أعلنت سوزان نجم الدين أنَّها لن تقدم تنازلات من أجل خوض تجربة السينما، مشيرةً إلى أنَّها وقعت عقود 3 أفلام سينمائيَّة، لكنَّها في حيرة بأيها تبدأ.

القاهرة: أكَّدت الفنانة السوريَّة سوزان نجم الدين في حوارمع quot;إيلافquot;، أنَّ شخصية ندى المعتصم التي تجسدها في مسلسل quot;مذكرات سيئة السمعةquot; هي العمود الفقري في العمل، وكل الشخصيات الأخرى تدور حولها وتتقاطع معها، وتتحدث عنها، و نفت وجود خلافات مع لوسي بسبب بطولة العمل، وترتيب الأسماء.

وروت تفاصيل الحادث الذي تعرضت له أثناء العودة إلى منزلها في القاهرة، ونفت أن تكون شائعة أطلقها المقربون منها، من أجل الترويج لها في مصر، وقالت إن لديها أشياء، لو أعلنتها ستحدث ضجةكبيرة حولها، لافتةإلى أنها ليست في حاجة إلى ذلك.

قدمت quot;نقطة نظامquot; منذ عدة أعوام، ثم انقطعت عن الدراما المصرية، ما أسباب هذا الغياب؟
أهم الأسباب في غيابي عن الدراما المصرية بعد مشاركتي في مسلسل quot;نقطة نظامquot;، عدم وجود نصوص جيدة ومغرية بالنسبة لي، حيث لم يعرض علي موضوع مناسب لشخصيتي وتاريخي، وهذا الغياب مدروس، إذا ليس من الكياسة قبول أي عمل، لمجرد التواجد في مصر، فأنا أسعى لتقديم أعمال تضيف إلى رصيدي الفني، وليس العكس، فأنا قدمت أعمالاً على درجة عالية من الفن والرقي في سوريا، وليس من المعقول، أنأفعل غير ذلك في مصر، وقد أغيب طويلاً بعد عرض مسلسلي quot;مذكرات سيئة السمعةquot;،اذ لم أجد نصوصاً تقدمني في شكل جديد وتضيف إلى رصيدي الفني.

لكن البعض فسر غيابك بأنه تراجع بسبب موجة الهجوم ضد النجوم السوريين الذين ظهروا في تلك الفترة؟
هذا الكلام غير صحيح، لم اتراجع عن خوض العمل في مصر، والدليل أنه عرضت علي الكثير من الأعمال بعد quot;نقطة نظامquot;، ولم أوافق عليها، لأنها لم تكن تناسبني.

ما هي هذه الأعمال؟
منها مسلسل quot;هانم بنت باشاquot;، بطولة الفنانة حنان ترك، quot;الهروب إلى الغربquot;، quot;مي زيادةquot;، ولم أجد نفسي في هذه الأعمال، وبالمناسبة أنا أرفض ما يقال عن اقتحام السوريين سوق الدرامافيمصر، لأننا جميعاً عرب، لا فرق بين مصري وسوري، كما أن الفنان لا وطن له، الفنان هويته هي موهبته وعقله، وليس من المعقول أن تمد مصر يدها إلينا، ونرفضها نحن كفنانين عرب أو سوريين.

ما طبيعة دورك في مسلسل quot;مذكرات سيئة السمعةquot;؟
أقدم شخصية الدكتورة ندى المعتصم، أستاذ علم الإجتماع، ومتزوجة من عضو بارز في الحزب الحاكم، ولديها أولاد، وهذه الشخصية هي العمود الفقري للعمل، حيث تتعرض للكثير من المشاكل بسبب صدقها وصراحتها الشديدة، و مواقفها الواضحة، والتزامها بمبادئها وقيمها ومثلها العليا، وهو ما يوقعها في أزمات مع زوجها.

ما المختلف في هذا الدور عما قدمته في السابق سواء في سوريا أو مصر؟
هذا الدور جديد بالنسبة إلى طبيعة أدواري في سوريا، حيث كانت غالبية أدواري تاريخية، ولم أقدم اعمالاً مودرن إلا نادرا والسبب في تقديمي أعمالاً تاريخية كثيرة طوال السنوات الماضية هو أن هذه النوعية من الأعمال عادة ما تكون مكتوبة بعمق شديد، وهذا الكلام ينطبق على مسلسل quot;مذكرات سيئة السمعةquot;، فالنص ممتاز، ومكتوب بخبرة ولغة عالية جداً،والمعالجة الدرامية جديدة ومختلفة،ويقدم مجموعة من المعاني والقيم، فالعمل يناقش قضايا ومشاكل الفقراء وعلاقة الأغنياء بهم، وهو ما جذبني إليه.

قلت إن دورك بمثابة العمود الفقري في المسلسل، بما يعنى أن البطولة لك، فهل هذا سبب الخلافات مع لوسي التي تعتبر نفسها بطلة العمل وإلى أي مدى وصلت هذه المشاكل؟
في الحقيقة هذه الخلافات ليس لها وجود على الإطلاق، وعلاقتي مع لوسي جميلة جداً، و لم يجمعنا سوى أربعة مشاهد فقط في المسلسل، تم تصويرها من دون مشاكل، وأنا مستغربة من كم الحديث عن هذا الأمر في الصحافة، وكما أننا لم نتحدث في موضوع ترتيب الأسماء على تتر المسلسل حتى الآن.

