نظم صحفيو جريدة الدستور وقفة بالشموع أمس فيما يعقد مجلس النقابة اجتماع لمناقشة المخالفات القانونية لمالك الصحيفة الجديد.
القاهرة:تمسك صحفيو جريدة الدستور المصرية بموقفهم من خلال الاعتصام في مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة حتى يستجيب المالك الجديد للجريدة رجل الأعمال رضا إدوارد لمطالبهم، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لأحد بتغيير السياسية التحريرية لصحيفتهم.
وقال الصحافيين خلال الوقفة التي نظموها بالشموع مساء أمس أمام ضريح الزعيم الراحل سعد زغلول إحتجاجاً على موقف رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي في القضية، وتجاهله لأزمتهم، رغم أنهم يعتبرونه أحد أسبابها الرئيسية:quot;أن مالك الجريدة يريد أن يتفاوض معهم خارج النقابة، بينما هم متمسكون بالنقابة لتكون حماية لهم في حال تراجعه عن تنفيذ وعوده، والتزاماته، التي سيقطعها على نفسه خلال التفاوضquot;.
وأكدوا في الوقفة التي شارك فيها العشرات منهم على تمسكهم بمطالبهم التسعة، والتي من بينها عودة الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى إلى منصب رئيس التحرير، والكاتب إبراهيم منصور إلى عمله، لضمان عدم تغيير السياسية التحريرية للجريدة، مشددين على أن موقفهم ثابت، ولن يتراجعوا عنه تحت أي تهديد من المالك الجديد.
وشارك في الوقفة عدد من الإعلاميين من بينهم : بثينة كامل، ونجلاء بدير، وجميلة إسماعيل، كما قام جلال عارف نقيب الصحفيين السابق، والكاتبة نعم الباز، بزيارة تضامنية إلى مقر اعتصام الصحفيين بالنقابة مساء أمس.
كما أعد مجلس نقابة الصحفيين مذكرة رسمية لإرسالها إلى المجلس الأعلى للصحافة، ومكتب العمل، ببطلان أي إجراء تعسفي ضد صحفيي الدستور المعتصمين بالنقابة، وذلك بعد أيام من قيام مالك الصحيفة رجل الأعمال رضا إدوارد بإنذار الصحافيين بالفصل، بسبب تغيبهم عن الحضور إلى مقر الجريدة.
ويعقد مجلس نقابة الصحفيين إجتماعاً بعد غد الثلاثاء المصادف 24-10-2010 لمناقشة المذكرة القانونية التي أعدها الصحافي جمال فهمي، عضو مجلس النقابة، والمستشار القانوني للنقابة، وترصد المخالفات القانونية التي ارتكبها الملاك الجدد للصحيفة، ومن بينها نقل الجريدة إلى مقر جديد دون إخطار الجهات المختصة بذلك.
ويعتزم الصحافيون تنظيم وقفة أخرى قريباً أمام مجلس الشورى المصري، الذي يترأسه السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، إحتجاجاً منهم على تجاهله لمطالبهم.