في حوارها مع quot;إيلافquot; تحدَّثت الإعلاميَّة والمذيعة المصرية، هبة الأباصيري، عن برنامجها الجديد quot;كش ملكquot;، والذي يبث على قناة quot;الحياةquot;، مؤكِّدةً أنَّ البرنامج لا علاقة لهببرنامج quot;بدون رقابةquot; الذي تقدِّمه زميلتها وفاء الكيلاني.


القاهرة: قالت المذيعة المصريَّة، هبة الأباصيري، إنَّ برنامجها الجديد quot;كش ملكquot; كان من المقرر أنّْ يبث يوميًّا، إلاَّ أنَّها قرَّرت بالإتفاق مع إدارة القناة أنّْ يكون أسبوعيًّا لمعرفة رد فعل الجمهور على هذه النوعية من البرامج، ورفضت هبة في حوارها مع quot;إيلافquot; الإفصاح عن فترة تعاقدها مع قناة quot;الحياةquot;، مشيرةً إلى أنَّ برنامجها يختلف في طبيعتهعن أي برنامج أخر يتم تقديمه.

لماذا غبت عن الشَّاشة بعد نجاح برنامج quot;مذيعة من جهة أمنيَّةquot; على التليفزيون المصري في رمضان قبل الماضي؟
بعد البرنامج، قدَّمت موسمًا من برنامج quot;ستوديو مصرquot; على شاشة قناة quot;نايل سينماquot;، وكانت حلقات متميِّزة وبعد ذلك انضممت إلى قناة quot;الحياةquot; واتفقت معهم على تقديم برنامج حواري ليعرض بعد رمضان، وخلال هذه الفترة كنا ننشغل بالتحضير للبرنامج حتَّى عثرنا على الفكرة الَّتي ظهرت بها على الشَّاشة مؤخرًا من خلال quot;كش ملكquot;.

هل كان عدم ترشيحك لتقديم برنامج quot;مصر النهاردهquot; أحد أسباب التعاقد مع تليفزيون quot;الحياةquot; وترك quot;التليفزيون المصريquot; أم السبب هو المقابل المادي كما تردَّد مؤخرًا؟
تحدَّثت في هذا الموضوع كثيرًا سلفًا، ولا أريد الحديث فيه مجدَّدًا حتَّى لا يأخذ أكبر من حجمه، وأؤكِّد أنَّه لا توجد أيَّة خلافات مع quot;التليفزيون المصريquot; وأنا أعتبر نفسي ابنته وتجمعني علاقات طيِّبة بالمسؤولين عنه، لكن عندما عرض عليَّ القائمون على قناة quot;الحياةquot; الإنضمام إليهم وافقت لتقديم برنامج جديد معهم، ولو أنَّ المقابل المادي هو ما أسعى إليه لما عدت إلى التليفزيون بعدما تركت العمل في قناةMBCخصوصًا وأنَّ القنوات الفضائيَّة العربيَّة معروفة بالعائد المادي الضخم مقارنةً بالتليفزيون المصري.

لماذا اخترت قناة quot;الحياةquot; تحديدًا دون غيرها، لا سيما وأنَّك تلقيت عدَّة عروض من محطات مختلفة قبل التوقيع مع quot;الحياةquot;؟
كل إعلامي مهما كانت مكانته يتمنى الإنضمام إلى تليفزيون quot;الحياةquot; والظهور على شاشته لتقديم برنامج، لأنَّه تليفزيون مصري مشرِّف كما أنَّه قادر على المنافسة مع المحطات الفضائيَّة العربيَّة المتواجدة على السَّاحة الإعلاميَّة، ولديه كافة الإمكانيات لتنفيذ الإنتاجات الضخمة.

ما هي فترة تعاقدك مع الحياة ؟
إذا كنت تقصد الفترة المكتوبة في العقد فأنا أفضل الإحتفاظ بهذا الموضوع لي شخصيًّا.

والأجر ؟
أجري 100 مليون جنيه حتَّى يكف النَّاس عن الحديث حول هذا الموضوع.

هل هذا الرقم حقيقي؟!
quot;تضحكquot;.. من يريد أنّْ يصدقه فليصدقه.

