بيروت: وزعت الفنانة السورية سوزان نجم الدين بياناً صحفياً بتاريخ 26 كانون الثاني 2010، توضح فيه حقيقة ما حصل في مهرجان quot;وهرانquot; السينمائيالذي كانت عضو لجنة التحكيم فيه، ولترد من خلاله على اتهامات وزيرة الثقافة الجزائرية لها على خلفية انسحابها من المهرجان.

وعبَّرت نجم الدين في سياق البيان عن إستغرابهامما قالته وزيرة الثقافة الجزائرية عن أسباب عودتها المبكرة من مهرجان وهران، وقالت:quot;هي تعرف تماما كم أحب هذا المهرجان وكثيرا ما التقينا في دوراته السابقةquot;.

وأضافت:quot;جاء استغرابي هذا من أمرين أولهما هو ما ذكرت في البداية، وثانيهما ان طاقم المهرجان التنظيمي كله يعرف كم غامرت بصحتي عندما ذهبت إلى هذه الدورة بالذات، خصوصًا أنني أجريت عملية جراحية على غفلة قبل ثلاثة أيام من سفري، ولم أكن بكامل عافيتي، ومع ذلك قررت السفر وعدم الغياب عن هذا المهرجان، خصوصًا أنني في هذه الدورة عضو في لجنة تحكيم الأفلام الطويلةquot;.

وأشارت نجم الدين في سياق البيان إلى أنَّ:quot;الطامة الكبرى كانت بداية في الرحلة التي أخذتنا من دمشق إلى الجزائر فقد كانت قاسية جدا ومتعبة لدرجة أننا انطلقنا الساعة الرابعة فجرًا من دمشق ووصلنا وهران في منتصف الليل، بعد معاناة شديدة مع البرد والمطر والإنتظار الطويل في المطارات، حيث اننا غيرنا ثلاث طائرات في هذه الرحلة وهذا ما جعلني أصل وهران وأنا في قمة التعب والمرض، واستقبلني طاقم التنظيمبكل الحب، لأستيقظ في اليوم الثاني على حرارة مرتفعةوتعب لا يوصف، ومع ذلك تحاملت على نفسي مرة أخرى وذهبت بصعوبة مع لجنة التحكيم إلى الصالة المقررة لحضور الأفلام فيها، وهناك تفاجأنا أن الصالة كانت شديدة البرودةلدرجة أنني حضرت قليلا من الفيلم ثم انسحبت وجسدي كله يرتجف من البرد والمرض، وانسحب بعدي بقليل بعض أعضاء اللجنة الذين طالبوا بتغير الصالة على وجه السرعة، إلا أنها لم تبدل لا في اليوم الثاني ولا الثالث، وهنا اعتذرت جدا للجنة التنظيم عن عدم استطاعتي متابعة الأفلام في هذه الصالة الباردة، وتم الإتفاق معهم على أن يأتوا إلي بالأفلام على أقراص quot;دي في ديquot; كي أحضرها وأقيمهامن مكان إقامتي ليتسنى لي المغادرة قبل نهاية المهرجان، خصوصًا بعد أن علمنا من الطبيب أنّْ جرحي قد التهب، وقد نفذنا كلانا ما اتفقنا عليه، وهذا ماكانquot;.

وأضافت:quot;مع أنني فضلت العودة بهدوء وصمت من دون أن أثير الإنتباه، ومن دون أن أتحدث عن سوء التنظيم أو غيره كما قيل عن لساني، إلا أنني تفاجأت بردوزيرة الثقافة والبعيد كل البعد عن الحقيقة التي كان عليها أن تتقصى عنها بهدوء قبل أن تدلي بتصريحها المتسرع هذاquot;.

وقالت:quot;اسمحي لي ياسيدتي بأن أعترف لك بأنني مريضة حقا، ولكن ليس بمرض النجوميةوشدة الغرور كما قلتي، وإنما بمرض quot;شدة التواضعquot;، وللأسفquot;. خاتمةً بيانها الصحفي.