دبي: في اقتحام لمجال دام حكرا على العلماء المتخصصين بدأت مجموعات من الهواة ومحبي الطبيعة حول العالم، بإنشاء مواقع خاصة على الانترنت لدراسة ومتابعة الحيوانات المهددة بالانقراض. وبحسب خبراء فهذه الحركة التي تسمى quot;علوم المواطنينquot;، تشمل انخراط الناس العاديين في تصوير وإتاحة المعلومات عن الكائنات الحية حول العالم، وخصوصا بعد انتشار التصحر والتمدد العمراني الذي يهدد الكثير من الحيوانات والحشرات بالانقراض.

وتحتوي هذه المواقع الالكترونية على كميات كبيرة ومتنوعة من الصور ولقطات الفيديو لشتى أنواع الطيور والحشرات والحيوانات حول العالم، بالإضافة إلى معلومات عن جودة المياه ومدى تلوثها في مناطق مختلفة في بلدان كثيرة.

وحول هذا الموضوع أشارت سيندي بار، العاملة في موقع quot;موسوعة الحياة،quot; إلى أن مثل هذه المواقع واللقطات والمعلومات تأتي بصورة عشوائية للغاية، وتوفر الكثير من اللقطات وتنير أذهان الكثير بنفس الوقت.

وبدأت بعض المواقع مثل Project .BudBurst، والتي تتعاون مع بعض الجامعات الأكاديمية بتوفير كميات كبيرة من المعلومات التي من شأنها أن تربط ما يسجله ويصوره الهواة مع المجتمع الأكاديمي، بحيث يكون ما جمعه الهواة بمثابة المعلومات الأولية التي يهذبها العلماء والأكاديميون المتخصصون.

ونجد بعض الباحثين والهواة على حد سواء، يستخدمون الأجهزة الموصولة بالانترنت مثل iPhone، والتي من شأنها أن تنقل الصور والمعلومات التي تم جمعها عن الكائنات الحية من مختلف مناطق العالم بسرعة قياسية للشبكة العنكبوتية.

ومن جهة اخرى يرى بعض الخبراء أن العملية لا تزال عشوائية للغاية، وعليه فهي ما تزال غير ناضجة بما فيه الكفاية ومن شأنها أن تشوش على أذهان الكثيرين نظرا لتضارب المعلومات والصور التي يراها الناس على الانترنت خصوصا وأنها من صنع أناس غير متخصصين.