من صاحب فكرة البرنامج؟
قدَّمت الفكرة من أحمد عصام إسماعيل فهمي، وعبد الحميد العش، لقناة quot;الحياةquot; في الوقت الذي كنا نفكِّر فيه في تقديم برنامج توك شو حواري يومي مختلف عن نوعيَّة البرامج الَّتي يتم تقديمها بصفة يوميَّة على الفضائيَّات، لذا عندما قدَّمت الفكرة أعجبنا بها وقرَّرنا البدء في تنفيذها على أنّْ يقدَّم البرنامج بعد رمضان، أمَّا بالنسبة للإسم فهو من اقتراح الكاتب الصحافي مجدي الجلاَّد الذي كان متواجدًا خلال الحديث عن فكرة البرنامج، واقترح الإسم الذي أخذنا به لاحقًا.

البرنامج كان مخططًا له أنّْ يظهريوميًّا لكن سريعًا ما تحوَّل إلى برنامج أسبوعي، ما السبب وراء ذلك؟
كان مخطط من البداية أنّْ يظهر البرنامج بصفةٍ يوميَّةٍ لكن فكرة العرض الأسبوعي جاءت لمعرفة رد فعل الجمهور حول البرنامج خوفًا من الفشل خصوصًا وأنَّ طبيعته جديدة على المشاهد المصري.

على الرغم من استمرار التَّحضير للبرنامج لعدة شهور، هل كان لا يزال لديك خوف من الفشل؟
بطبيعتي أخاف جدًّا من الفشل ودائمًا ما يكون واردا ضمن حساباتي، كما أنني لا أرضى عن أدائي مطلقًا في العمل، وعندما أشاهد نفسي انتقد الأداء وأعتقد أنَّ هناك ما هو أفضل كانبإمكاني أنّْ أقدِّمه.

كيف تتحضَّرين للتَّصوير؟
دائمًا ما أكون على استعداد لتسجيل الحلقة بوقتٍ كافٍ، فأنا متفرِّغة في الوقت الحالي لمتابعة برنامجي والتَّحضير له، فمثلاً على الرغم من أنَّ البرنامج متوقِّف خلال الفترة الحالية وسيعود الأسبوع المقبل مجدَّدًا إلاَّ أننا نقوم بتسجيل الحلقات، وأحيانًا نسجِّل 3 حلقات في يوم واحد إذا كانت القضايا مهمَّة وحدث تنسيق بين الضيوف في المواعيد.

ألا تتفقين معي على أنَّ استمرار برنامج quot;كش ملكquot; بصفةٍ أسبوعيَّةٍ كان سيضمن له البقاء لفترة زمنيَّة أطول لا سيما وأنَّ تحويله إلى برنامج يومي سيجعله يستهلك سريعًا ولن يكون هناك ضيوف جدد يمكن أن يظهروا من خلاله؟
هذا الكلام سيكون صحيحًا إذا صنِّف على أساس أنَّه برنامج حواريّ فنيّ، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق لأنَّ البرنامج بطبيعته يعتمد على التنوع في الضيوف، حيث استضيف متخصصين في جميع مجالات الفن والسياسة ورجال الدين وكل شخص يمكن أن تكون قضيته هي قضية رأي عام تهم المواطنين في الشَّارع، أعتقد أنَّه على الرغم من العمر القصير للبرنامج الذي لم يتجاوز الشهرين إلاَّ أننا استطعنا تحقيق العديد من السكوبات منها ظهور الفنانة هاله فاخر في أوَّل حوار تليفزيوني معها بعد الحجاب كذلك حوار حنان ترك .

لكنك متهمة بعدم الجرأةفي التعامل مع الضيوف وتوجيه الأسئلة الناريَّة لهم ؟
أرفض طرح الأسئلة بافتعال ووقاحة لأنني لا أتخطى حدود الأدب في التعامل مع الضيوف على الرغم من أنَّ عددًا من الإعلاميين يرون أنَّ تخطي حدود الأدب في الحوار هو سر النجاح، لكني أرى أنَّ من أهم مبادئ الإعلام هو الإلتزام بأدب الحوار لأنَّ البرنامج يصل إلى كل أسرة عربيَّة.

ألا ترين أنَّ فكرة برنامج quot;كش ملكquot; قريبة من فكرة برنامج quot;بدون رقابةquot; الذي تقدِّمه الإعلاميَّة وفاء الكيلاني على شاشة المؤسسة اللبنانيَّة للإرسال LBC؟
لا توجد مقارنة بين البرنامجين نظرًا لاختلاف طبيعتهم ربما يكون هناك ضيوف متشابهون بين برنامجي وبرامج أخرى وبخلاف ذلك لا أرى أي وجه للمقارنة بين quot;كش ملكquot; وquot;بدون رقابةquot;.