وتطورت لصعوبة في التنفس، وآلام شديدة في الجسم، وحمى لا يمكن السيطرة عليها، فهذا يتطلب الرعاية الطبية.

الأعراض

والجدير ذكره، أن التفريق بين أعراض كورونا والأمراض الموسمية الأخرى يبدو صعباً لتشابه العوارض في غالب الأحيان، خاصةً في فصل الشتاء حيث تتزايد حالات الإصابة بالبرد والإنفلونزا إلى جانب كوفيد-19. وهذه الأمراض تؤدي جميعها إلى ظهور أعراض مشتركة مثل الحمى والتعب وآلام الجسم والتهاب الحلق وضيق التنفس والقيء والإسهال، وفقا لـ"مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، التابعة لوزارة الصحة الأميركية.

وبحسب موقع قناة WFLA التابعة لشبكة "أن بي سي"، فإن أعراض نزلات البرد تظهر غالباً بشكلٍ بطيء. وهي التهاب الحلق، والسعال، والاحتقان، وسيلان أو انسداد الأنف. أما أعراض الإنفلونزا الشائعة فهي سريعة وتتمثل بـ"الحمى، والشعور بالتعب، والسعال، والصداع، وسيلان أو انسداد الأنف، وآلام الجسم".

وفيما تتشابه أعراض كوفيد-19 الشائعة، مع أعراض البرد والانفلونزا، فهي تزيدها بالحمى القوية جدا، والتهاب الحلق، وآلام الجسم، وفقدان حاستي التذوق والشم.
ويشير الخبراء إلى أن تمييز عدوى كوفيد-19 يمكن أن يكون أسهل بظهور عارضين هامين هما "الصداع والسعال الجاف". هذا إلى جانب فقدان حاستي التذوق والشم اللتين تشكلان الإشارة الأكبر على الإصابة بكوفيد-19 حتى الآن.

أما "المتحور" أوميكرون، فقد حمل ميزةً خاصة تبرز ببحة صوت المصاب قبل ظهور أعراض أخرى. وهو ما أشار إليه الباحثون بالقول أعراض أوميكرون يمكن سماعها قبل الشعور بها.