وأنا لم أقل إننى البطلة المطلقة، لأني مقتنعة بأن كل ممثل بطل في مكانه أو دوره، على الرغم من أن شخصية ندى المعتصم التي أجسدها هي العمود الفقري في العمل، وكل الشخصيات الأخرى تدور حولها وتتقاطع معها، وتتحدث عنها، وأنا لا يعنيني مساحة الدور بقدر اهتمامي بتأثيره في سير أحداث العمل، والدليل أني قدمت في مسلسل quot;خالد بن الوليدquot; 15 مشهدا فقط، علماً أن المخرج محمد عزيزية عرض علي اضافة مشاهد أخرى لدوري، لكني رفضت اضافة كلمة واحدة، لاقتناعي بأن مشاهدي محورية، ومؤثرة في سير العمل، ويمكن الرجوع إلى عزيزية للتأكد من صدق كلامي.

أين أنت من السينما في مصر؟
أنا قريبة جداً من السينما، لكني أبحث عن موضوعات تناسب مسيرة سوزان نجم الدين الفنية والإنسانية والثقافية، ولن أقدم تنازلات من أي نوع من أجل السينما، فلو عرضت علي أعمال في مستوى الأعمال الدرامية التي قدمتها، أهلاً وسهلاً، وإذا لم تعرض علي أعمال في هذا المستوى، فليس لدي مشكلة في عدم خوض هذه التجربة.

ما القضايا التي تودين مناقشتها سينمائياً، وتناسب مسيرتك؟
كل القضايا الإنسانية التي تحترم عقل المشاهد، ولا تضحك عليه، ولا تستهتر بمشاعره، وهذه القضايا موجودة، وعرضت الكثير منها علي.

ما هي؟ ولماذا رفضتها إذن؟
لن أذكر أسماءها تجنباً لحدوث حساسية لدى الآخرين، ورفضتها لأن أول عمل سينمائي لي لابد أن يكون ناجحاً، فالسينما تعني شباك التذاكر، وفي حالة فشل العمل الأول، سوف يتم تصنيفي أنني لست نجمة شباك، لذلك أنا حريصة جداً في اختيار أول ظهور سينمائي لي. بالمناسبة أنا وقعت عقود ثلاثة أفلام سينمائية حالياً، وفي حيرة بأيها أبدأ.

ما هي هذه الأفلام الثلاثة؟
الأول باسم quot; منطقة حرةquot;، تأليف سامي كمال الدين، والثاني quot;هواة سكرquot; وهو من فكرتي، ومن تأليف الكاتب حافظ قرقوط، وسيكون من انتاجي، والثالث quot;خمس دقايقquot;، لكني حتى الآن لم أستقر على ما أبدأ، لأن أول عمل ينظر إليه الجمهور والمخرجون باهتمام.

وفي حال الاستقرار على أحدها متى سيتم البدء بالتصوير؟
يجرى حالياً التحضير للثلاثة أفلام، وأعتقد أن بدء التصوير سيكون، بعد الانتهاء من التزاماتي الدرامية.

ما قصة تعرضك لمطاردة من جانب شاب أثناء العودة إلى منزلك في القاهرة؟ وهل ألقي القبض عليه أم لا؟
ما حدث أنه بعد انتهائي من التسجيل في برنامج على قناة quot;نايل لايفquot; التقيت بعض أصدقائيفي أحد الكافيهات في منطقة المهندسين، وفي تلك الأثناء أبلغني سائقي أن ابنته تعرضت لأزمة صحية مفاجئة، فطلبت منه بسرعة العودة لمنزله بسيارتي، وعدت إلى المنزل بتاكسي، وفي الطريق، فؤجئت بسيارة يقودها شاب، ويحاول اللحاق بنا، واستمر في مطاردتنا بشكل غريب، واضطر سائق التاكسى للسير بسرعة جنونية، في محاولة منه للهروب من الشاب بأي شكل، إلا أنه استمر في مطاردتنا حتى وصلت إلى المنزل، فاستغثت بأفراد الأمن الذين طاردوه واستطاعوا التقاط رقم السيارة، وحرروا محضرا بالواقعة، وألقي القبض عليه.

وماذا كان يريد؟
قال إنه معجب بي وبتمثيلي، و يريد الحديث معي، والحصول على رقم تليفوني، والحمد لله مر الحادث على خير.

عفواً، لكن هناك من يقول إن هذا الحادث كان شائعة أطلقها مقربون منك للترويج لك في مصر؟
هذا كلام يضحك، لأني لست بحاجة لاطلاق الشائعات لتأكيد حضوري في مصر، كما أن أخباري تنشر بشكل شبه يومي في الصحف والمواقع الإلكترونية، وأنا أعمل في مسلسل سيكون ناجحا جداً بإذن الله. ولدي أشياء كثيرة لو أخرجتها quot;هتفرقعquot; وستحدث ضجة كبيرة، وسأكون حديث الصحافة كل ثانية، وأنا لم أسع لنشر الخبر، ولكن أصدقائي الذين كانوا معي في التاكسي وهم من تابعوا الحادث، واتصلوا بالأمن، ويبدو أنهم أبلغوا الصحافة.

ولو أردت الظهور سأعمل بالمثل القائل quot;خالف تعرفquot;، أي سأقول رأيا في أي قضية بشكل مخالف، وسوف تكتب الصحافة، لكني لست في حاجة إلى افتعال ضجة حولي، بالعكس أنا حزينة جداً لنشر هذا الخبر، فأخشى لأنه يشجع آخرين على تكرار السيناريو نفسه معي.