واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاربعاء أن تقريرا سريا يتضمن معلومات عن مئات المواقع النووية المدنية الامريكية ومواقع وقود لاسلحة نووية نشر بطريق الخطأ هذا الاسبوع. وقال عدة خبراء نوويين للصحيفة ان نشر هذه المعلومات لن يسفر إلا عن أضرار طفيفة لان الخطوط العريضة لاكثر المعلومات حساسية معلنة بالفعل. لكن ديفيد اولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي قال ان المعلومات يمكن ان quot;توفر للصوص والارهابيين معلومات داخلية يمكن ان تساعدهم في الاستيلاء على المواد.quot;

وظهر التقرير المكون من 266 صفحة على موقع مكتب الطباعة الحكومي على الانترنت يوم الاثنين وتمت ازالته يوم الثلاثاء بعد استفسار من نيويورك تايمز. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد أرسل الوثيقة الى الكونجرس لمراجعتها الشهر الماضي.

وكان من المقرر ارسالها الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار حملة أمريكية تهدف الى أن تخضع الولايات المتحدة لعمليات تفتيش اكثر صرامة املا في اقناع الدول الاخرى مثل ايران بأن تحذو حذوها.

وقالت الصحيفة ان الوثيقة لم تتضمن معلومات عسكرية بشأن الاسلحة النووية الامريكية لكنها احتوت على قائمة مفصلة بالمواقع التي تمثل المجمع النووي المدني للبلاد بما في ذلك مواقع محاطة بدرجة عالية من السرية بمختبرات أسلحة.

وأضافت الصحيفة ان التقرير كان تحت عنوان quot;سري للغايةquot; وليس quot;محظور الاطلاع عليهquot; وهو التعبير الذي يستعمل مع المواد الاكثر حساسية.