بدأ تشغيل الجهاز العملاق معجل لجسيمات اصغر حجما من الذرات والذي شيد لاعادة تخليق ظروف quot;الانفجار الكبيرquot; مساء الجمعة الماضية بسرعة أكبر مما كان متوقعا ،وأول شعاع بدأ بالدوران باتجاه حركة عقارب الساعة داخل الماكينة كان في حوالي العاشرة مساء حسبما قال جيمس غيليس، المتحدث باسم المنظمة الاوروبية للبحث النووي، والمعروفة باسم quot;سيرنquot;.

وهذه الماكينة المصممة لتحطيم أشعة البروتونات ضمن مساع لإعادة تكوين ظروف مشابهة لما كانت عليه بعد quot;الانفجار العظيمquot;، المعروف باسم الـ quot;بيغ بانغquot; لحظة ولادة الكون، شهد اطلاقه حماسا كبيرا لدى العلماء والعاملين في حقول الفيزياء والكوسمولوجيا، لكنه بعد تسعة أيام من إطلاقه عانى من عطل هائل ناجم عن ربط كهربائي مغلوط.

ونقلا عن صحيفة quot;الديلي تلغرافquot; اللندنية الصادرة اليوم قال رولف هيور، مدير مشروع سيرن العام، إنه quot;لأمر عظيم رؤية الشعاع يدور داخل الجهازquot;، وأضاف أن هناك مسافة يجب قطعها قبل بدء عمل الفيزياء quot; لكننا في طريقنا للوصول إلى تلك النقطةquot;.

وكان اليوم الأول من عمل هذا الجهاز العملاق مضى بشكل ممتاز حينما أطلق في العام الماضي، حيث راحت أشعة البروتونات تتحرك بسرعة بالاتجاهين. لكن بعد تسعة أيام أدى ارتفاع الحرارة أكثر مما ينبغي في عقدة كهربائية إلى وقوع كارثة غير متوقعة، وأدى ذلك إلى دمار 53 من المحثات المغناطيسية الضخمة من بين 1624 ويبلغ ارتفاع بعضها 50 قدما، وخلال الأشهر الماضية تم تبديلها.

كذلك أدى وقوع ثقب في القوس الالكتروني الذي يمسك الهيليوم السائل، المستخدم لإبقاء جهاز تصادم البروتونات في درجة أبرد مما عليه في الخارج، إلى تسرب ستة أطنان من الهيليوم، مما أوقف عمل صمامات التنفيس مضيفا إلى تخريب الجهاز عنصرا آخر.

وقال تشيب بروك بروفسور الفيزياء في جامعة ولاية مشيغان إن ما حدث quot;كان كارثة من دون شكquot;، لكن المسؤولين عن المشروع قاموا بعدد من الخطوات المبتكرة لتجنب حدوث ما وقع، وأضاف إن ما حدث quot;لن يتكرر ثانيةquot;.