من الشعر النمساوي الحديث

شعر أندريا سايلر
ترجمة: بدل رفو المزوري

الشاعرة أندريا سايلر: مواليد مدينة فايتس \ مقاطعة شتايامارك \ 1972. درست القلسفة والادب الانكليزي والامريكي في جامعة غراتس. للشاعرة منشورات في كتب وصحف وانطولوجيات وعدد كبير من المساهمات في الاذاعة النمساوية. حصلت على عدد من الجوائز والمنح التقديرية ومنها ( جائزة تشجيعية في الادب لمدينة غراتس ، الجائزة الثالثة لأكاديمية غراتس في مسابقة المقالة ، جائزة المراة النمساوية للفنون ).اخترت هذه القصائد من ديوانها من دون وداع.


1 ـ التحول

طالما كنت هنا
فالشئ الوحيد
الذي كان ينقصني
هو الحرية ،
والان انت راحل
لي حريتي
والشئ الوحيد الذي ينقصني
هذه المرة
هو انت.

2 ـ كل شخص خطير هو انسان

في زمننا الاجرامي
كل انسان متهم

اللطيف من دون سبب،
المؤدب المُفاجئ،
الحاضر للمساعدة من دون ضرورة
الملئ بالمحبة من دون شرط،
كل واحد منهم متهم
وكل متهم هو انسان.

3 ـ شكر ٌ على الهامش

أنا لا انتظرك ابدا
ولهذا انتظر بلا قلق
أنتظر براحة البال
ورزانة وطمأنينة،
أو لا نهائيا.

أنا لا أعيش معك
ولهذا اعيش بجنبك
أعيش من دون أن ابصرك
ولدي نظرة طليقة كل وقت

أنا لا افكر بك
ولهذا افكر في الاخرين كلهم
افكر من دون انقطاع
ودائما عني ايضا.

أنت لا تعني لي شيئا
ولهذا لا تعني غربتك
لي الما
وتأخرك لا شئ مُخَوف فيه
واضطراب سئ
ولهذا فانا من دون هم.

أنت لا تخص عالمي
ولهذا ينتمي لي العالم
وحدي،
والعالم يغدو كبيرا في داخلي
ومع ذلك..
يبقى في داخلي
صغيرا للآخر.

انت لست جزءً مني
ولهذا لست خسارة غدي
لست نصفي المفقود
الضائع الي ينقصني
من بعد.

طرقنا لن تصبح واحدة ابداً
ولهذا فهي بدون بداية ونهاية
بدون اثار وذكريات
ولا تدع الواحد وحيدا على طريق
في الموت.

أنا لم اصل اليك
ولهذا بقيت مع نفسي
اخصُ ذاتي كاملا
ولا علي في حالة الانفصال
أن اسحب كلامي.

أنا لم احس بك شيئا
ولهذا لا احس بفرح وعذاب
لا احس بما سٌمي
حبا...
لهذا احبك أنا
لأني اريد ان اٌسميه هكذا.


[email protected]
المترجم: شاعر وصحفي من كوردستان العراق