سنيفيل، كاليفورنيا ودبي: أكدت شركة ياهو! إنك المدرجة في سوق الأسهم المالية نازداك YHOO اليوم إبرامها اتفاقية للاستحواذ على مكتوب.كوم (Maktoob.com )، موقع الإنترنت الرائد في العالم العربي الذي يضم أكثر من 16.5 مليون مستخدم. وقالت كارول بارتز، الرئيس التنفيذي لياهو!: quot;من شأن هذه الاتفاقية أن تسرّع إستراتيجية ياهو! للتوسع في الأسواق الصاعدة ذات النمو العالي، وحيث نؤمن بوجود فرص فريدة لتصبح شركة ياهو الوجهة المختارة من قبل المستهلكين. فتوفير المعلومات وأدوات الاتصالات قد يؤثر إيجابياًفي حياة الأشخاص من مختلف النواحي. ومع مكتوب. كوم واستثماراتنا في المنطقة، ستصبح تجربة ياهو! متوفرة بالعربية في جميع أنحاء المنطقة بفضل المحتوى والبرامج والخدمات باللغة العربيةquot;.

وسيستفيد مستخدمو الإنترنت في المنطقة من أفضل منتجات وخدمات ياهو! التي تلاقي شعبية هائلة مع المحتوى المحلي لمكتوب والذي يصل حالياً إلى واحد من أصل ثلاثة أشخاص يستخدمون الإنترنت في العالم العربي. كما ستوسع هذه الاتفاقية عروض ياهو! الحالية عبر إضافة قدرات لتوفير محتوى ذات صلة وخدمات باللغة العربية بالإضافة إلى نسخات عربية لخدمتي ياهو! الرائدتين وهما ياهو! ميسنجر وياهو! ميل (البريد الإلكتروني Yahoo! Mail).
أما مكتوب فهو متوفر للمستخدمين في الدول العربية، وتشمل الإمارات العربية المتحدة والأردن والكويت ومصر والمملكة العربية السعودية.

وفي هذا السياق، صرّح سميح طوقان، أحد مؤسسي مكتوب قائلاً: quot;تعتبر هذه الشراكة تطوراً طبيعياً بين ياهو! ومكتوب، وهذه العلاقة من شأنها أن تبعث النشاط في سوق الإنترنت في المنطقة بشكل عام. ونحن متشوقون لتعزيز ياهو! مكانتها ووجودها في الشرق الأوسط، وتوفير مجموعة خدماتها إلى المستخدمين في المنطقة وباللغة العربيةquot;.

وبينما ازداد عدد مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط أكثر من عشرة أضعاف منذ العام 2000،ما زالت معظم الأسواق في المراحل الأولى من التطبيق. ووفقاً لتقارير البنك الدولي، هناك أكثر من 320 مليون عربي في العالم بينما تصل نسبة المحتوى المتوفر باللغة العربية على شبكة الإنترنت إلى أقل من 1 بالمئة.

ومع دمج جمهور وأنظمة كل من ياهو! ومكتوب.كوم، ستتوفر قدرات وصول متطورة للمعلنين والتي يحتاجونها للتواصل مع مستخدمي الإنترنت في المنطقة. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإنفاق على الإعلان على الإنترنت في المنطقة بين 35 و40 بالمئة هذا العام بحسب مدار للأبحاث.

من جهته، قال أحمد ناصف، مدير عام مكتوب.كوم :quot;لأول مرة، سيتمكن مستخدمو الإنترنت في العالم العربي من الوصول إلى حقيبة محتويات واسعة بالإضافة إلى منتجات اتصالات عالمية باللغة العربية. إضافة إلى ذلك، سيستفيد المعلنون من امتداد ووصول واسع للموقع الجديد للتسويق عبر كافة أرجاء المنطقةquot;.

في العام 2000، قام سميح طوقان وحسام خوري بتأسيس موقع مكتوب.كوم كأول موقع عربي يقدم خدمة البريد الإلكتروني المجاني باللغتين العربية والإنكليزية، ونما منذ ذلك الحين ليصبح أكبر مجتمع عربي على الإنترنت.

كما وصرّح كيث نيلسون، نائب الرئيس المسؤول، للأسواق الصاعدة لدى ياهو! قائلاً: quot;تقوم ياهو! بشراء مكتوب. كوم لعلامته التجارية القوية وجمهور المستخدمين الذي جمعه والذي باعتقادنا هو الأكبر في المنطقة. ونحن نرى إمكانات هائلة للنمو في كل من عدد المستخدمين والمعلنين في العالم العربي، كما أن الدمج مع موقع مكتوب.كوم سيساعدنا في تعزيز موقعنا بفضل منتجات عالية الجودة. ولا شك أن هذه الاتفاقية هي نجاح أكيد لجميع الناشرين والمعلنين والمستهلكين في المنطقةquot;.

وتندرج اتفاقية الشراء هذه ضمن إستراتيجية ياهو! الواسعة لتنمية أعمالها في الأسواق الصاعدة من خلال وصل المستهلكين بالمعلومات والخدمات التي تهمهم وبلغتهم المحلية. وتتولى مجموعة أعمال الأسواق الصاعدة في سنغافورة مسؤولية الأسواق الأسرع نمواً لشركة ياهو! والتي تضم جنوبي شرقي آسيا، وإفريقياً والشرق الأوسط. كما وتمتلك ياهو! تاريخاً قوياً في توفير أفضل التجارب على الإنترنت وتعزيز اعتماد خدماته من خلال الشراكات التي تقيمها مع المطورين المحليين وموفري المعلومات والمحتويات.
وإثر اتفاقية الاستحواذ، سيصبح موقع مكتوب. كوم مملوكاً بالكامل وشركة تابعة لياهو!. وسيستمر أحمد ناصف المدير العام الحالي لمكتوب.كوم بقيادة فريق العمل تحت إشراف كيث نيلسون ومن المتوقع أن تستكمل هذه الصفقة في الفصل الرابع من العام 2009.

ولدى تطبييق هذه الاتفاقية، سيتم تشغيل شركات مجموعة مكتوب الأخرى والتي تضم سوق.كوم وكاش يو.كوم وعربي.كوم وتحدي.كوم تحت إشراف شركة جديدة وهي مجموعة جبار للإنترنت والتي سيتولى ادارتها سميح طوقان.
وستستمر ياهو! ومجموعة جبار للانترنت بتعزيز علاقتهما التجارية القوية في المستقبل لا سيما من خلال الترويج لشركات جبار على موقع مكتوب.كوم.

ونذكر أنه لم يتم الكشف عن الشروط المالية لهذه الاتفاقية.