قدَّمت الكنيسة الأرثوذكسيَّة في مصر طعنًا على الحكم الصادر والقاضي بدفعها تعويض لطليق الفنانة هالة صدقي.
القاهرة: طعن البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر، على الحكم الصادر لصالح مجدي وليم طليق الفنانة هالة صدقي، والقاضي بإلزام الكنيسة بدفع مبلغ 150 ألف جنيه تعويضًا له، بسبب إمتناعها عن منحه تصريحًا بالزواج الثاني أسوة بطليقته.
ومن جانبه، وصف مجدي وليم الطعن بأنَّه محاولة من الكنيسة للمراوغة، والإلتفاف على تنفيذ حكم واجب النفاذ.
وقال لـquot;إيلافquot; إنَّ إدارة الكنيسة لجأت إلى تلك الحيلة، لإيقاف التنفيذ بعد أنّْ تقدَّم بصورة من الحكم إليها، مطالبًا الحصول على المبلغ المقدر بـ150 ألف جنيه.
وأضاف أنَّ الكنيسة استشعرت أنَّ التنفيذ سيضعها في مأزق، وسيشجع نحو 160 ألف مواطن مسيحي على إقامة دعاوى مماثلة والحصول على أحكام بالتعويض، وبالتَّالي لجأت إلى الحيل القانونيَّة لإبطال مفعول الحكم، وذلك من خلال الإستشكال أو الطعن أمام محاكم أخرى غير الَّتي أصدرت الحكم، مشيرًا إلى أنَّ الحكم سينفذ في النهاية حتَّى ولو طال الأمد.
وأكَّد أنَّ الحكم بالنسبة له يحمل مدلولات معنويَّة أكثر منها ماديَّة، فهو يعتبره دليل إدانة ضد البابا والكنيسة، وأنَّه صاحب حق وتعرض للظلم عندما منحت الكنيسة طليقته تصريحًا بالزواج الثاني وحرمته هو منه، من دون سند من القانون أو الإنجيل.
أما المستشار نجيب جبرائيل محامي الكنيسة، فقال لـquot;إيلافquot; إنَّ الكنيسة طعنت على الحكم، لأنَّه بني على خطأ لأنَّه صادر عن حكم المحكمة الإداريَّة العليا الذي قضي بإلزام الكنيسة باستخراج تصريح الزواج الثاني للأقباط، وهو الحكم الذي أبطلته المحكمة الدستوريَّة العليا أعلى جهة قضائيَّة في مصر،مشيرًا إلى أنَّه يترتب على ذلك بطلان أيَّة قرارات أو أحكام تصدر استنادًا إلى ذلك الحكم.
يذكر أنَّ تفصيل القضية تعود إلى العام 2001، عندما انضمت الفنانة هالة صدقي جورج القبطيَّة الأرثوذكسيَّة، إلى طائفة السريان الأرثوذكس، وأقامت ضده دعوى خلع، وحصلت على حكم بالطلاق من زوجها رجال الأعمال مجدي وليم لاختلاف الملة، ثمَّ عادت إلى طائفة الأقباط الأرثوذكس، وحصلت من البابا شنودة على تصريح بالزواج الثاني.
وتقدَّم وليم بطلب مماثل إلى الكنيسة فرفضت إعطاءه التصريح، فلجأ إلى القضاء وأقام دعوى أمام القضاء الإداري لإلزام البابا بمنحه تصريحًا إسوة بمطلقته، وقضت المحكمة بأحقيته في ذلك، إلاَّ أنَّ البابا رفض تنفيذ هذا الحكم أيضًا، متعللاً بأنَّه يخالف الإنجيل والعقيدة المسيحيَّة.
ولم يفقد وليم الأمل حيث أقام دعوى تعويض ضد البابا والكنيسة، طالب فيها بعويض قدره خمسة ملايين جنيه، عما لحق به من أضرار نتيجة لعدم تصريحها له بالزواج الثاني لمدة 17 عامًا، على الرغم من منحها هذا التصريح لمطلقته الفنانة هالة صدقي، وصدر لصالحه حكم بالتعويض وقدره 150 ألف جنيه.
التعليقات