دبي: أظهرت دراسة أجرتها جامعة quot;ساوثرن كاليفورنياquot;، إمكانية أن تؤدي سرعة ورود الأخبار على المواقع المختلفة مثل quot;تويترquot; أو quot;فيس بوكquot; إلى إصابة الحس الأخلاقي عند الناس بالبرود، وخصوصا عند فئة الشباب.

وتشير الدراسة إلى أن الكمية الكبيرة من المعلومات التي تتدفق بسرعة شديدة عبر الانترنت، من شأنها أن تعود الناس على مشاهد الألم والعذاب عند البشر، مما يجعلها أمرا مألوفا وغير ذي بال. ويشتد الخطر، بحسب الباحثة هيلين ايموردينو-يانغ، عند أبناء الفئات العمرية الصغيرة والشابة، الذين يكونون في مرحلة حرجة من العمر، وتكون فيها منظومتهم الأخلاقية في طور التكوين.

وتعليقا على نتائج الدراسة، والتي ستنشر في مجلة علمية أمريكية متخصصة الأسبوع المقبل، أفادت ايموردينو-يانغ أنه quot;بالنسبة لبعض الأفكار، وخصوصا تلك المتعلقة بالحكم الأخلاقي على أوضاع الآخرين النفسية والاجتماعية، يجب إتاحة فترة ملائمة من الوقت، ليستوعب الناس ما يجري.quot;

وترى ايموردينو-يانغ، أنه يجب وضع الثمن الذي سيقع على المجتمع موضع التساؤل، وذلك عندما يتبلد الحس الأخلاقي عند أبنائه.

وتوضيحا لهذه المسألة، أكدت عالمة الاجتماع بالجامعة، مانويل كاستيلز، أنه quot;في ثقافة إعلامية تحول العنف والمعاناة إلى مسلسل لا ينتهي، سواء كانت هذه المشاهد خيالية أو واقعية، يتوطن شعور باللامبالاة حيال هذه المسائل.quot;

ولعلاج هذه القضية رأى أنطونيو داماجيو، كبير باحثي الدراسة ومدير معهد الدماغ والإبداع في الجامعة، أنه يجب تخفيف سرعة ورود الأخبار للحفاظ على التوازن النفسي عند المشاهدين.

ولتحسين الحس الأخلاقي عند الشباب، أشار داماجيو إلى ما ورد على لسان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن والده كان ملهما له، مما يعني أن إبداء الإعجاب بالمثل العليا هي أفضل وسيلة لزرع الفاصل بين الحق والباطل عند الشباب.

ويذكر أن موقع تويتر قد شهد في السابق اختبارا لحالة اللامبالاة التي قد تصيب الناس، وذلك عندما قامت سيدة بإرسال رسالة إلى الممثلة الأمريكية الشهيرة ديمي مور، تهدد فيها بالانتحار.

وعندما لم تؤد الرسالة إلى أي استجابة من النجمة، بدأ القراء بالتدخل في المسألة، وقام أحدهم بالاتصال بالشرطة، الذين وضعوها تحت المراقبة وحولوها إلى العلاج.